بسبب الغنوشي وإرهاب النهضة.. نار الرفض الشعبي تشتعل في عرش إخوان تونس
يعيش الشارع التونسي مؤخرًا حالة من الغليان؛ بسبب رفضه التام للإخواني راشد الغنوشي، رئيس البرلمان التونسي وحركة النهضة (الذراع السياسية والإرهابية لإخوان تونس.
اتصالات مريبة
وجاء الرفض الشعبي للإخوان نتيجة تواصل الغنوشي -بشخصه وصفته- مع كيانات إرهابية في ليبيا، الأمر الذي دفع لمطالبة الشعب التونسي وبعض أعضاء البرلمان لمساءلة «الغنوشي» حول هذه الاتصالات التي وُصفت بالمريبة، وهو ما طرح التساؤل هل سيخضع الغنوشي للمساءلة بالفعل؟
مآرب شخصية
في الجمعة 8 مايو 2020، بث الحزب الدستوري الحر بالبرلمان التونسي، مقطع فيديو تتحدث فيه عبير موسى رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر بالبرلمان التونسي، حول رفض رئيس المؤسسة التشريعية راشد الغنوشي المساءلة، مشيرة إلى أن هذا دليلًا على أن له مآرب شخصية من تحركاته الغامضة مع أطراف أجنبية.
كما حذرت موسى من الوضع الخطير الذي يجري في تونس، يهدف لتغطية وحماية الغنوشي؛ رئيس البرلمان ورئيس حركة النهضة الإخوانية.
وأشارت رئيسة الحزب إلى الطلب الذي قدمته، الخميس 7 مايو 2020، إلى مكتب البرلمان التونسي، وطالبت فيه بإدراج نقطة إضافية بجدول أعمال مكتب المجلس المقرر يوم 8 مايو 2020، للتداول بشأن عقد جلسة عامة لمساءلة الغنوشي حول إخفاء تواصله مع جهات أجنبية خارج الأعراف الدبلوماسية والبرلمانية، ولكن قوبل طلبها بالرفض من قبل مكتب البرلمان بعلة «انتفاء أي أساس قانوني».
انتفاضة الشارع التونسي
وفي هذا السياق، يقول رياض جراد، ناشط تونسي، والمتحدث الرسمي باسم اتحاد طلبة تونس: إنه تم إدراج نقطة في مجلس النواب في تونس لمساءلة راشد الغنوشي عن مكالمته مع الإرهابي المدعو خالد المشري، رئيس ما يسمى لمجلس الأعلى الليبي، وتحركاته المشبوهة مع أردوغان، لكن للأسف تم رفض ذلك في مكتب المجلس المسيطر عليه من قبل النهضة الإخوانية وحلفائها.
وتابع في تصريحات لـ«المرجع»، أن البرلمان التونسي من الصعب أن يستجوب رئيسه راشد الغنوشي، ولكن الشارع التونسي على صفيح ساخن، وسنشهد انتفاضة حقيقية قريبًا بحسب قراءتنا وتقديراتنا.
التكتم على الغنوشي
وقبل عدة أيام، أجرى راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، ورئيس البرلمان، اتصالات مخالفة للأعراف الدبلوماسية مع الإرهابي خالد المشري، ما تسبب في موجة غضب عارمة في تونس، وسط دعوات لمساءلته.
وللتكتم على هذا الاتصال من قبل جماعة الإخوان، اكتفى بيان حركة النهضة التونسية، بالقول إن الغنوشي أجرى محادثات مع رؤساء البرلمانات المغاربية (ليبيا، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا) وتبادل التهاني بمناسبة شهر رمضان.
ولكن بيان ما يسمى «المجلس الأعلى الليبي» فضح حقيقة الأمر، وذكر أن رئيسه «المشري» تلقى مكالمة من الغنوشي، مع التكتم حول الفحوى الحقيقية للمكالمة، وإدراجها تحت بحث «ضرورة تفعيل مؤسسات المغرب العربي».
وتحاول حركة النهضة التونسية التكتم على هذا الاتصال الهاتفي؛ لأن زعيم الحركة «راشد الغنوشي»، تواصل مع هيئة استشارية لا صفة برلمانية لها، وهو ما يمثل مخالفة للدستور التونسي.
تراجع شعبية حركة النهضة
وتواجه حركة النهضة التونسية ، حالة رفض عامة في الشارع؛ وكشف ذلك استطلاع للرأي عن تدني مستوى الرضا الشعبي عن رئيس البرلمان ورئيس «النهضة» راشد الغنوشي، خلال أبريل 2020.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته «سيجما كونساي» وهي إحدى الشركات المتخصصة في استطلاعات الرأي، فإن ثقة التونسيين تنحصر في 3 شخصيات، هي الرئيس قيس سعيد بـ61%، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بـ44%، ووزير الصحة عبد اللطيف المكي بـ59%.
ومن خلال الاستطلاع عبر 72% من التونسيين المشاركين فيه عن رفضهم لترؤس الغنوشي البرلمان، ولا يريدون له دور سياسي في مستقبل البلاد.
كما أظهر الاستطلاع أن شعبية المرشح الرئاسي السابق نبيل القروي تراجعت؛ خاصة بعد تنسيقه مع الإخوان؛ إذ أكد الاستطلاع عدم ثقة 51% من الأصوات فيه مستقبلًا.
للمزيد.. لهذه الأسباب.. «النهضة» تلفظ أنفاسها الأخيرة في تونس





