رغم نفي «الصحة العالمية».. جزيرة الإخوان تتهم مصر بإنكار «كورونا»
الجمعة 06/مارس/2020 - 06:28 م

شيماء حفظي
لا تفوت جماعة الإخوان الإرهابية فرصة للهجوم على مصر إلا وتحاول استغلالها بشتى الطرق، سواء من خلال مسؤولي الجماعة، أو وسائل الإعلام التابعة للجماعة، في الكويت وقطر؛ حيث عكفت الجماعة مؤخرًا لتناول أزمة انتشار كورونا العالمية والترويج إلى أن الفيروس منتشر في مصر، وتصوير الحكومة المصرية في صورة المضلل أو المنكر للحقيقة المزعومة رغم النفي الرسمي من منظمة الصحة العالمية والبيانات الرسمية للحكومة المصرية التي تؤكد خلو البلاد من الفيروس.

تضليل الجزيرة وسذاجة الإخوان
ولكن الجزيرة حولت خطابها لأكثر من لوم الحكومة على ما تدعيه من إخفاء وتجاوزت في 4 مارس 2020 أي وقبل أن تعلن مصر رسميًّا عن أول حالة إيجابية مصابة بالفيروس، وادعت الجزيرة القطرية إنه مصر بها حالات مصابة «تم احتجازهم في مستشفيات عسكرية لا تخضع لإشراف وزارة الصحة».
وتستغل الجزيرة، المتابعة العالمية للأخبار حول فيروس كورونا وانتشاره في العالم، وتحاول نشر معلومات مغلوطة وفيديوهات قديمة مدعية أنها «مظاهرات في مصر»؛ بل إنها تجاوزت تلك لتنشر تغريدات ضد الدولة المصرية على سبيل المثال أن مصر مرشحة لتكون مقبرة بحجم الدولة.
أما أتباع الجماعة الإرهابية، فبلغ بهم سذاجة التصديق حدا راحوا يتعاملون فيه مع الشائعات كحقيقة وواقع، وطالب الكثيرون منهم باستغلال مصابي الكورونا المزعومين «كأسلحة بيولوجية» لاغتيال الجنود المصريين أو رجال الأعمال في مصر؛ حيث دعا إخواني، في مقطع فيديو، نشره عبر حسابه على تويتر، الإخوان المصابين بـ«كورونا» بما أسماه «الانتقام» من الدولة المصرية بكل مؤسساتها، فيما حاول تبرير دعواه بأن نشر العدوى بمرض كورونا بين الإعلاميين والجيش والشرطة هو السبيل لاعتراف مصر بأنها حالات مرضية.
وعلى الرغم من مرور نحو شهرين على إعلان كورونا، وتفشي المرض في العديد من دول العالم، دون أن يسجل سوى عدد اشتباه في حالتين وحالة إصابة واحدة في مصر، تتعمد شبكة رصد الإخوانية، الربط بين ازمة الفيروس وأزمة انتشار مرض الطاعون، كتدليل على أن مصر لا يمكنها مواجهة الفيروس.
ويروج الإخوان، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأطروحة بطلب العفو الرئاسي عن المسجونين من الجماعة بحجة انتشار مرض كورونا.

النائبة الكويتية صفاء الهاشم
إخوان الكويت وألاعيبهم
وفي الكويت كثف أعضاء الجماعة، جهودهم لمحاربة مصر ووصفها بأنها تتستر على مصابين بكورونا، حتى وصل الأمر، إلى منع استقبال المصريين بدعوى الخوف من انتشار المرض.
ورحبت لنائبة الكويتية صفاء الهاشم بقرار وقف إصدار التأشيرات للمصريين، واعتبرته «قرارًا صحيحًا، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد في مواجهة وباء كورونا».
كما طالبت «بمنع جميع الوافدين المقيمين الذين يقضون إجازاتهم في مصر من دخول الكويت خلال هذه الفترة، حتى نتأكد من عدم إصابتهم بالمرض». على حد وصفها.
ويقول محمد راشد، الكاتب والمحلل السياسي: إن الاستهداف اللاأخلاقي لمصر من حلف الإخوان، هو مؤشر على سقوط قيمي؛ مشيرا إلى أن الجماعة تتجاهل بيانات منظمة الصحة العالمية حول كورونا في مصر، لأن ذلك واقع محبط لهم، رغم أن الفيروس قد يصل إلى مصر بشكل مؤثر.
وأضاف «فقط سأقول لهم، يا أولاد لو عطست مصر لمرض العرب فاتقوا الله إن كنتم تعرفونه».
وفي قطر، وصل عدد الحالات المؤكد إصابتها بالمرض إلى 8 حالات حتى الآن، فيما وصل عدد الإصابات في الكويت إلى 48 حالة، فيما تزيد أعداد المصابين في دول أوروبية على مئات الحالات، بينما تفشى المرض في الصين وإيران.