ad a b
ad ad ad

«أتباع أردوغان» يهددون معارضيه بالقتل

الثلاثاء 12/مايو/2020 - 03:06 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة
يحاول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووسائل الإعلام التابعة له، نشر شائعات حول احتمالية محاولة انقلابية جديدة؛ بهدف إثارة صراع «علماني- إسلامي» في البلاد، ورص صفوف مؤيديه؛ ما يجعل أنصاره يوجهون تهديدات للمعارضين، بشكل مباشر وغير مباشر.

ومن آخر تلك التهديدات، ما ذكرته صحيفة «سوزجو» التركية، في 3 مايو 2020، أن أحد أعضاء فرع الشباب في حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، ويدعى «محمد أمين جوتش»، هدد أعضاء حزب الشعب الجمهوري، المعارض الرئيسي في البلاد، وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، بالقتل علنًا على حسابه الشخصي، بموقع التدوينات القصيرة «تويتر».

وقالت الصحيفة: إنه من خلال مشاركة صورة لوعاء مليء بالرصاص عبر حسابه، هدد «جوتش» المعارضين للرئيس التركي بالقتل، دون أن يتم التحقيق في هذا المنشور جنائيًّا.

وفي قسم «السيرة الذاتية» من ملفه الشخصي على «تويتر»، عرف محمد أمين جوتش، نفسه، كعضو في فرع الشباب في حزب «العدالة والتنمية» بمدينة كاديكوي التركية؛ إذ هدد زعيم حزب الشعب الجمهوري «كمال كيليتشدار أوغلو»، ونائبه «أوزجور أوزيل»، ومسؤولة الحزب في مقاطعة إسطنبول «جنان كفتانجي أوغلو» وأعضاء حزب الشعوب الديمقراطي.

وقال «جوتش» في تهديده: «إذا كنتم لا تريدون أن تنفجروا، كونوا رجالًا بحق، وإذا قررتم ذات يوم الانقلاب على الرئيس أردوغان أو التخطيط لإزاحته، أقتلكم دون أي شك في ذلك»، مرفقًا تهديده بصورة لعبوة مليئة بالرصاص.

كما هددت خبيرة المكياج والتجميل «سفدا نويان» على قناة «أولكة تي في» الموالية لحكومة العدالة والتنمية؛ المعارضين؛ إذ أكدت أن محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو 2016، لاتزال غصة في حلقهم، وذلك لأنهم لم يستطيعوا القيام بكل ما أرادوه وخططوا له في تلك الليلة.

وأعادت تلك التصريحات إلى الأذهان، مبادرة ميليشيات شبه مسلحة، تابعة للحزب الحاكم، بقطع رؤوس العسكريين، وإلقاء بعضهم من فوق جسر البوسفور، بمدينة إسطنبول، في مياه البحر ليلة الانقلاب الفاشل؛ لإشاعة الخوف وتفخيم المشهد؛ لكي يكون رد فعل الشعب قويًّا بما يكفي، وإجراء حركة التصفية الشاملة المخطط لها مسبقًا، وتأسيس الجيش الموازي، دون اعتراضٍ من أحد.

واللافت للانتباه، هو إعلان «نويان»، أن أفراد عائلتها، مزودون كما ينبغي من الناحيتين المادية والمعنوية، وبمقدورهم قتل نحو 50 شخصًا، فضلًا عن إشارتها إلى وجود جيران لهم في مجمعهم السكني وحيازتهم قائمة بأسمائهم لفعل اللازم عند الحاجة.

وليست تلك المرة الأولى، التي يهدد فيها أعضاء الحزب الحاكم في تركيا معارضي أردوغان؛ إذ وجهت قيادات في الحزب، تهديدات علنية لفنانين، عبروا عن دعمهم لـ«أكرم إمام أوغلو»، في انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول، التي أجريت في يونيو 2019.

وتوعد رئيس بلدية نوشهير «وسط تركيا» المنتمي للحزب الحاكم «رسمي آري» عبر «تويتر» أولئك الفنانين، بأنهم «لن يصعدوا إلى المسرح، ولو في برنامج صغير داخل حدود مدينتهم».

ومن جانبه، خاطب نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة سكاريا «غرب»، كنعان صوفو أوغلو، في منشور على موقع التواصل «فيس بوك»، الفنانين قائلًا: واأسفاه عليكم يا ناكري الجميل! كل منكم مليونير، ولديه حياة مرفهة والملايين من المتابعين، بفضل أردوغان، الذي أدار هذا البلد لما يقرب من 20 عامًا.


للمزيد: تركيا على حافة الكارثة.. أردوغان يقود بلاده إلى المصير الإيطالي مع «كورونا»

الكلمات المفتاحية

"