محلل: نظام الدوحة يعبث بالتركيبة الديموجرافية العربية بالبلاد لصالح الإيرانيين والأتراك
السبت 25/أبريل/2020 - 06:28 م
أنديانا خالد
في ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد في قطر، وعجز النظام عن احتواء تداعياتها شعبيًّا واقتصاديًّا، وارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى أكثر من 5 آلاف، وهى نسبة كبيرة فى بلد لا يتجاوز تعداد سكانه ثلاثة ملايين نسمة، أظهر ذلك ضعف نظام الحمدين الحاكم في السيطرة على تداعيات انتشار الوباء، وعجزه عن احتواء آثاره الاقتصادية والاجتماعية.
ويري المحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر، أن النظام الاقتصادي في قطر أصبح غير قادر على توفير أقل احتياجات المواطن من السلع الأساسية، في ظل انتشار الفيروس، مؤكدًا أن هذا أمر طبيعي لدويلة أخذت على عاتقها العبث بثروات الشعب لدعم الإرهاب والفوضى وتجاهلت مسألة الأمن الغذائي.
وفى سلسلة من التغريدات عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تحدث "الزعتر" عن أن عدد الإصابات بالفيروس فى قطر تجاوزت 5 آلاف مواطن مرجعًا ذلك إلى تردد النظام فى وقف الرحلات الجوية من إيران بؤرة فيروس كورونا في الشرق الأوسط، والأمر الآخر هو تردي الخدمة الصحية للعمالة الوافدة.
وأوضح أن قطر تتبنى كمًا هائلًا من الشعارات والتسويق لنفسها وتدفع ملايين الدولارات لشركات علاقات عامة دولية لإبراز صورتها، وتقف عاجزة عن توفير سلع أساسية مثل الأغذية في أسواقها، متسائلًا: "كيف تطمح في استضافة كأس العالم، وتطمح في أن تصنع لنفسها قوة إقليمية وهي لا تستطيع توفير السلع الأساسية؟".
صهر الإيرانيين والأتراك داخل المجتمع القطري
ويقول خالد الزعتر، إن النظام القطري يعامل شعبه على أنه مواطن من الدرجة الثانية ويهمش متطلباته، وسعى للعبث بالتركيبة الديموجرافية العربية للبلاد عبر محاولة صهر الإيرانيين والأتراك داخل المجتمع القطري بالسعي لفتح باب التجنيس، وهذا أمر ليس بالجديد فالأنظمة القطرية المتعاقبة كانت تولى أهمية لموضوع التجنيس من أجل تحويل الشعب القطري العربي إلى أقلية.
وتابع أن نظام الدوحة منذ انقلاب حمد على والده تحكمه عدم الثقة تجاه الشعب القطري العربي، لذلك عمل على التهميش وجعل الوظائف الصغيرة من نصيب الشعب القطري، أما الوظائف العليا فكانت للذين تم منحهم الجنسية من الأتراك والإيرانيبن.
موزة
العبث بالثروات
يقول المحلل السعودي إن موزة المسند زوجة أمير قطر السابق ووالدة الأمير الحالي، تركز اهتماماتها فقط في المحاولات المستمرة لخلق صورة مثالية للنظام في الإعلام الغربي، عبر شركات العلاقات العامة.
وتابع أن الشعب في قطر يعيش بين مطرقة عبث النظام بثرواته في دعم الإرهاب، وسندان عبث موزة المسند بثرواته.
وأشار إلى أن النظام القطرى يبحث حاليًا عن خطة لتقليل حجم الإنفاق الداخلي، من أجل تلبية الطلب من قبل تركيا وإيران في سد الإحتياجات الاقتصادية والطبية لهاتين الدولتين في مواجهة فيروس كورونا، موضحًا أن حالة الانهيار الحاصل في المنظومة الصحية التركية، سيكون لها انعكاس على الوضع الإقتصادي في قطر، وبخاصة في ظل تعويل تركيا على الخزينة القطرية لسد العجز الحاصل في الاقتصاد التركي.
وعن انتشار فيروس كورونا في تركيا، أوضح أن أنقرة تعاملت مع الفيروس في البداية بتهاون، وتكتم خوفًا من تأثر السياحة، ما قاد إلى خروج فيروس كورونا عن السيطرة، متوقعًا أنه في ظل الانهيار الحاصل في المنظومة الصحية، فستخرج تركيا من مرحلة فيروس كورونا وهي دولة منهكة اقتصاديًّا ومنهارة صحيًّا، وتعتبر أنقرة من الدول التي ستعيش لسنوات طويلة متأثرة بفيروس كورونا.
وأكد أن "كورونا" سيشكل انطلاقة شرارة لموجة جديدة من الثورات، في الدول التي فشلت في احتواء الوباء مثل تركيا وإيران، وسيقود هذا الفشل إلى تصاعد حدة الغضب الشعبي الداخلي في ظل حالة التردي للمنظومة الصحية.
أردوغان
مسرحية أردوغان للسيطرة
وعن مطالبات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شعبه بالتبرع في مواجهة الفيروس، أوضح أن مايقوم به من مسرحية هزلية بالتنازل عن راتبه لمدةـ 7 أشهر في محاولة لتحفيز المواطنين على التبرع هو تعامل لا يليق بدولة متقدمة كما تحاول أن تسمي نفسها وهي غير قادرة على تأمين أهم شيء وهو تقديم الخدمة الصحية للمواطن .
وتابع أن "أردوغان" عندما كان يدعم الإرهاب في سوريا وليبيا ويتآمر على مصر كانت الخزينة التركية قادرة على استيعاب طموحاته الخارجية، ولكن عند مواجهة فيروس كورونا يتعامل مع هذا الفيروس عبر طلب التبرعات من المواطنين، مشيرًا إلى أن تركيا لاتدفع ليرة واحدة في دعم الفوضى في ليبيا، بينما تقوم بنقل الإرهابيين من سوريا إلى ليبيا، ويضع النظام في قطر الخزينة القطرية وثروات الشعب القطري تحت تصرف المخطط التركي في ليبيا.
فيروس العدالة والتنمية
وقال " خالد الزعتر" إن تعامل "أردوغان" مع فيروس كورونا بالمطالبة بجمع التبرعات هو تأكيد منه على مدى عمق الأزمة الاقتصادية في تركيا، وهو الذي حاول في السابق أن يقلل منها وأن يرفع من قدرته على معالجة هذه الأزمة، وبالتالي هذا اعتراف منه بالفشل الذريع، وقال إن أزمة فيروس كورونا تفرض على تركيا أن تبحث عن علاج جذري لفيروس العدالة والتنمية الذي حمل الدولة أزمات سياسية واقتصادية لتصبح دولة تجمع التبرعات لمواجهة الوباء.
وأكد أن النظام الصحي في تركيا ينهار بوتيرة متسارعة، برغم محاولات أردوغان التغطية على هذا الأمر إلا أن عدد الإصابات اليومية وعدد الوفيات المتصاعد يكشف حالة الانهيار الحاصل في المنظومة الصحية التي أصبحت غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من الإصابات بشكل يومي.
التماسك
ويقول المحلل السياسي السعودى خالد الزعتر، إن الدول العربية أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات وإدارتها، وفقا لخطاب متقد ومتحضر وإنسانى يحاول زرع الأمل والطمأنينة، بينما الخطاب الغربي كان خطابًا لا إنسانيًّا يائسًا ينشر الإحباط والخوف، فالأزمات هي الاختبار الحقيقي لمدى تقدمية الدول.





