ad a b
ad ad ad

تحرير طرابلس يقترب.. تناحر مرتزقة أردوغان وميليشيات السراج يعجل بنهاية الوفاق

الثلاثاء 19/مايو/2020 - 12:48 م
المرجع
سارة رشاد
طباعة

صيغة غير معلنة  للمواجهات العسكرية التي تشهدها ليبيا، فعلى هامش المعارك الدائرة بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات ما تسمى حكومة الوفاق  بالعاصمة طرابلس، تجرى معارك ضارية داخل صفوف الميليشيات المحسوبة على الوفاق، سببها التنافس السياسي على كعكة الغنائم المنتظرة.

تحرير طرابلس يقترب..

توتر واضح

وفي تصريحات إعلامية له، كشف مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن وجود توتر واضح بين قادة مجموعات المرتزقة السوريين في ليبيا والجماعات السلفية، ضمن قوات حكومة الوفاق الوطني.


ولفت عبد الرحمن إلى ورود معلومات لـ«المرصد» تفيد بمقتل ما لا يقل عن 5 من المجموعات السورية، باستخدام مسدسات كاتمة للصوت، ولم يُعلن عن عملية القتل.

تحرير طرابلس يقترب..

بيان ميليشيات الوفاق

ويتسق ذلك مع ما أعلنته الميليشيات قبل نحو شهر، وهاجمت فيه وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا المنحدر من مدينة مصراتة، واتهمت الميليشيات باشاغا بمحاولة محو وجودها لصالح الميليشيات المنتمية لمصراتة، بحيث تكون للأخيرة الكلمة العليا.


ولفتت الميليشيات في بيان صادر عنها إلى أن باشاغا يعتمد في مخططه على المرتزقة السوريين، معتبرين أنه اكتسب مزيدًا من الثقة عندما وصلت وفود السوريين المسلحين، ظنًّا منه إنهم سيجعلوه الرجل الأقوى في طرابلس، بحسب البيان.


وتعهدت الميليشيات باشاغا ومعه المرتزقة السوريين، ملمحين إلى استهدفهم والقضاء على وجودهم في ليبيا.

تحرير طرابلس يقترب..

تناحر اللصوص

وتشير المعلومات التي كشف عنها مدير المرصد السوري فيما يخص وقوع اشتباكات بين المرتزقة السوريين والميليشيات، إلى تنفيذ الأخيرة تهديداتها التي كانت قد وجهتها لباشاغا في وقت سابق.


ويعتبر السياسي الليبي عبد المنعم اليسير، أن مثل هذه الخلافات الداخلية ستسهل من عملية تحرير طرابلس، مشيرًا إلى أنها تضعف صف الوفاق، وتحدث خروقات به.


ولفت إلى أن ذلك يصب في صالح الجيش الليبي الذي يعمل على تحرير العاصمة الليبية من أيدي الميليشيات الإرهابية منذ أكثر من عام، محاولًا انتهاز الفرصة للقضاء على الميليشيا بشكل كامل.

تحرير طرابلس يقترب..

تخريب ليبيا برعاية تركيا وقطر

وعلى مدار عام حصلت الميليشيات الإرهابية على دعم مادي وعسكري من تركيا وقطر، إلى أن قرر أردوغان إرسال مرتزقة سوريين من الفصائل السورية إلى ليبيا، لتستشعر الميليشيات الليبية القلق من تأثير نظرائهم السوريين على سير الأحداث في بلدانهم.


وشدد السياسي الليبي على ضرورة توجيه الضربات إلى قوات الوفاق في اللحظات التي تمر فيها بمراحل تفكك، مثل تلك التي تمر بها الآن، وتسببت في نشوب اشتباكات بين عناصر الصف الواحد.


وتضاف الاشتباكات بما تكشف عنه من هشاشة صف الوفاق إلى خلافات من نوع آخر يشهدها صف الحكومة.


وتتمثل هذه الخلافات في المناوشات الكلامية التي شهدها الأسبوع الماضي بين هيئة أوقاف الوفاق والمفتي الإخواني المعزول الصادق الغرياني، المقيم في تركيا، على خلفية اتهامات وجهها الأخير للأولى.


وكان الغرياني قد شنَّ هجومًا هو وأعوانه على هيئة أوقاف الوفاق، متهمها بالتعاون مع الجيش الليبي، مطالبًا رئيس الحكومة فائز السراج بالإطاحة بالهيئة، وتبديل قياداتها.

تحرير طرابلس يقترب..

نهاية الغرياني

وردًّا على ذلك نفت الهيئة المقربة من فائز السراج اتهامات الغرياني في مذكرة مطولة، متهمة الغرياني بالمزايدة، ومحاولة استغلال حكومة الوفاق.


وضعت وسائل إعلام ليبية هذه الخلافات في سياق التنافس على المساجد في طرابلس بين أعوان الغرياني والوفاق، إذ قالت قناة 218 الليبية إن الخلافات المشار إليها سببها رغبة الغرياني في استعادة السيطرة على المساجد في طرابلس، ومن ثم استعادة التأثير الديني على العاصمة.


واستدلت على ذلك بتراجع نفوذ الغرياني المقيم بعيدًا عن ليبيا، ولا يطل على الليبيين إلا مرة واحدة في الأسبوع عبر برنامج تلفزيوني.


للمزيد... الانشقاق الأكبر.. ألوية «السلطان مراد» تتمرد على «أردوغان» وترفض الذهاب إلى ليبيا

للمزيد.. خلاف «الغرياني» و«أوقاف الوفاق».. صراع على المنابر لأغراض سياسية

"