ورقة الإفراج عن السجناء تعصف بمفاوضات طالبان والحكومة الأفغانية
رغم المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بشأن الإفراج عن السجناء، تواصل الأخيرة استهداف الجنود، وهو ما أكدته وزارة الدفاع في بيان السبت 2 مايو 2020، وأعلنت عن مقتل وإصابة 11 جنديًّا على الأقل خلال اشتباكات وقعت مع عناصر من الحركة في إقليم بلخ بشمال البلاد.
وبحسب وكالة أنباء خاما برس الأفغانية، فإن حركة طالبان كثفت من هجماتها على نقاط أمنية في إقليم بلخ.
وبعد الاتفاق بين الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان بشأن الإفراج عن السجناء، حدثت بعض المشكلات التي عرقلت عملية تبادل السجناء، وطالبت طالبان بالإفراج عن عناصر خطرة داخل السجون الأفغانية.
وتخلت حركة طالبان قبل يوم واحد من إطلاق سراح السجناء؛ حيث أعلنت في بيان الشهر المنصرم التخلي عن المباحثات مع الحكومة الأفغانية، ووصفت هذه المفاوضات بغير المثمرة.
وفي محاولة من قبل حركة طالبان الضغط على الحكومة الأفغانية لتنفيذ رغباتها، طالبت من الولايات المتحدة التدخل الفوري لحل المشكلات، محاولة منها لتسوية الخلافات العالقة، والإفراج عن السجناء.
وإزاء المواقف المشحونة بين الطرفين زادت العمليات الإرهابية مجدًدا من قبل حركة طالبان، واستهدفت مواقع أمنية تابعة للقوات الأفغانية لسيطرتها على المشهد داخل البلاد.
وفي عام 2019 صنف معهد الاقتصاد والسلام في مؤشر الإرهاب الدولي، أفغانستان بأنها أكثر الدول سقوطًا للضحايا الناجمين عن الإرهاب، واصفًا حركة طالبان بالأكثر عنفًا ودموية.
وقال هشام النجار، الباحث المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية: إن الهجوم الإرهابي من قبل طالبان في مثل هذا التوقيت محاولة منها للضغط والحصول على مكاسب أخرى، ومد نفوذها داخل البلاد.
وأضاف في تصريح لـ«المرجع»، أن حركة طالبان تقوم بمناورات سياسية مع الولايات المتحدة منذ فترة؛ بهدف الإفراج عن السجناء.





