يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

في زمن «كورونا».. إرهاب «الشباب» يعبث بأمن الصومال

الثلاثاء 21/أبريل/2020 - 11:02 ص
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

تواصل حركة الشباب الصومالية الإرهابية عملياتها، متجاهلة دعوات وقف العنف، التي دعت لها الأمم المتحدة، في ظل تهديدات بانتشار وباء كورونا، وضرورة إغاثة المدنيين ومنع تفشي المرض.

ومنذ بداية ظهور المرض في القارة السمراء مارس الماضي، زادت وتيرة عمليات الحركة الإرهابية، بين اغتيالات وتفجيرات وإعدامات، في محاولة لاستغلال الانشغال العالمي بمكافحة الفيروس، لتحقيق مكتسبات وسيطرة على الأرض.


في زمن «كورونا»..

وأعلنت حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، في 16 أبريل 2020، مسؤوليتها عن ثلاثة اغتيالات طالت جنديين حكوميين وطبيبا صوماليا خلال 24 ساعة، حيث قُتل جنديان حكوميان في حادثين منفصلين في ضواحي مقديشو ومدينة بلدوين حاضرة محافظة هيران وسط الصومال.


كما اغتال مسلحون طبيبا بمديرية دركينلي بالعاصمة مقديشو، عقب اتهام الحركة للطبيب بأنه كان يعمل لصالح الاستخبارات الصومالية.


وفي نفس اليوم، أعلنت الحركة، إعدام 6 أشخاص في مدينة جمامي في إقليم جوبا السفلى بولاية جوبالاند في الجنوب، بتهمة التجسس للحكومة الفيدرالية الصومالية والولايات الإقليمية.


جاء ذلك بعد شهر واحد من إعدام الحركة 6 أشخاص في مدينة بؤالي مركز إقليم جوبا الوسطى بتهمة التجسس للحكومة الصومالية ودول أجنبية.


وكان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أكد في بيان له أبريل 2020، أن حركة الشباب الإرهابية التي تنشط في الصومال وكينيا، تستغل وباء «كورونا» دون النظر إلى عواقب ذلك على الشعوب التي تقع تحت تهديد الحركة المباشر، وهو ما يجعل تلك الشعوب بين مطرقة الإرهاب وسندان الفيروس العالمي.


جاء ذلك بعد رفض الحركة الإرهابية دعوة الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، إلى وقف إطلاق النار خلال الفترة الراهنة التى ينشغل فيها العالم بجائحة "كوفيد- 19".

وحذر المرصد، من التصاعد الخطير واللافت في عدد ونوعية العمليات الإرهابية التي شنَّتها حركة «الشباب» في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن ذلك يدعو إلى إعادة تسليط الضوء على تلك الحركة المتطرفة بعد سنوات من إعلان الحرب عليها؛ وذلك لكشف زيف مزاعمها وأفكارها التي تعادي الإنسانية.


وفي محاولة للسيطرة، تقود القوات الأمريكية في أفريقيا المعروفة باسم "أفريكوم" والتي تتبنى مع الحكومة الصومالية مكافحة الإرهاب، عمليات ضد إرهابيى الشباب، والتي نجحت فى قتل قيادي رفيع من الحركة في غارة جوية نُفذت في الثاني من أبريل الجارى.


في زمن «كورونا»..

وأشار الجنرال "ستيفين تاونسند" قائد القوات الأمريكية في أفريقيا إلى اغتيال يوسف جيس أحد مؤسسي حركة الشباب وكبار المسئولين فيها الذين شغلوا مناصب مختلفة، وأضاف أن هذا الرجل كان مسؤولا عن مقتل كثير من الناس داخل الصومال وفي الدول المجاورة.


كما تمكن الجيش الصومالي بمساعدة القوات الأمريكية، من إحكام سيطرته على قرى تابعة لمنطقة “جنالي” الواقعة في إقليم شبيلى السفلى المجاور للعاصمة مقديشو، نتيجة تكثيف الجهود العسكرية ضد مقاتلي حركة الشباب في مناطق بجنوب البلاد.


وتعوق العمليات الإرهابية التي يتبناها إرهابيو "الشباب"، أعمالا إنسانية وجهود مكافحة كورونا في البلاد، إذ خصصت الحكومة الصومالية، مبلغ مليون دولار لكل ولاية إقليمية لدعم الأنظمة الصحية، وفقا لتصريحات رئيس الوزراء حسن علي خيري.

ويذكر أن الحكومة الصومالية اتخذت مؤخرا سلسلة من القرارات لمنع انتشار وباء كورونا واحتواء آثاره وتداعياته كان آخرها إلغاء الضرائب على بعض المواد الغدائية الأساسية.

للمزيد..من الاحتفاء إلى الوقاية.. التحول الداعشي في التعامل مع كورونا

"