كورونا على باب اليمن.. ومماطلة حوثية في صفقة الأسرى
رغم انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، وتصاعد المخاوف من تفشيه في اليمن؛ بسبب انعدام الرعاية الصحية في كثير من المناطق، لاسيما مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي، إلا أن تلك الميليشيا الإرهابية تماطل في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع الحكومة الشرعية، وتختلق حججًا مختلفة؛ لتأخير وإفشال الصفقة التي تم الاتفاق عليها في العاصمة السويدية «ستوكهولم»، في فبراير 2018 بالعاصمة الأردنية «عمّان»، برعاية الأمم المتحدة، ولم يتم تنفيذها حتى الآن.
للمزيد .. ميليشيات الحوثي تدمر الاقتصاد اليمني بسياسة «الإتاوات» واعتقال التجار
تلكؤ حوثي
وقد كشف عضو اللجنة الإشرافية للتفاوض حول ملف الأسرى، ماجد فضائل، أن سلوك الحوثي يتسم بعدم الجدية، متهمًا إياهم بالمطالبة بمطالب تعجيزية، كالإفراج عن أسماء وهمية وغير موجودة من الأساس؛ بهدف إفشال الاتفاق.
ورغم ذلك، تتلكأ الميليشيا في التنفيذ، رغم إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، أن الطرفين وافقا على خطة مفصلة؛ لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق، وبحسب الحكومة الشرعية، فإن المرحلة الأولى من خطة الإفراج عن الأسرى التي تم الاتفاق عليها مع الميليشيات، ستشمل الإفراج عن 1420 أسيرًا ومعتقلًا.
ووجه وزير الإعلام اليمني في الحكومة الشرعية، معمر الإرياني، مطالباته إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن جريفيث؛ ليتحرك بشكل عاجل، ويضغط على الحوثيين؛ لإطلاق جميع الأسرى والمختطفين على مبدأ الكل مقابل الكل، لكن في المقابل، فإن رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين عبدالقادر المرتضى، قال: إن ناصر منصور هادي شقيق الرئيس هادي، سيكون ضمن الجزء الثاني لصفقة تبادل الأسرى، وأنه لن يتم إطلاق سراحه إذا تم الإفراج عن الأسماء التي طلبتها الميليشيات، والتي تتضمن أسماء وهمية .
الحوثي وأفعال المنافقين
من جانبه، وجه العميد طارق صالح، قائد المقاومة الوطنية، ضمن القوات اليمنية المشتركة، التابعة لحكومة اليمن الشرعية، في تغريدة على حسابه في «تويتر» اتهاماته إلى الحوثيين بالتلكؤ، معتبرًا أن تكرار حديثهم عن إطلاق الأسرى دون فعل، هو «شغل منافقين».
وتوجه الحكومة اليمنية الشرعية، بزعامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي رسميًّا، أصابع الاتهام إلى الحوثي، بعرقلة الاتفاق الذي تصر الحكومة تنفيذه وفق مبدأ «الكل مقابل الكل»؛ لإخلاء جميع سجون البلاد من الأسرى، في ظل تفشي وباء كورونا، الذي يشكل خطرًا كبيرًا على حياة كل المعتقلين، خصوصًا المرضى وكبار السن.
يأتي هذا، بينما تم الكشف عن أول حالة في اليمن، مصابة بالفيروس المستجد؛ إذ حجزت السلطات الصحية في منفذ شحن البري بمحافظة المهرة، شرق اليمن، والمحاذية لسلطنة عمان، أول حالة اشتباه بفيروس كورنا المستجد «كوفيد - 19»، والتي تعود لباكستاني، يعمل سائقًا بعربة؛ لنقل البضائع بين البلدين.
جدير بالذكر، أن الحكومة الشرعية أقفلت جميع المنافذ، سواء الجوية والبحرية والبرية أمام دخول المسافرين، وأبقتها مفتوحة أمام حركة الشاحنات والأعمال الإغاثية، في إطار خطة إجراءات وقائية؛ لمواجهة الوباء القادم من الصين، والذي لم يتم تسجيل أي حالة إصابة به في البلاد، بحسب تأكيدات منظمة الصحة العالمية، باستثناء السائق الباكستاني الذي تم اكتشافه على المنفذ الحدودي.





