ad a b
ad ad ad

واشنطن تواصل حملتها الدبلوماسية لمحاصرة المشروع الإيراني

السبت 25/أبريل/2020 - 11:02 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، تخشى الولايات المتحدة من أن يرفع الحظر الذي كان مفروضًا على طهران، بمقتضى قرارات مجلس الأمن الدولي، المتعلقة ببيع وشراء الأسلحة التقليدية، إذ أنه وفقًا للقرار الأممي رقم 2231، الذي رفعت بمقتضاه العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران، يحق للحكومة الإيرانية تصدير واستيراد الأسلحة الحديثة من أي دولة بحلول أكتوبر المقبل. 


للمزيد:ماذا بعد سماح الولايات المتحدة بوصول المساعدات إلى إيران؟

وزير الخارجية الأمريكي،
وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو
ويشمل القرار الدبابات والمدرعات وأسلحة المدفعية والطائرات والسفن الحربية، والصواريخ وقطع غيار الأسلحة الثقيلة، وكلها تُمنع إيران من شرائها منذ وقت طويل، وقد أطلقت الخارجية الأمريكية حملة دبلوماسية لحشد الجهود الدولية لتمديد هذا الحظر على إيران باعتبار أن إيران لا تزال "أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، إذ من المقرر أن يشعل هذا الإجراء سباق تسلح في المنطقة.


وقد جدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الدعوة لتكاتف الجهود لمنع فك الحظر عن طهران، مبينًا عبر حسابه على "تويتر" أن الحظر سينتهي "بعد 6 أشهر من اليوم. يجب على مجلس الأمن الدولي تمديد الحظر قبل تصاعد العنف الإيراني وبدء سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط"، محذرًا من أن الوقت يمر بسرعة.


وتابع بومبيو: "في العام الفائت، أطلقت إيران صواريخ باليستية على جيرانها، وزرعت ألغامًا واستولت على ناقلات النفط، وهرّبت الأسلحة إلى مناطق الصراع، وأسقطت طائرة ركاب مدنية ..لا يمكننا أن نخاطر بشراء إيران أسلحة أكثر تقدمًا ونقلها إلى جهات فاعلة غير مسؤولة" في إشارة واضحة إلى الأذرع الميليشياوية التابعة لنظام الملالي والتي تنتشر في عدد من دول المنطقة لاسيما في العراق وسوريا واليمن.


وتضغط واشنطن على طهران من أجل كبح جماح البرنامجين الصاروخي والنووي ووقف تدخلاتها العسكرية في دول الجوار، وتفرض عليها عقوبات اقتصادية بالغة الشدة في سبيل إجبارها على الانصياع لتلك المطالب، وتستشهد الإدارة الأمريكية بسلوك إيران الحالي المزعزع للاستقرار للتأكيد والتدليل على خطورة السماح للإيرانيين بامتلاك أسلحة ثقيلة حديثة إذ من المتوقع أن يزداد سلوكهم عدوانية وتهديدًا لأمن المنطقة والعالم.


وفي المقابل تشن طهران حملة دبلوماسية لاستعطاف العالم، لرفع العقوبات الأمريكية على اعتبار أنها سبب الأزمة الإنسانية التي تمر بها الآن مع تفشي فيروس كورونا المستجد، والذى أودى بحياة آلاف الإيرانيين، بالرغم من أن العقوبات الأمريكية لا تشمل الجوانب الإنسانية، بل إن الرئيس الأمريكي، أعلن خلال مؤتمر صحفي، استعداد بلاده لإرسال أجهزة تنفس صناعي إلى طهران لدعمها في مكافحة الفيروس لكن وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، أكد أن دولته لا تحتاج هذه المعونة بل ستصدر هذه الأجهزة بعد أشهر قليلة، مستطردًا: كل ما عليك أن تفعله أن توقف التدخلات في شؤون الدول الأخرى لاسيما دولتي.. وصدقني، لا نقبل نصائح أي سياسي أمريكي".


جدير بالذكر أن طهران طلبت من صندوق النقد الدولي قرضًا قيمته 5 مليارات دولار، لعلاج الجائحة الحالية لكن الإدارة الأمريكية التي تملك حق الفيتو على قرارات الصندوق حذرت من أن طهران من المرجح أن توجه أي معونة مالية لدعم الميليشيات الإرهابية في الخارج.

"