ad a b
ad ad ad

حادث «هاناو».. بين اتهام اليمين المتطرف أو ذئاب «داعش» المنفردة

الأحد 03/مايو/2020 - 08:41 م
المرجع
آية عز
طباعة

يبدو أن الإرهاب لا يتورع عن استغلال أى ظرف لتنفيذ مخططاته، حتى على الرغم من تفشي فيروس كورونا المستجد وجهود الدول لاحتوائه، إذ أصيب أربعة أشخاص في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 29 أبريل، فى عملية طعن، بمدينة هاناو الألمانية، بعد أن هاجمهم مجهولون وفروا لكن الشرطة استطاعت القبض على اثنين منهم.


وقال بيان للشرطة الألمانية: إن ما يتراوح بين خمسة وسبعة رجال هاجموا المارة بالسكاكين، وأن المصابين ليسوا في حالة جيدة، ونُقلوا إلى مركز طبي في هاناو القريبة من مدينة فرانكفورت بغرب ألمانيا بعد إصابتهم بجروح، مضيفا أن أحد المشتبه بهما يبلغ من العمر 23 عاما والآخر 29 عاما.


وجاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه تنظيم «داعش» الإرهابي عناصره وذئابه المنفردة فى أوروبا لشن المزيد من الهجمات وبالتحديد في الأماكن العامة والمتنزهات والمستشفيات والمصالح الحكومية، بحسب ما نشره التنظيم في منابرة الإعلامية .


وعلى الرغم من أن جميع الشكوك في هذا الحادث تحوم حول عناصر داعش، فإن اليمين المتطرف ربما يكون ضالعا فى الهجوم أيضا، إذ قال بيان الشرطة الألمانية الأربعاء 29 أبريل 2020، إن حادث الطعن قد يكون له صلة بشخص قام بقتل تسعة أشخاص من غير الألمان في فبراير الماضي، وهذا الشخص يمينى متطرف، وبعد قيامه بقتل التسعة قام بقتل نفسه وأسرته.


وكان توبياس الألماني الجنسية 43 عاما قتل تسعة أفراد منحدرين من أصول أجنبية في مقهيين بمدينة هاناو في التاسع عشر من فبراير الماضي، كما قتل والدته ثم انتحر في منزله، حيث كان قد نشر على الإنترنت أفكارا مضطربة ونظريات مؤامرة مبهمة ووجهات نظر عنصرية.



حادث «هاناو».. بين
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعت فى 6 أبريل الماضي إلى عودة الحياة الطبيعية تدريجيًّا في البلاد، مؤكدة أنه يجب التفكير مليًا في كيفية فتح الحياة تدريجيًّا مرة أخرى، وأشارت إلى أن ذلك يعتمد على آراء الخبراء وأرقام الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

وتواجه ألمانيا تحديًا كبيرًا فيما يتعلق بسياسة الدولة تجاه اللاجئين والمهاجرين، بعد تطور العنف الإرهابي من اليمين المتطرف تجاه المسلمين، إضافة إلى خطورة التعرض لسمعة دولة دفعت ثمنًا باهظًا للكراهية.
"