ad a b
ad ad ad

«سفارة افتراضية»..متاجرة إيرانية جديدة بالقدس

الأربعاء 13/مايو/2020 - 09:01 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

في إطار المتاجرة الإيرانية المستمرة بالقضية الفلسطينية والمزايدة على الأنظمة والشعوب العربية في دعم قضيتهم المركزية الأولى، كشف نواب في البرلمان الإيراني، عن تجهيز مشروع قانون للتصويت عليه في أقرب وقت، يتضمن افتتاح سفارة افتراضية لطهران في مدينة القدس المحتلة، باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.


«سفارة افتراضية»..متاجرة

وقال النائب الإيراني محمد علي بورمختار، إن 40 نائبًا وقعوا على المشروع حتى صباح الثلاثاء، 12 مايو 2020 لتأسيس السفارة الافتراضية؛ مشيرًا إلى أن المشروع يتضمن حظر أي تعامل علمي أو مالي مع إسرائيل.


وتجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد بالفعل أي تعامل رسمي إيراني سواء علميًّا أو ماليًّا مع إسرائيل، إذ تسبب انكشاف العلاقات بين الطرفين فيما عرف بفضيحة «إيران كونترا» في الثمانينيات إلى فضيحة كبيرة للنظام الإيراني الذي كان يدعي حينها أيضًا عداوته لتل أبيب.


«سفارة افتراضية»..متاجرة

فعلى مدى أكثر من 40 عامًا منذ اندلاع ثورة الخميني في 1979، رفع نظام الملالي شعارات ضد إسرائيل والحركة الصهيونية لكنه فعليًّا وجه كل حروبه وهجماته العسكرية ضد الدول العربية السنية مشعلًا حربًا طائفية ممتدة على مدى عدة دول، عبر نشر حركاته الإرهابية داخلها لتفتيتها وغرس الانقسام فيها، بينما كان ما قدمه لخدمة القضية الفلسطينية هو الشعارات الفارغة الخالية من المضمون، فقد دعمت طهران الانقسام الفلسطيني بحيث أصبحت المعركة على الأرض فلسطينية- فلسطينية، في كثير من الأحيان، كما سعت طهران لنشر التشيع بين الشعب الفلسطيني مما فجر مزيدًا من الانقسام أيضًا، وأسست حركة "الصابرين" الشيعية بغزة لتكون رأس حربة المشروع الإيراني في فلسطين.


كما أنشأ الخميني فور توليه الحكم فيلقًا عسكريًّا باسم القدس، ولكن الفيلق بدلًا من ذلك استهدف العراق، وجند الآلاف من أبنائه الشيعة في صفوفها ليحاربوا بلدهم في حرب الخليج الأولى تحت شعار «الطريق إلى القدس يبدأ من العراق»، وعلى مدار السنوات الماضية حارب في لبنان والعراق وسوريا، وأصبح له أنشطة في فنزويلا وعواصم غربية وعربية ما عدا عاصمة فلسطين، حتى أطلق عليه البعض تسميته (فيلق ما عدا القدس!) فقد صرفت عليه المليارات لا علاقة لها بالقدس كما زعم منشؤوه.


فرغم كل أشكال الصراع والتوتر والتلاسن بين إيران وإسرائيل من جهة، ورغم تزايد استهداف تل أبيب لقواعد إيرانية أو منشآت عسكرية تابعة لطهران في سوريا والعراق، لم ترد إيران ولم تجرؤ في كثير من الأحيان على مجرد الشكوى.


كما تنظم إيران سنويا "يوم القدس العالمي"، في الجمعة الأخيرة من كل رمضان، وتخرج فيه مظاهرات ترفع شعارات «تحرير القدس» ولكن هذه المظاهرات الحنجورية تتحول لتجديد البيعة والولاء لمرشد إيران ولنظامه الداعم للإرهاب دون توضيح ما الذي فعله لأجل القدس بالتحديد.


وخلال الاحتفال بهذا اليوم في يونيو 2017، أدانت إيران بفكرة مبتكرة أثارت السخرية منها، فقد نشرت ملصقًا يصور حلفاء إيران في قمة بالقدس، حدد لها موعد عام 2040 بزعامة مرشد إيران، على اعتبار أن هذه هي قائمة الحضور في ذلك الاجتماع المستقبلي الخيالي، وظهر في الصورة المرشد علي خامنئي، وأمين عام ميليشيا حزب الله اللبناني حسن نصر الله، والرئيس السوري بشار الأسد، وقاسم سليماني قائد فيلق القدس (الذي اغتيل في يناير الماضي)، وإبراهيم زکزاکي زعيم إحدى الميليشيات الموالية لإيران بنيجيريا، وبدر الدين الحوثي زعيم ميليشيا الحوثي باليمن.


للمزيد: هل يتحول الحشد الشعبي لـ«الحرس الثوري» في العراق؟


"