ad a b
ad ad ad

خسة الملالي.. المدنيون «دروع بشرية» لحماية «خامئني»

الأحد 10/مايو/2020 - 12:54 م
المرجع
سارة وحيد
طباعة
التكتيك اللحظي» تلك الخطة التي كشفت الوجه الدموي للمرشد الإيراني علي خامئني، وعدم اكتراثه بحياة مواطنيه باستخدامهم كدروع بشرية لحماية نفسه ومنزله تخوفًا من أي استهداف أمريكي له، عقب مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس يناير الماضي.
علي خامئني
علي خامئني
في 8 يناير 2020، خرج «علي خامئني»، في بث تلفزيوني مباشر من بيته في طهران للمرة الأولى، بحضور آلاف المواطنين، للحديث عن الرد على مقتل "سليماني" وذلك بعد عدة ساعات من هجوم صاروخي إيراني على قاعدة «عين الأسد» في العراق.

وذكر«خامئني» في كلمته أن إيران أمام جبهة واسعة، والإيرانيون وقفوا أمام القوات المسلحة للطاغوت في إشارة منه للرئيس الأمريكي « دونالد ترامب»، ودعا خامئني إلى عدم الاعتماد على القدرة العسكرية، ولكن يجب أن تكون مستندة على الغيرة الدينية لتكون مؤثرة بشكل كبير.
نوايا خفية

وبالرغم من النوايا الظاهرية للبث التلفزيوني الذي ظهر فيه "خامئني" وسط حشد من المواطنين في منزله، الإ أن استخدام المواطنين المدنيين كدروع بشرية، جاء لحماية منزل خامئني، خوفًا من رد أمريكي على الهجمات الصاروخية، خاصة مع تهديدات ترامب في 5 يناير 2020، التي قال فيها :«إن بلاده حددت 52 هدفًا لضربها داخل إيران إذا تعرضت القوات أو المنشآت الأمريكية إلى أي هجوم، وبعض هذه المواقع يكتسب أهمية كبيرة بالنسبة لإيران وفي الثقافة الإيرانية».

وهذا ما ألمح إليه أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني، في 27 إبريل 2020، خلال لقاء بالتلفزيون الرسمي الإيراني، موضحًا أن «الولايات المتحدة كانت تريد قصف بيت المرشد علي خامنئي ضمن 52 نقطة أخرى داخل إيران في يناير 2020».

وأضاف: «بإرادة المرشد القوية وقراره جرى تنفيذ بث تلفزيوني مباشر لبرنامج حسينية الخميني في بيته بطهران والذي كان رسالة لهم وأفسدت خطتهم»، وهو ما يعد اعترافًا ضمنيًا منه باستخدام المدنيين كدروع بشرية لحماية المرشد حال ظهوره فى خطاب عام.

وتحظر اتفاقية جنيف الرابعة لحماية حقوق المدنيين استخدام الدروع البشرية ضد الضربات العسكرية، ووافقت الحكومة الإيرانية عليها وتعهدت بتنفيذها.

ويعني اصطلاح الدروع البشرية وفقاً «لاتفاقية جنيف»: "استخدام أشخاص يحميهم القانون الدولي الإنساني كأسرى الحرب أو المدنيين لردع هجمات على المقاتلين أو على المواقع العسكرية"، أو تعني «استخدام مجموعة من الناس -مدنيين أو عسكريين- بهدف حماية منشآت حساسة في وقت الحرب مثل مراكز عسكرية، أو منشآت إستراتيجية، أو سدود، أو جسور».

وقد يلجأ أطراف النزاع المسلح إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية للمحافظة على موقع ما، يمثل أهمية كبرى بالنسبة للدولة، ويؤثر على العمليات العسكرية مثل وضع المدنيين في مبنى خاص بالاتصالات لمنع العدو من استهدافه.

بداية الأزمة

في  فجر 3 يناير 2020، أعلن الحرس الثوري الإيراني، مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، أبرز الشخصيات الإيرانية المدرجة على قوائم الإرهاب الأمريكي، برفقته أبو مهدي المهندس أبرز قيادات الحشد الشعبي الشيعى في العراق و10 آخرين من قيادات الحشد في استهداف موكب «سليماني» المكون من سيارتين لدى خروجه من مطار بغداد الدولي بواسطة القوات الأمريكية.

وانتقامًا لمقتل «سليماني»، نفذ الحرس الثوري الايرانى هجومًا صاروخيًّا على قاعدة عين الأسد الجوية التي تضم قوات أمريكية، بمحافظة الأنبار غربي العراق، واستهدفت الصواريخ الإيرانية أيضًا القاعدة العسكرية بمطار أربيل في إقليم كردستان العراق، حيث تتمركز قوات التحالف الدولي، لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، ومن بينها قوات أمريكية.

"