رجل قطر في الصومال.. قمع وممارسات عدائية ضد الصحفيين
الأربعاء 29/أبريل/2020 - 09:22 ص
أحمد عادل
يواصل رجل قطر القوي في الصومال، ومراسل قناة «الجزيرة» السابق فهد ياسين، مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالي، التنكيل بأي مسؤول ينتقد الإدارة الحكومية للبلاد، عن طريق توجيه الاتهام له بمساعدة حركة الشباب الإرهابية.
ويعمل فهد ياسين على تشديد سياسة التهديد، وقمع الحريات ضد الصحفيين العاملين بالبلاد، وكانت أبرز تلك السياسات التهمة الموجهة إلى هارون معروف، الصحفي المختص في شؤون الجماعات الإرهابية بالصومال، والذي يعمل في إذاعة صوت أمريكا، بـتهديد الأمن القومي للبلاد.
وأضافت الوكالة في تغريدة أنها على استعداد لاتخاذ إجراء قانوني ضد الصحفي الشهير، مشيرة إلى أن النتيجة جاهزة لاتخاذ إجراء قانوني مناسب، وكانت الوكالة أعلنت مطلع مارس الجاري أنها تحقق مع الصحفي بشأن تهديد الأمن القومي، وفقًا لموقع الصومال الجديد.
ويحظى «معروف» بمتابعة واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، وقدم تقارير واسعة عن الأمن والإرهاب في شرق أفريقيا، وهو مؤلف مشارك في كتاب «داخل الشباب: التاريخ السري لأقوى حليف للقاعدة».
وخلال برنامج «ملف التحقيق» الذي يقدمه الصحفي هارون معروف، ويبث عبر إذاعة «صوت أمريكا»، كشف عن حقائق تتعلق بالفساد المنتشر في مؤسسات الحكومة، وتقصير أجهزتها الأمنية.
وفي 5 أبريل 2020، أصدرت السفارة الأمريكية في الصومال بيانًا مقتضَبا نشرته في حسابها على موقع التدوينات الصغيرة «تويتر» بشأن الاتهام الموجه للصحفي هارون معروف من قبل وكالة المخابرات الوطنية الصومالية (NISA).
وذكر البيان أن الاتهام الذي وجهته المخابرات الصومالية للصحفي هارون معروف يشكل خطورة على حرية التعبير، واستقلال وسائل الإعلام في البلاد.
وأوضح البيان أن هارون معروف صحفي محترم ومحترف، يعمل لصالح صوت أمريكا، وهو واحد من أكثر الصحفيين نفوذًا في الصومال، وأن هجمات NISA تهدد حرية التعبير، وحرية وسائل الإعلام التي تشكل أساسًا للديمقراطية والمساءلة الحكومية في الصومال.
ورفضت نقابة الصحفيين الصوماليين الاتهامات التي وجهت لهارون معروف، واصفًة تلك الاتهامات بأنها لا أساس لها، وأعربت النقابة عن قلقها العميق من التكتيكات الجديدة للسلطات الصومالية، والتي تهدف إلى تخويف الصحفيين، والحد من حرية الصحافة والتعبير.
الانتهاكات التي يتبعها رجل قطر فهد ياسين، وثقتها منظمة العفو الدولية في تقرير جديد يحمل عنوان «نعيش في رعب دائم» يرصد التدهور المأساوي الذي يطال الحق في حرية التعبير وحرية الإعلام منذ استلام الرئيس الحالي محمد عبد الله فارماجو السلطة في فبراير 2017.
وخلال 2019 منعت الشرطة الصومالية في مقديشو الصحفيين والمصورين من تغطية الأماكن التي وقعت فيها التفجيرات، والحوادث الأمنية الأخرى، وبلغ عددها 15 مرة.





