القوات التركية تمارس العنف والقتل ضد المدنيين السوريين في الشمال السوري
لا تتوقف القوات التركية الموجودة في الشمال السوري، والفصائل الموالية لها عن ارتكاب المزيد من الإرهاب بحق المدنيين السوريين من خلال الاعتداءات المتكررة والانتهاكات المتواصلة عليهم، وصلت إلى القتل المتعمد وفرض الإتاوات ومداهمة منازل الآمنين.
وكان آخر تلك الانتهاكات قيام القوات التركية بفض اعتصامات سوريين، مستخدمة الرصاص الحي، احتجاجًا على تسيير دوريات عسكرية على الطريق الدولي «M4» اتستراد اللاذقية-حلب.
للمزيد: حضارة سوريا وهمجية أردوغان.. فصائل أنقرة تسطو على آثار حلب وعفرين
استقدام قوات
وأقدمت القوات التركية فجر الأحد 26 أبريل 2020، على محاولة فض «اعتصام الكرامة» الموجود بالقرب من بلدة النيرب شرق إدلب، على الطريق الدولي «M4» اتستراد اللاذقية-حلب، بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المعتصمين، أعقبها استهدافهم بالرصاص الحي، الأمر الذي أدى إلى سقوط قتلى.
ولم تكن تلك المرة الأولى بل أقدمت في 13 أبريل الجاري على اقتحام نقطة متقدمة للمعتصمين على طريق اللاذقية – حلب الدولي، إذ قام عشرات الجنود الأتراك باقتحام اعتصام للمدنيين الرافضين للوجود التركي، وقاموا بهدم الخيام وتشكيل جدار بشري أمام المعتصمين كما تعرضوا بالضرب لبعضهم، وسمعت أصوات إطلاق نار في المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأدخلت أنقرة عددًا جديدًا من قواتها العسكرية من قبل معبر «كفرلوسين» الواقع شمال إدلب، يتألف من 20 آلية تحمل معدات لوجيستية باتجاه منطقة «خفض التصعيد» حيث بلغ عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد 2830 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
وبدخول الرتل التركي الجديد إلى سوريا ارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت لمنطقة «خفض التصعيد» خلال الفترة الممتدة من مطلع فبراير 2020 وحتى الآن إلى أكثر من 6235 شاحنة وآلية، فيما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في إدلب وحلب خلال تلك الفترة أكثر 10300 جندي.
فرض الإتاوات
لا تزال الفصائل المدعومة من أنقرة تمارس اتنهاكات متكررة بحق المدنيين السوريين، فلم يكن التنقيب والبحث عن الآثار في مختلف المناطق الواقعة في ريف مدينة عفرين الواقعة شمال غرب حلب، هو الشيء الوحيد الذي تفضله الفصائل المدعومة من أنقرة، بل كان لمداهمة المنازل وفرض الإتاوات قسطًا من تلك الانتهاكات، والتي كان آخرها قتل امرأة مسنة في قرية «هيكجة» في ريف جنديرس» بالخنق من قبل عناصر فصيل «لواء الوقاص» الموالي لتركيا بهدف سرقة متعلقاتها الشخصية الثمينة، والاعتداء بالضرب على الأكراد.
أيضا قام عناصر من الفصائل المدعومة من تركيا بمداهمة منازل المدنيين في مدينة عفرين وناحيتي معبطلي والشيخ حديد، وسط اعتقالهم لعدة أشخاص دون توجيه التهم لهم بعد، بالإضافة إلى قيام مسلحين ينتمون لفصيل «سليمان شاه» الموالي لتركيا، بمطالبة ذوي مسنّ معتقل لديهم من أبناء ناحية «الشيخ حديد» في ريف عفرين، بدفع مبلغ مالي يقدر بنحو 10 آلاف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحه من سجونها.
للمزيد: لا فائز بالحرب في «إدلب».. انتهاكات تركية مستمرة رغم إعلان الهدنة





