ad a b
ad ad ad

رغم أكاذيب «أردوغان».. «كوفيد 19» يفضح هشاشة الاقتصاد التركي

السبت 11/أبريل/2020 - 09:32 ص
المرجع
محمد عبد الغفار
طباعة

رغم المعلومات والبيانات التي أشارت تباعًا إلى وجود أزمات كبرى في الاقتصاد التركي عبر شهور العام الماضي 2019، فإن نظام العدالة والتنمية الحاكم سعى إلى تكذيبها، بالزعم بقوة اقتصاد أنقرة، لكن انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19» جاء ليكذب ادعاءات الحزب.


رغم أكاذيب «أردوغان»..

كورونا واختبار اقتصادي حقيقي


مع انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19» بدول العالم المختلفة متخذًا من مقاطعة ووهان الصينية نقطة انطلاق له، دفع هذا العواصم المختلفة لاتخاذ قرارات صعبة مثل تعليق الانتقال خارجيًا وداخليًا، وحظر حركة المواطنين وتقييدها، وكان لهذه القرارات أثر سلبي كبير على الجوانب المالية حول العالم، ما وضع الاقتصادات المحلية أمام اختبار كاشف وصعب، إذ من المفروض أن تلبي الحكومات طلبات واحتياجات المواطنين دون أن تحصل على عوائد ذات قيمة بسبب التوقف شبه الدائم للدولة.


ولهذا لم تنجح الأكاذيب التي يطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظامه في إقناع مواطنيه بقوة النظام الاقتصادي بالبلاد، إذ شعر المواطن التركي بحجم الأزمة التي تقع فيها بلاده مع انتشار فيروس كورونا حول العالم.


رغم أكاذيب «أردوغان»..

العمالة تنتفض ضد أردوغان


كان العمال في تركيا أكثر الفئات تضررًا من انتشار فيروس كورونا، إذ شنت النقابات العمالية هجومًا حادًا ضد نظام العدالة والتنمية.


وأشارت النقابات العمالية التركية في بيان رسمي، الأربعاء 7 أبريل 2020، إلى أن "أردوغان" تقاعس عن دعم العمال في مواجهة التداعيات الصعبة التي مروا بها مع تفشي فيروس كورونا.


وأوضح البيان أن الشركات الخاصة، شرعت في فصل العمال من أماكن عملهم بالمدن التركية المختلفة، مؤكدًا أن هذا لم يكن ليحدث لو تحملت الحكومة مسؤوليتها في حماية العمالة من بطش أصحاب المؤسسات المختلفة.


ووفقًا لبيان صادر من مجلس سلامة العمال وأمن العمل، الإثنين 6 أبريل 2020، فإن 14 عاملًا لقوا حتفهم بسبب إصابتهم بفيروس كورونا داخل أماكن عملهم.


وأرجع بيان المؤسسة هذا إلى عدم توفير أصحاب المؤسسات الاقتصادية أيًا من عوامل السلامة المهنية للعمال داخل مقار عملهم، واعتبر أنهم ضحايا الإهمال، وأدرجهم وَفَيَات نتيجة حوادث العمل داخل إحصائياته.


رغم أكاذيب «أردوغان»..

النشاط الزراعي ضحية كورونا وأردوغان


عندما حاول نظام العدالة والتنمية حل الأزمة في البلاد مع تفشي فيروس كورونا، لجأ إلى إغلاق بعض الولايات، مع ترك الحياة تسير بطبيعتها داخلها، ما زاد من معاناة المواطنين.


وكان القطاع الزراعي أبرز ضحايا هذه القرارات، إذ أغلق "أردوغان" المحافظات الزراعية المنتجة في البلاد، ما صعب مهمة خروج المنتجات.


ووفقًا صحيفة "بني شاج" التركية، السبت 4 أبريل 2020، فإن هذه القرارات غير المدروسة من نظام "العدالة والتنمية" ساهمت في إهمال بعض الزراعات، وإيجاد صعوبة بالغة في زراعة محاصيل أخرى بسبب عدم توافر بعض المعدات وغيرها.


وأوضحت الصحيفة أن تلك القرارات يمكن أن تؤدي إلى نقص كميات الغذاء المتاحة في الأسواق، كما تساهم في زيادة صعوبة الحياة التي يعيشها المزارع، خصوصًا أن نظام العدالة والتنمية لم يقدم أي دعم مالي يذكر له.


رغم أكاذيب «أردوغان»..

زيادة أسعار البنزين


في إشارة أخرى تؤكد تردي الأحوال الاقتصادية في تركيا، لجأ نظام "العدالة والتنمية" إلى رفع أسعار بعض المواد الأساسية وعلى رأسها البنزين، بهدف الحصول على المزيد من الأموال لمواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا.


ووفقًا لما نشره موقع "تي 24" التركي تعتزم السلطات رفع أسعار البنزين، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن.


وأوضح بيان صادر عن نقابة محطات الإمداد بالطاقة والنفط والغاز الطبيعي التركية، الجمعة 3 أبريل 2020، أن سعر لتر البنزين سيتراوح في المدن الكبرى ما بين 5.17 و 5.26 ليرة.


للمزيد: حارسا «المدينة» و«الليل».. ميليشيات تركية تطوق بيروت وأنقرة

"