ad a b
ad ad ad

آخرها ليبيا.. أردوغان ينتهج سياسة «المافيا» مع معارضيه

الأربعاء 20/مايو/2020 - 12:09 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

حول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بلاده إلى سجن كبير للمعارضة، وبدلا من أن تدار أمور البلاد من خلال حكومة، يديرها كـ"عصابات المافيا".

وتتوالى حملات الاعتقالات للمعارضين لأردوغان في تركيا تحت ستار "الإرهاب" كان آخرها القبض على 450 شخصًا، في العمليات التي قامت بها الشرطة في 37 مدينة تركية، فبراير 2020، مستهدفة أعضاء جماعة حزب العمال الكردستاني واتحاد مجتمعات كردستان والمؤيدين لهم.


وتعتبر حكومة أردوغان، حزب العمال الكردستاني واتحاد مجتمعات كردستان، جماعة إرهابية، وتشن حملات اعتقالات في صفوف أعضائها بتركيا، إضافة إلى عمليات في مناطق تمركزهم بالحدود مع سوريا.


آخرها ليبيا.. أردوغان

ويوجه زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري التركى المعارض، كمال أوغلو،  العديد من الانتقادات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما يخص السياسة الخارجية لتركيا، لكن هذه المعارضة يتعامل معها أردوغان من منطلق التهديد الإرهابي.

ويقول زعيم المعارضة التركية: إن سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم في ليبيا خاطئة: "لقد قلت أفكاري أيضًا في موضوع ليبيا، وأن إرسال الجنود خطأ، فالقوات المسيطرة لا تمسك النار بيدها، ولكنها تستخدم كملقط، وغضبوا على الأسد، واستخدمونا كملقط، والآن يريدوننا أن نمسك النار في ليبيا، فالأمم المتحدة لديها قوات حفظ السلام، ولم يكن أحد عدو لتركيا، وكان لكلمتنا وزنها في المنطقة، لكن الآن أصبحنا طرفًا".


لكن هذه التصريحات التي تضع أردوغان أمام شعبه في موجة اتهام بإقحام تركيا في صراع تخلقه بدعمها لميليشيات مسلحة في ليبيا، ضد القوى الوطنية، لتحقيق مطامعه الشخصية، فتحت شهية أردوغان على "اعتقال المعارضين وكل من يتبنى فكر أوغلو".


الانتهاكات التي ينفذها أردوغان بحق المعارضين، ليست جديدة، لكن معدلاتها زادت على مدى سنوات، ومع الوقت تزداد وحشيتها وتطرفها، لتطال كتاب الرأي والصحفيين، والحقوقيين.


آخرها ليبيا.. أردوغان

وقبل عامين، وصف الصحفي التركي جان دوندار بلاده بأنها تحولت إلى سجن كبير للصحفيين على يد أردوغان، وأنه لا مكان للصحافة الحرة فيها بسبب السياسات القمعية التي ينتهجها النظام.

 

وشن أردوغان على مدى السنوات الماضية حملة انتقامية واسعة في مختلف أنحاء البلاد بهدف التخلص من كل مناهضى سياساته؛ حيث قام باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين فى مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولا إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.

وقال دوندار لوكالة فرانس برس: إن "تركيا في ظل أردوغان هي أسوأ سجن في العالم بالنسبة إلى الصحفيين فهناك نحو 155 صحفيا داخل السجون فيما يعيش الآخرون في خوف لأن كل ما يمكن أن يكتبوه قد يتحول سلاحا ضدهم"، مضيفا: "لم يعد ثمة مكان لوسائل الإعلام الحرة في تركيا".


وأضاف: "مجرد تغريدة على تويتر يمكن أن تؤدي إلى سجن صاحبها وأن الرقابة الذاتية باتت موجودة حتى داخل المنازل" بسبب الخوف من إجراءات أردوغان وممارساته.


وطالب دوندار بمحاكمة أردوغان بتهم الفساد وانتهاك حقوق الإنسان والقوانين الدولية؛ معتبرا أن "أردوغان اصبح هو الجيش والسلطة والحاكم".

 للمزيد.. 

على حساب لبنان.. المصالح تفضح علاقة تركيا بحزب الله

"