ad a b
ad ad ad

الحرق في مكبات النفايات.. وسيلة نظام الدوحة للتخلص من ضحايا «كورونا» الأجانب

الجمعة 17/أبريل/2020 - 01:24 م
المرجع
أنديانا خالد
طباعة

شكوك تحوم حول تحول بعض المناطق داخل قطر إلى مقابر جماعية، يتم إحراق جثامين العمال الأجانب المصابين بفيروس كورونا المستجد بها، إذ أكد شهود عيان في منطقة المسيعيد، جنوب الإمارة، أنهم وعلى مدار ثلاثة أيام متتالية، استشعروا روائح حريق نفاذة وأدخنة سوداء متصاعدة في مكب للنفايات بالمنطقة.

 

وغرد ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن تلك الرائحة النفاذة التي لم يعتادوا عليها من قبل، قد تكون ناتجة عن حرق جثث أصيبت بفيروس كورونا المستجد، مطالبين السلطات بإصدار بيان رسمي يوضح حقيقة الأمر.

 

وكتب الرسام القطري، أحمد المعاضيد، على حسابه في تويتر: "الآن أشم ريحة حريق عندي بس ولا بعد في كل مكان قطر"، بينما جاءت التعليقات على تغريدته متفقة على أن الروائح قوية وفي عموم البلد.

 

وغرد الصحفي السعودي على المالكى، قائلًا: "مصادرنا تفيد أن نظام قطر قام البارحة بإحراق أكثر من 80 جثة توفيت جراء الإصابة بفيروس كورونا بالقرب من مكب النفايات في مسيعيد أغلبهم أجانب، وتفيد المصادر أنه تمت مخاطبة السفارات الأجنبية التي تم إحراق رعاياها بأنه تم دفنهم حتى لا تنتشر العدوى".


الحرق في مكبات النفايات..

تكتم حكومي


وفي ظل تكتم حكومة تميم وصمتها عن إصدار بيان يوضح مصدر تلك الرائحة، كشف الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني ابن عم أمير قطر، وأحد المعارضين لنظام الدوحة، أن الحكومة القطرية قامت بحرق أكثر من 80 جثة مات أصحابها متأثرين بإصابتهم فيروس كورونا المستجد، وتم دفنهم في مكب النفايات في منطقة مسيعيد.

 

وكتب عبر تغريدة على "تويتر": "معلومات مؤكدة من داخل قطر تفيد بأن عصابة الدوحة المجرمة قامت بإحراق أكثر من 80 جثة توفيت متأثرة بفيروس كورونا"، مضيفا فى تغريدة أخرى أن الجثث تعود لأجانب وتم إبلاغ سفاراتهم بأنه تم دفن الجثث إحترازيًا لكي لاتنتقل العدوى.

 

وأشار إلى أن النظام القطري يتعامل مع ضحايا الفيروس بنفس أساليب تركيا وإيران، متابعًا أن هذا دليل على أن قطر مستعمرة "إيرانية ـــ تركية"، وهناك أدلة أخرى تؤكد ذلك.

 

وفي 11 مارس 2020، تبين إصابة 238 عاملًا أجنبيًا فى قطر بعدوى "كوفيد-19"، كانوا يقيمون في مجمع سكني واحد في المنطقة الصناعية بالدوحة، وهي مساحة تضم مصانع ومخازن وأماكن إقامة العمال الأجانب خارج العاصمة، ومنذ ذلك الحين تم رصد العشرات من الحالات الأخرى التي يبدو أنها مرتبطة بحالات العدوى الأولية.

الحرق في مكبات النفايات..

وضع صحي حرج


وتتفشى حالة من الذعر والخوف بين العمال الأجانب بقطر في ظل الوضع الاقتصادي والصحى السيء الذي تعيشه البلاد، إذ كشفت تقارير إخبارية عن أن هناك مئات الحالات المصابة بالفيروس في المنطقة الصناعية التي تضم عمالًا أجانب، حسبما نقل "موقع نيوز 18".

 

وذكرت منظمة العفو الدولية في تقرير لها فى 20 مارس 2020، أن العمال الأجانب في مخيمات العمل بقطر في خطر شديد وسط أزمة انتشار فيروس كورونا، مشيرة إلى أن مخيمات سكن العمل مكتظة بشكل ملحوظ، وتفتقر إلى المياه والصرف الصحي الكافيين، ما يعني أن العمال هم حتمًا أقل قدرة على حماية أنفسهم من الإصابة بالفيروس، كما أن قرب العمال من بعضهم البعض في المخيمات الضيقة لا يسمح بأي نوع من التباعد الاجتماعي.


وكشفت قناة "العربية" في تقرير بتاريخ  14 أبريل 2020، أن هناك أكثر من مليوني عامل أجنبي في قطر، وأن عدد العمال الأجانب تضخم في السنوات الأخيرة بسبب إنشاءات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.


المزيد: مونديال 2022.. بركان فضيحة الرشوة ينفجر مجددًا في وجه قطر

"