ad a b
ad ad ad

بعد كارثة «كورونا».. ثورة الإيرانيين تقترب وتهدد عرش الملالي

الإثنين 13/أبريل/2020 - 01:00 م
المرجع
منة عبد الرازق
طباعة

لم يكن ينقص إيران المزيد من الأزمات والمآزق السياسية والاجتماعية، فأتت جائجة كورونا لتكمل على ما تبقى من نظام الملالي في طهران؛ حيث وضع تفشي الوباء الفيروس القاتل، النظام الإيراني في مأزق كبير، بعد وصول عدد المصابين إلى 66 ألفًا ووفاة أكثر من أربعة آلاف حتى الآن، في ظل اتهامات للنظام بالتلكؤ والإبطاء في اتخاذ ما يلزم من إجراءات وقائية واحترازية؛ حفاظًا على أرواح مواطنيه قبل الحفاظ على ما تبقى من مقومات اقتصاده المنهار أساسًا قبل الجائحة، وهو ما أثار تخوفات حكومة طهران من تأجج الاحتجاجات مرة أخرى بعد انتهاء الأزمة، وسط تعالي الأصوات والدعوات للثورة على النظام.

 


بعد كارثة «كورونا»..

مخاوف الملالي

 

وأشارت لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الايراني (إن سي آر) في تقرير له في 8 أبريل 2020 إلى تخوفات النظام بعد انتهاء أزمة تفشي فيروس كورونا «كوفيد-19» بعدما حذر مركز البحوث بمجلس شورى الملالي- في تقريره له- من ارتفاع معدلات البطالة وتأثر الاقتصاد وتزايد الاحتجاجات، مع ضرورة قمع التظاهرات النقابية والإضرابات في ما أسمته «التخطيط السليم»؛ دون توضيح خطته في قمع هذه الإضرابات، وأشار تقرير الـ«إن سي آر» إلى أن البلاد ستُعاني من تبعات اقتصادية طوال عام 2020، وربما العام الذي يليه؛ خاصة أن استمرار هذا الوضع سيسفر عن أوضاع مأسوية في ظل تأخر الحكومة عن دعم القطاعات الفقيرة.

 احتجاجات مرتقبة

 

على صعيد متصل يوضح تقرير منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (إم إي كي" بعنوان "مأساة كورونا والاحتجاجات المرتقبة"، والصادر في إبريل 2020 أنه رغم تحديد مبلغ مالي للفئات الفقيرة؛ فإن الدولة لم تحدد مستحقي هذا الدعم إلى الآن، ما يوضح تخبط الإدارة، فضلًا عن تسريح المصانع الكبرى لعمالها الذين لم تمدد عقودهم بذريعة فيروس كورونا.

 

كما أوضح تأثر النمو الاقتصادي؛ حيث وصل معدل النمو خلال 9 أشهر من هذا العام وفقاً لمركز الإحصاء الإيراني إلى رقم سلبي قدره 7,6%، وأن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الإيراني سيصل إلى الصفر سواء كان إيجايبيًّا أو سلبيًّا، فضلًا عن انخفاض الاستثمار.

بعد كارثة «كورونا»..

وأشار التقرير إلى تصريحات الحكومة بأن نحو 60 مليون مواطن يحتاجون لإعانات «فورية وكافية»، ليتمكنوا من المعيشة في ظل انتشار المرض، موضحًا أن رأس المال متمركز في أيدي 7 إلى 10% من الشعب وهم القادرون على العيش في ظل هذه الأوضاع، وتابع التقرير أن هذه الأوضاع الصعبة التي يعيشها المجتمع الإيراني ستؤدي إلى ثورة عارمة مرتقبة على النظام الإيراني كما شهدنها البلاد في نوفمبر 2019 وفي بداية 2018.

كما أشار تقرير المنظمة الى أن 50 خبيرًا اقتصاديًّا حذروا من عدم احتواء الفئات الفقيرة؛ موضحين أنه حال عدم احتوائهم ستندلع ثورة جياع أو حرب شرسة ضد الحرس الثوري والنظام بقیادة جیش الثائرين من الجوعى والعاطلین عن العمل والمضطهدین، وستشهدها الشوارع وضواحي المدن المتأهبة للحراك والانتفاضة، كما أن أداء الجهات المسؤولة عن الدعم الاجتماعي للمحتاجين كان متأخرًا وبطیئًا، وأضاف التقرير أن المشكلة تكمن في أن إيران ترکیبتها السكانیة تتجه نحو الهرم والفقر في آن واحد، وهذا هو أكبر خطر يمكن أن يهدد دولة ما، بسبب اتساع الفجوة بين الطبقات واختفاء الطبقة الوسطى.

 

على جانب آخر أصدرت مجالس اتحاد الطلاب في إيران بيانًا وقعت عليه أكثر من 50 جامعة تهدد بالاحتجاج في حالة إعادة الطلبة للجامعات في وقت مبكر وقبل السيطرة على تفشي الفيروس بالكامل ما يعرض صحة الطلاب للخطر، والإعلان عن إضراب كامل ورفض حضور المحاضرات الجامعية.

"