فصائل سورية ترفض الانتقال إلى ليبيا.. وتركيا تلوح بقطع الرواتب
الأربعاء 06/مايو/2020 - 06:14 م
سارة رشاد
حالة من التوتر تسيطر على الأوضاع في سوريا خصوصًا بين تركيا وفصائلها، وتمر الأوضاع بينهما هذه الفترة بتوتر سببها رفض بعض الفصائل الاستجابة للأوامر التركية بإرسال عناصرهم إلى شليبيا، محاولين النأي بعناصرهم عن أي صراع خارج الحدود السورية.
وفي معلومات حديثة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن تركيا لجأت لوقف تمويل جماعات مسلحة موالية لها في سوريا، بعد رفضها تسليم قائمة بأسماء عناصرها التي يمكنها التنازل عنهم مقابل إرسالهم إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق.
ولفت المرصد إلى أن "فيلق الرحمن" هو أبرز الفصائل التي قررت تركيا وقف رواتب عناصره، عبر أوامر أصدرتها لما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري"، وهو كيان موحد دشنته تركيا ليجمع الفصائل الموالية لها تحت مظلة واحدة.
وأوضح أن الجيش الوطني السوري المسؤول عن توزيع الرواتب امتنع عن دفع رواتب الفيلق منذ شهرين، إلى جانب خفض المخصصات المقدمة من ذخيرة وطعام.
"الجبهة الشامية" أيضًا كانت ضمن الفصائل المتضررة من الأوامر التركية بوقف الرواتب على خلفية رفض الذهاب إلى ليبيا، إذ انتشر مقطع صوتي لقيادي بالجبهة يدعى أبوصطيف معرستة، عبر تطبيق تليجرام، وهو يشتكي من قطع الرواتب ومساعي المخابرات التركية لتفكيك فصيله.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع أعداد القتلى من المسلحين السوريين في ليبيا، وانتشار فيديوهات لمرتزقة سوريين وهم ينصحون أقرانهم الموجودين في سوريا بعدم القدوم إلى ليبيا لتخلي تركيا عنهم وامتناعها عن الوفاء بكامل وعودها، فيما يخص الحماية والأموال.
بدوره لفت المرصد السوري إلى أن تركيا عادت مؤخرًا إلى رفع عدد المرتزقة المنقولين إلى ليبيا، وفقًا للمشهد السياسي الليبي الذي يشهد هذه الفترة تحولًا كبيرًا سببه ما أعلنه المشير خليفة حفتر من إلغاء لاتفاقية الصخيرات وقبوله تفويض الشعب الليبي.
ويرى الباحث الليبي محمد الزبيدي أن تركيا تواجه مأزقًا بفعل الخسائر التي تواجه عناصرها السورية في ليبيا، مشيرًا إلى أن هؤلاء وجدوا ظروفًا غير التي كانوا يتوقعونها عقب وصولهم طرابلس.
وأوضح أن هذه الخسائر إلى جانب تقصير تركيا في دفع الرواتب بحسب فيديوهات بعض المرتزقة، يدفع هؤلاء للتفكير في الفرار لاسيما امتناع المقاتلين عن ترك سوريا من الأساس.
واعتبر الزبيدي أن ضغوط تركيا على الفصائل للقدوم إلى ليبيا لن يسفر عن نتائج إيجابية بالنسبة لأنقرة، لأن حتى القادمون لم يثبتوا تحولًا في سير المعارك باعتبارهم أوراقًا ضعيفة ولم يصمدوا كثيرًا في قلب المعارك، باعتبارهم محاربين بالأجرة وليس من أجل وطن أو قضية.
https://www.almarjie-paris.com/14390





