محافظ البنك المركزي يعترف بتضرر الاقتصاد التركي من كورونا
لا تزال أزمة كورونا تتصدر المشهد الدولي؛ خاصة في ظل التداعيات السلبية على الاقتصاد العالمي الذي من المتوقع أن ينكمش بشدة في العام الحالي.
وحذرت منظمة العمل الدولية أن ما يقارب من ثلث العمال في العالم أصبحوا مهددين بفقدان وظائفهم نتيجة انكماش الاقتصاد العالمي.
وفي تركيا، أقر محافظ البنك المركزي مراد أويصال بأن كورونا قد تسبب بانعكاسات سلبية على الاقتصاد التركي الذي كان يطمح لأن يكون ضمن العشرة الأوائل بحلول عام 2023؛ لكن يبدو أن أزمة كورونا غير المتوقعه قد حطمت كل الخطط التركية.
محافظ البنك المركزي أكد في مؤتمر صحفي، عقده عبر الإنترنت كاجراء احتزازي، الخميس 30 أبريل أن تركيا تحاول تقليل الآثار السلبية لكورونا من خلال حزمة من الإجراءات، في وقت تراجعت فيه سعر صرف الليرة التركية بدرجة كبيرة.
وأوضح أن النشاط الاقتصادي التركي بدأ يضعف منذ مارس الماضي، حيث تراجعت السياحة.
كما أكد أويصال أن تركيا لن تلجأ إلى صندوق النقد الدولي من أجل مواجهة كورونا، مؤكدا أن التقلبات في الاحتياطات النقدية مؤقتة.
جدير بالذكر أن الاحتياطات النقدية الأجنية لدي البنك المركزي التركي قد تراجعت بنحو 17 مليار دولار لتصل إلى حوالي 89 مليار دولار، حيث تضغط الحكومة التركية على البنوك من أجل ضخ العملات الأجنية في السوق لمنع انهيار الليرة.
من جانبه أكد الباحث محمد ربيع، المختص في الشأن التركي، أن الاقتصاد التركي قد شهد حالة من التراجع والانكماش قبل تفشي كورونا.
وأضاف أن سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دمرت الاقتصاد التركي؛ خاصة خسائر تركيا من الحرب في سوريا كبيرة للغاية؛ فضلا عن هروب المستثمرين، ومع تفشي فيروس كورونا في تركيا وعدم مصداقية النظام التركي في الإعلان الحقيقي عن أعداد المصابين ما أدى إلى مزيد من التدهور الاقتصادي في الداخل التركي.
توقعت مؤسسة Capital Economics البحثية، ومركزها لندن، في تقريرها الأخير حول تأثير وباء كورونا على الدول النامية، تضاؤل الاقتصاد التركى بنحو 2% خلال عام 2020، فضلا عن تضاؤل إجمالي الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 20 %.
وتوقعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن أنقرة «ستكون الأكثر تأثرًا بانكماش تراكمي في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني والثالث بحوالي 7,0 بالمئة» في 2020.
للمزيد: تركيا تتخبط بقضية اللاجئين.. وكورونا يفضح ألاعيب أردوغان مع أوروبا





