مجزرة النيران الصديقة.. مسلسل الفوضى الإيرانية مستمر
تستمر حلقات مسلسل الفوضى داخل إيران تحت حكم الملالي، عبر تكرار حوادث الاستهداف العسكري، التي توصف بأنها نيران صديقة، وتخلف وراءها عشرات القتلى من أبناء الشعب الإيراني المبتلى بحكم الملالي المتشددين
مجزرة الأحد
فقد وقعت مجزرة الأحد10 مايو 2020، في مياه الخليج العربي، خلال تدريبات عسكرية، نظمتها البحرية الإيرانية، حين أطلقت المدمرة المعروفة باسم «جماران» صاروخ كروز، استهدفت به البارجة « كنارَك» التي تقوم بأعمال تلغيم المياه، وحمل منصات إطلاق الطائرات المسيرة، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء فارس.
وقالت البحرية الإيرانية، في بيان، نشرته وكالة أنباء «فارس» الإيرانية: إنه أدى إلى استشهاد شخص واحد فقط، في الحادث الذي وقع أمام ساحل جاسك المطل على الخليج.
لكن بعد تداول فيديوهات تظهر حجم الكارثة وسط أنباء عن مقتل ضباط كبار، وحديث صحيفة «جوان» التابعة لميليشيات الحرس الثوري، قتل 40 عنصرًا من الجيش على متن البارجة، و أنه تم تأكيد انتشال 18 جثة منهم، لجأت القوات البحرية الإيرانية، الإثنين، إلى تغيير روايتها مبينةً أن عدد القتلى هو 19، وليس واحدًا كما قالت بالأمس.
ومع انتشار أنباء عن وجود استهداف متعمد للبارجة «كنارك» ضمن تصفية حسابات بين جهات إيرانية متنازعة، صدر بيان عن البحرية، يطالب المواطنين بعدم إطلاق التكهنات حتى اكتمال نتائج التحقيقات حول الحادث، رغم عدم معرفة أجل تلك التحقيقات.
وقالت القوات البحرية في منطقة بندر عباس، فجر الإثنين: إن الحادث حصل نتيجة «خطأ في الحسابات» أثناء مناورات بحرية.
وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات، تظهر لحظة إسعاف الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى مدينة تشابهار الساحلية، جنوب البلاد.
وأعاد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة إسقاط قوات الحرس الثوري في يناير الماضي، حين أكدت منظمة الطيران المدني الإيرانية، أن الطائرة المدنية تحطّمت قرب طهران لأسباب فنية ومشدد على استحالة استهدافها بصاروخ، لكن ميليشيات الحرس الثوري أعلنت بعد يوم واحد فقط من هذا التصريح، أنها قصفت الطائرة بصاروخ قصير المدى، لكنها بررت الاستهداف، بأنه وقع على سبيل الخطأ؛ ما أدى لمصرع 176 شخصًا كانوا على متنها.
واشتعلت آنذاك احتجاجات عنيفة في الجامعات والشوارع والميادين الإيرانية، تطالب برحيل النظام الذي يقتل الإيرانيين، ولا يحسن إدارة البلاد؛ ليقرر النظام قمع الاحتجاجات بالعنف والإرهاب، ويعلن عن نيته استهداف القواعد الأمريكية بالعراق، على خلفية مقتل قائد فيلق القدس «قاسم سليماني» بغارة أمريكية، وفي الثامن من يناير، أطلقت طهران عدة صواريخ على قاعدتي «عين الأسد وحرير»، اللتان تستضيفان القوات الأمريكية، وتم الإعلان عن سقوط نحو 80 جنديًا أمريكيًّا صرعى بتلك الضربات؛ ليتبين بعد ذلك، أن بعض تلك الصواريخ سقط داخل أراضي إيران، وبعضها سقط في الصحراء داخل العراق، وأن ما وصل منها إلى المعسكر الذي توجد فيه القوات الأمريكية، لم يقتل شخصًا واحدًا، وأن الضربات الاستعراضية جرت بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
للمزيد:مراوغة الملالي.. الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة يكشف خداع إيران للعالم





