ad a b
ad ad ad

عبدالمجيد عبدالباري.. جزار «داعش» نطفة الإرهاب القاعدى

الخميس 23/أبريل/2020 - 05:33 م
المرجع
معاذ محمد
طباعة
بعد أن ارتكب العديد من الجرائم، منذ انضمامه إلى تنظيم "داعش" الارهابي عام 2013، حتى أنه لقب بـ"الجزار"، أعلنت الشرطة الإسبانية القبض علي المصري "عبدالمجيد عادل عبدالباري" بصحبة اثنين آخرين في حي "سيرو دي سان كريستوبال"، بمدينة ألمرية جنوب شرق البلاد، وهم يرتدون كمامات لتجنب اكتشافهم.

من هو؟

هو "عبدالمجيد عادل عبدالباري" ويبلغ من العمر 29 عامًا، ويحمل الجنسيتين المصرية والبريطانية، وكان مغنيًا للراب لفترة قصيرة، ضمن فرقة تحمل اسم "المثلث الأسود"، خلال فترات حياته فى غرب لندن، إلا أنه وبعد الانغماس فى التطرف، التحق بمعقل "داعش" في مدينة الرقة السورية، يوليو 2013، وبعد انضمامه تم تجريده من الجنسية البريطانية، وعلى الرغم من الفترة القليلة التي قضاها مع "داعش" لكنه سجل تاريخًا دمويًا في صفوفه، وظهر في منشورات ومقاطع فيديو، ملوحًا برأس مقطوعة، حتى لقب بـ"الجزار، وجزار داعش، وذباح داعش، والذباح جون".

وخلط الإعلام كثيرًا بينه وبين "الذباح جون"، خصوصًا أنه كان يعتقد أنهما الشخص ذاته، قبل أن يتبين أن اسم "جون" يطلق على الجهادي البريطاني الجنسية محمد جاسم اموازي، الملقب بـ"قاطع الرؤوس"، والذي أعلن التنظيم مقتله في يناير 2016 بالرقة السورية.

وعُرف “عبدالبارى” بأنه واحد من فرقة أطلقت على نفسها لقب خلية "البيتلز" الداعشية، اشتهرت بذبح الرهائن وترويع المعتقلين، واختفى منذ عام 2015، فرجح البعض مقتله.

وخلية "البيتلز" عرفت بوحشيتها في تعذيب السجناء، بأساليب غير إنسانية لاسيما في الرقة، معقل التنظيم السابق، واتهمت بقتل وذبح نحو 27 أسيرًا، بينهم 4 صحفيين ومصوران أمريكيان، بينهم جيمس فولي وستيفين ستولوف.

وفي 10 أكتوبر 2019، أعلن مسؤول أمريكي، أن جيش بلاده احتجز عنصرين مهمين من التنظيم، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية آنذاك، أنهما ألكساندا آمون كوتي والشافعي الشيخ، واللذان كانا عضوين في خليّة الإعدامات "البيتلز".

هرب "الجزار" إلى تركيا عام 2015، ثم تسلل منها بطريقة شرعية إلى إسبانيا ويعد «عبدالباري» إلا أن سبب مغادرته للتنظيم غير معروف، لكنه بحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، في تقرير لها العام ذاته، هرب ضمن آخرين انشقوا عن التنظيم وسط قصف قوات تحالف محاربة "داعش" المستمر، مرجحة أنه لجأ إلى أنقرة بعد اندلاع القتال في مدينة «تل أبيض» التي حررها الأكراد السوريون من «داعش».

ويعتقد البعض أن عبدالمجيد عبدالبارى، نهج نفس طريق والده عادل عبدالبارى، الذى أدين سابقًا بتفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، وأدت إلى مقتل 213 شخصًا.

والدة “عبدالمجيد” أشارت إلى هذا الأمر في حوار صحفي، أجراه معها موقع "إيلاف" اللندنى عام 2013، قائلة: إن عادل أثّر في ابنه، وأقنعه بأن يطيل لحيته، وطلب من ابنته أن ترتدي النقاب، كما أحرق كل الصور العائلية، وأرغم زوجته على البقاء في المنزل.


من هو عادل عبدالباري؟

يبلغ من العمر ستين عامًا، ودرس الحقوق ومارس المحاماة، متخصصًا عبر مكتب أسسه في قضايا الجماعات الإسلامية والمعتقلين السياسيين، ووفقًا لزوجته "رجاء" في حوار صحفي، فبراير 2013، اعتقل عقب اغتيال الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، وكان يدخل ويخرج من السجن كل ستة أشهر، حتى منح حق اللجوء إلى بريطانيا عام 1990.

ولم يتوقف "عادل" عن التطرف في بريطانيا، فاعتقلته السلطات في البلاد عام 1999، بعد عام من تفجير تنظيم القاعدة لسفارتي أمريكا في نيروبي ودار السلام "كينيا وتنزانيا"، وأبقته في السجن حتى عام 2012، إلى أن سلمته للولايات المتحدة برفقة مصطفى كامل مصطفى، المعروف بـ"أبو حمزة المصري".

وفي 19 سبتمبر 2014، اعترف عادل عبدالباري بالمساعدة في التخطيط لتفجيرات السفارتين الأمريكية في كينيا وتنزانيا، وحكم عليه من قبل محكمة أمريكية بالسجن لمدة 25 عامًا.

"