ad a b
ad ad ad

بـ«ضربات استباقية» الجيش الجزائري يحارب الإرهاب

الخميس 21/مايو/2020 - 09:35 ص
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

عاشت الدولة الجزائرية أعوامًا من الإرهاب الأسود في تسعينيات القرن الماضي، نتج عنها 200 ألف قتيل؛ وفقًا للمعلومات الرسمية الصادرة عن حكومة البلاد، بعد صدام بين التيارات الإرهابية المتطرفة والجيش الجزائري، ومنذ ذلك الحين، لم تسجل الجزائر أي غياب للعمليات الإرهابية سوى في عام واحد 2018، رغم إقرار المصالحة الوطنية عام 2005.

وكر جديد للإرهاب

لا تلبث العمليات الإرهابية في الجزائر أن تختفي لعدة أشهر حتى تعود مرة أخرى للظهور، وتعيش الدولة الجزائرية في كل عام كوابيس مظلمة لعمليات إرهابية تفزع المواطنين، ورغم اختلاف التنظيمات الإرهابية التي تعلن عن مسؤوليتها عن هذه العمليات، فإن نتيجتها واحدة.


وتسعى الدولة الجزائرية لإيقاف هذه العمليات عن طريق عمليات عسكرية استباقية، مثل إعلان وزارة الدفاع الجزائرية عن تدمير مخبئ للجماعات الإرهابية.


وأشارت الوزارة في بيانها الرسمي، 16 مايو 2020، أن المخبأ كان في منطقة تيديس، الواقعة بمدينة قسنطينة، الواقعة شرقي العاصمة الجزائر، واحتوى المخبأ على مسدسين آليين، وقنبلتين، وكمية من الذخائر، ومواد ومعدات تستخدم في المواد المتفجرة، إضافة إلى 21 لغمًا تقليدي الصنع.


وتأتي هذه العملية ضمن إستراتيجية الضربات الاستباقية التي يتبعها الجيش الجزائري طوال الفترة المقبلة، ونجحت قوات الأمن في تنفيذ عدة عمليات ضد التنظيمات الإرهابية خلال الفترة الماضية.


حيث تمكن الجيش الجزائري من تصفية اثنين من العناصر الإرهابية في منطقة دلس، التابعة لمحافظة بومرداس، الواقعة شرق العاصمة الجزائرية.


وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيانها أن مجموعة تابعة لقوات الجيش الوطني نجحت في القضاء على اثنين من العناصر الإرهابية شرقي العاصمة، 11 مايو 2020، إضافة إلى تدمير 5 مخابئ والعثور على 7 قنابل مضادة للأفراد، 3 قنابل تقليدية، و5 قنابل مضادة للعربات.


وبالنظر إلى البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الجزائرية يتضح أن المواجهات الأخيرة مع العناصر الإرهابية تقع في شرق العاصمة الجزائرية، وهي ذات المنطقة التي شهدت نشاطًا واسعًا للجماعات الإرهابية في الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضي.

بـ«ضربات استباقية»

-         الجماعات الإرهابية الباقية في الجزائر

بدأ ظهور النشاط الإرهابي في الجزائر من خلال الحركة الإسلامية المسلحة، والتي انشطرت بدورها إلى الجيش الإسلامي للإنقاذ AIS، والجماعة الإسلامية المسلحة GIA، ثم اختصرت فيما بعد إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال.


ويرى الجيش الجزائري أن الجماعات الموجودة حاليًا امتداد للإرهابيين الذين نشطوا في البلاد خلال تسعينيات القرن الماضي، والذين عادوا لحمل السلاح رغم المصالحة التي تم توقيعها في عام 2005.

-         نجاحات جزائرية متتالية

وفقًا لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2017 في تقرير لها تحت عنوان «الجزائر تواصل جهودها المعتبرة للوقاية من النشاط الإرهابي داخل حدودها»، والذي قدم خلاله السفير ناثان ساليس تقدير موقف لجهود الدولة الجزائرية في مكافحة الإرهاب، فإن الجيش الجزائري عمل على الضغط بصورة مستمرة على الجماعات الإرهابية، ما اضطر الأخيرة إلى العمل بصورة مستترة في المخابئ المختلفة.

للمزيد:«الإخوان».. تاريخ من الفشل في صناعة الرمز

الكلمات المفتاحية

"