كراهية وتحريض.. «كورونا» يُصعّد خطاب اليمين المتطرف في أوروبا ضد المهاجرين
يستغل اليمين المتطرف جائحة فيروس كورنا "كوفيد-19"، مثله مثل التنظيمات الإسلاموية المتطرفة، في العمل على تنامي وتيرة خطاب الكراهية ضد المهاجرين الاجانب وجذب متعاطفين جدد.
وتقول "كلوديا والنر" الباحثة في مركز دراسات الأمن القومي "ريسي" بالمملكة المتحدة، بعنوان "اليمين المتطرف والفيروس التاجي: أصوات متطرفة تضخمها الأزمة العالمية" والصادرة في أبريل الماضي إن جماعات اليمين المتطرف استغلت أزمة فيروس كورونا بنشاط من خلال الترويج لنظريات التضليل والتآمر لتعزيز أجندتهم المعادية للمهاجرين أو المناهضين للحكومة وجذب مجموعة جديدة من الأتباع.
وتابعت الباحثة؛ أن حالة
عدم اليقين والخوف والآثار النفسية والاقتصادية هي بيئة مثالية لنظريات
التآمر والتضليل، واستطاع اليمين الاستفادة
من هذا الخوف الواسع لانتشار الفيروس والإجراءات الحكومية المرتبطة به لإدخال ونشر
مجموعة واسعة من نظريات تشجيع
العنف بدوافع عنصرية والعنف السياسي وحتى الإرهاب البيولوجي.
وأشارت إلى أن قضاء المزيد من الوقت للأفراد على الأنترنت بسبب الحجر الصحي في البلاد، قد يزيد من فرص تجنيدهم وانضمامهم لجماعات اليمين المتطرف المتزايد نشاطهم على مواقع التواصل أيضًا، خصوصًا على موقع التواصل "تليجرام" من خلال قنواتهم المتخصصة في بث خطابات الكراهية.
دعوات للعنف والإرهاب البيولوجي
وأشارت "مؤسسة محاربة الكراهية من أجل الخير" فى نيويورك فى تقرير لها مايو الجاري إلى إرتفاع أعداد حوادث ضحايا اليمين المتطرف والعنصرية التي تستهدف القادمين من آسيا والمحيط الهادئ في الولايات المتحدة الأمريكية، وإلقاء اللوم عليهم في "إحضار الفيروس" إلى الولايات المتحدة ، أو الإشارة إليهم بالافتراءات العرقية، أو الاعتداء الجسدي.
بينما نشرت "الحركة الوطنية الاشتراكية البريطانية" ملصقًا على تطبيق "تيليجرام" بعنوان "ماذا تفعل إذا أصبت بكورونا يحرض فيه على زيارة المساجد والمعابد وحرضت على نقل العدوى للأقليات".
ونقل راديو "بافاريا" في منتصف أبريل عن هيئة حماية الدستور بألمانيا "الاستخبارات الداخلية" أن النازيين الجدد المتطرفين يروجون بأن أبناء الديانة اليهودية يقفون خلف أزمة تفشي كورونا.
وحذر رئيس جهاز الأمن السويدي، كلاس فريبري، في آخر مارس الماضي، من أن فيروس كورونا قد يكون فرصة لليمين المتطرف لاستقطاب متعاطفين جدد، ونشر معلومات مضلله تثير مشاعر العنف والكراهية.
وتزايدت التحذيرات من تنامي استخدام اليمين المتطرف الوباء في نشر الكراهية ضد الاجانب، وفقاً لتقرير نشره "المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب" في ألمانيا في آخر أبريل الماضي بعنوان "اليمين المتطرف: توظيف جائحة كورونا لنشر نظريات المؤامرة"، إذ حذرت هيئة حماية الدستور من تعرض اللاجئين لهجمات من قبل اليمين المتطرف بسبب "كورونا"، إذ يحظى الحديث عن الفيروس باهتمام كبير بين جماعات اليمين، إذ يعتقدون أن تأخر غلق الحدود واستقبال الكثير من المهاجرين هو السبب الرئيسي في تفشي الوباء.
للمزيد...حادث «هاناو».. بين اتهام اليمين المتطرف أو ذئاب «داعش» المنفردة





