بعد انهيار مستشفى مخصصة لعزل المصابين.. قطر تودي بمرضى كورونا للتهلكة
الإثنين 04/مايو/2020 - 11:29 ص
سارة وحيد
لم يكتف «نظام الحمدين» بالسياسات الخاطئة التي اتبعها في التعامل مع جائحة «كورونا»، وتسببه في تزايد أعداد المصابين بالفيروس في ظل غياب الحكومة من المشهد تماما، وعدم اتخاذ قرارات جدية تحد من انتشار الفيروس وتحمي المواطن القطري، بل تستمر تلك الانتهاكات لتصل بالمواطنين إلى حد الموت.
ففي 1مايو2020، انهار مستشفى ميداني تم تخصيصه لعلاج مرضى«كورونا» المستجد بعد أيام من إنشائه، الأمر الذي يكشف ضعف البنية التحتية لإمارة قطر، وقلة وضعف الإمكانيات التي وضعها نظام الحمدين لمواجهة الجائحة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الصحة القطرية، أن رياحا قوية كانت السبب في انهيار المستشفى التي تم إنشاؤها في المنطقة الصناعية بالدوحة بغرض التوسع.
وفي هذا الحادث تم إخلاء جميع المرضى بشكل آمن وسريع ولم يُصب أي مريض في الحادث، ولكن أصيب 23 عاملاً في هذا الانهيار أثناء نقل وحماية المرضى.
سياسة تجاهل الكارثة
وتسبب ذلك الانهيار في موجة غضب في الشارع القطري، وطالب مغردون قطريون عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، محاسبة المسؤولين عن انهيار المستشفى، واستنكر البعض منهم موجة الفساد المنتشرة في البلد، وإهدار المال القطري على دعم الإرهاب بدلاً من إنفاقها على الشعب، وتعطيل مرفق صحي هام خاصة وإنه تم إنفاق 120 مليون جنيه على تلك المستشفى في وقت تواجه فيه قطر تحديات للسيطرة على وباء كورونا.
وأقامت «الدوحة» المستشفى المؤقت والمصنوع من الخيام، قبل أسبوعين في منطقة "أم صلال" شمال العاصمة الدوحة، ويضم 3 آلاف سرير في مرحلته الأولى لاستخدامها في العزل الميداني، وفق تقارير قطرية.
كما شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، هجوماً على قناة «الجزيرة القطرية» لتجاهلها الخبر، متسائلين: ماذا لو كان الحدث وقع في دولة أخرى؟!
انهيار القطاع الطبي في قطر
وكشف فيروس «كورونا»، انهيار قطاع الصحة في قطر، وبحسب إحصاءات حكومية رسمية نُشرت أواخر عام 2019، شملت القطاع الطبي فإن الخدمات الصحية في انهيار تام؛ ما نتج عنه فقد الكثير من المواطنين لحياتهم.
وذكرت الشركة «القطرية الألمانية للمستلزمات الطبية»، في بيان لها، 29 مارس 2020، عن الفترة المنتهية في 31 ديسمبر 2019، فإن صافي الخسارة بلغ 10.38 مليون ريال قطري.
وفي 29 مايو 2019، ذكر موقع «مباشر قطر» المعارض القطري، أن نظام الحمدين تسبب في إهمال كبير بالقطاع الصحي في الدولة، ما تسبب في انتشار الأمراض بين مواطني البلد بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة، في ظل عدم توفير الاحتياجات اللازمة لعمل المؤسسات الطبية بالشكل الأمثل.
سياسات خاطئة لقطر
ووصلت عدد الحالات المصابة بفيروس «كوفيد-19» المستجد في قطر إلى 14,782 حتى يوم 2 مايو 2020، ومنذ بداية أزمة كورونا في«الدوحة»، تسببت سياسات النظام الخاطئة في تفشي وانتشار الفيروس بين القطريين، وكان أبرز تلك المظاهر«فتح المطارات» خاصة مع بعض الدول التي يرتفع فيها نسبة انتشار كورونا منها إيران وتركيا.





