ad a b
ad ad ad

خيارات إنقاذ ليبيا.. القوات المسلحة «الحصن الأقرب»

السبت 02/مايو/2020 - 09:33 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

يحاول المجتمع الليبي عبور مرحلة «عنق الزجاجة»، مع تصاعد عمليات الميليشيات المسلحة المدعومة من أطراف متعددة، أبرزها تركيا؛ ما وضع الجيش الوطنى الليبي، أمام عدد من السيناريوهات؛ إذ تعاني البلاد جراء قرارات المجلس الرئاسي؛ حيث دُمر الاقتصاد، ونُهبت أموال الشعب، وتحالف مع الميليشيات، وسخر موارد النفط لدعمها، وفرط في سيادة الدولة وأهمل التنمية.


خيارات إنقاذ ليبيا..

وطالب قائد الجيش الوطنى الليبي، المشير خليفة حفتر، بضرورة التفاف الليبيين حول المؤسسة العسكرية، وإسقاط ما يُسمى «الاتفاق السياسي»، قائلًا في كلمة متلفزة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك: «إن الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الليبي بلغ ذروته، ولم يدع أمامه إلا الإعلان عن إسقاط ما يسمى بالاتفاق السياسين، وما نتج عنه من تنصيب غير مشروع لهذه العصابة المجرمة، حكومة فايز السراج»، وذلك في إشارة إلى «اتفاق الصخيرات»، الذي وقع في المغرب 17 يناير 2015، برعاية الأمم المتحدة، ونص على تشكيل حكومة الوفاق لمدة عام، قابلة للتمديد مرة واحدة.


وأضاف حفتر: «أنه يجب على الليبيين تفويض المؤسسة التي يرونها أهلًا لقيادة المرحلة المقبلة، وإدارة شؤون البلاد، وفق إعلان دستوري، يصدر عنها؛ ليمهد لبناء الدولة المدنية، والتعبير عن الإرادة الحرة؛ لتصحيح المسار، وإعادة الأمور إلى نصابها».


وقال: إن القوات المسلحة الليبية، ستواصل جهادها حتى تطهير كامل الأراضي الليبية.


ويلقي مقترح تفويض القوات المسلحة الليبية، بالتصدي للأوضاع الحالية، قبولًا لدى المجتمع الليبي، في وقت لا يوجد مؤسسة قادرة على تحمل عبء الفشل المتراكم، بما يحتم ضرورة تسليم السلطة لحكومة طوارئ، تعمل تحت إمرة المؤسسة العسكرية إلى حين صياغة دستور جديد، لا تغيب فيه أي مدينة.

خيارات إنقاذ ليبيا..

وعقب عضو مجلس النواب الليبي سعيد أمغيب، قائلًا: «أبارك ما جاء في كلمة القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر».


وقال في تصريحات صحفية: «أعلن تفويضي الكامل للقيادة العامة للجيش؛ لتولي قيادة البلاد، وإعادة الأمور إلى نصابها، بعد الفشل الذريع للاتفاق السياسي، وكل الأجسام السياسية الحالية».


كما أعلن التكتل المدني الديمقراطي- يضم نخبة من السياسيين- تأييده الكامل؛ لتفويض الجيش الليبي؛ لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد.


وقال نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا الشيخ السنوسي الحليق: إن ما دفع القبائل لإغلاق النفط هو منع تدفقات الأموال الذاهبة للمرتزقة والميليشيات التابعة لفايز السراج، رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية.


وشمل اجتماع القبائل الليبية الأخير، في مدينة ترهونة، ما يقارب 7 آلاف شخص من عموم البلاد؛ ما يعد تفويضًا صريحًا؛ لمواصلة القوات المسلحة حربها على الميليشيات، بحسب الحليق.


وتعهد بحمل جميع القبائل السلاح والاتجاه إلى «ترهونة» في أفواج، إذا اقتربت منها الميليشيات؛ لكون المدينة «صمام الأمان للجيش الليبي، الذي يحارب في طرابلس؛ لتخليصها من قبضة الإرهاب»، قائلًا: «كلنا متحدون في وجه الأجنبي المحتل».


وكان المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبي، اللواء أحمد المسماري، أكد الثلاثاء 21 أبريل، أن هجمات الميليشيات على مدينة ترهونة فشلت، موضحًا، أن قواته كبدت الإرهابيين خسائر فادحة، خلال المواجهات.

"