ad a b
ad ad ad

القتل بدم بارد.. ميليشيات «أردوغان» تخترق هدنة رمضان في ليبيا

السبت 02/مايو/2020 - 11:42 ص
المرجع
منة عبد الرازق
طباعة

رغم الدعوات المتكررة من قبل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، لهدنة إنسانية في ليبيا، بمناسبة شهر رمضان المعظم، لكن الميليشيات التركية الداعمة لحكومة الوفاق في طرابلس بزعامة فايز السراج، لم تحترم الهدنة، إذ انطلقت استغاثات قبائل مدينتي ترهونة وبني وليد بعد هجمات متكررة عليهم منعت وصول المساعدات الغذائية إليهم.


وتبتعد مدينة ترهونة عن العاصمة طرابلس بـمسافة 88 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي، وتعرضت للقصف بصواريخ جراد من مدينة مسلاتة الحدودية بلغ عددها 20 صاروخًا، وذلك بالتزامن مع حلول شهر رمضان.


القتل بدم بارد..

واتهم اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي، تركيا بالمسؤولية عن تلك الهجمات الصاروخية، وقال إن الرئيس التركي رجب أردوغان يسعى للتوغل في أفريقيا عن طريق المرتزقة والميليشيات و"داعش".


استغاثات 


ووجه مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة استغاثات عقب الهجوم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يدين فيها الهجمات وقطع المساعدات الغذائية في شهر رمضان، وقال إن ذلك يأتى في الوقت الذي تعاني فيه القبائل أزمات متتالية من جميع النواحي الاقتصادية والصحية والسياسية، فضلًا عن انقطاع التيار الكهربائي والوقود والمؤن والماء والدواء.


وحمل مجلس قبائل ترهونة المجتمع الدولي المسؤولية عن استمرار هذا الوضع واستهداف الطيران التركي للمنشآات الحيوية وخطوط الإمداد، فضلًا عن سقوط ضحايا مدنيين.


القتل بدم بارد..

القتل بدم بارد


قبل هذه الواقعة بخمسة أيام نعى مجلس قبائل ترهونة، شيخًا يبلغ من العمر 70 عامًا وأبناءه بعد أن قتلتهم الميليشيات في منزلهم بدم بارد، وقال المجلس "إن ما ارتكبته ميليشيا الأتراك في حق المدنيين في ترهونة من قتل وتهجير وسلب ونهب واعتقال هي جرائم حرب ضد الإنسانية دون أدنى شك".


بينما تعرضت مدينة بني وليد وتقع في الشمال الغربي من طرابلس بنحو 180 كم، للقصف أول أيام شهر رمضان بطيران تركي مسير استهدف مخازن الموؤن والوقود.


وفي 17 أبريل 2020 أسقط الجيش الوطني الليبي طائرتين تركيتين مسيرتين فوق منطقة وادي  دينار بالقرب من مدينة بني وليد، وصرح المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي اللواء أحمد المسماري بأن الجيش يخوض حربًا ضد الجيش التركي بكامل قوته؛ سواء كانت بحرية أو إلكترونية أو عسكرية.


وأشار المسمارى إلى أن الطائرات التركية المسيرة ما زالت تستهدف الإمدادات الطبية والغذائية، وأن أنقرة مازالت تضخ بالمرتزقة والإرهابيين يوميًّا من مطارات طرابلس ومصراتة، وإمداد ميليشيات طرابلس بالأسلحة رغم قرار مجلس الأمن حظر تصدير الأسلحة إلى ليبيا.


"