ad a b
ad ad ad

الموازنة الإيرانية 2020.. الأولوية لدعم الإرهاب رغم انتشار كورونا

السبت 28/مارس/2020 - 09:33 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

كشفت أرقام الموازنة الإيرانية للسنة الشمسية الجديدة التي تبدأ في الحادي والعشرين من مارس، عن منح نظام الملالي أولوية قصوى لدعم الأذرع الإرهابية المنتشرة في أنحاء المنطقة، التي تورطت خلال الفترة الماضية في عمليات مسلحة زعزعت أمن المنطقة ونشرت الخراب بين دولها.

 

للمزيد: الحرس الثوري يواجه كورونا «عسكريًّا».. والفيروس يحاصر إيران

 

الموازنة الإيرانية
فرغم وفاة الآلاف من المواطنين متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد أصبحت إيران الدولة الثالثة على مستوى العالم في الإصابة بالوباء، ولم يولي النظام أولوية لدعم القطاع الصحي ضمن سياسة ممنهجة تركز على توفير كل المقومات لنشر الإرهاب حول العالم فقط.


وطبقا للميزانية، تم تخصيص ما يقارب نحو 33 مليون دولار فقط لدعم خطة مكافحة الوباء في جميع أنحاء البلاد، وحازت المؤسسات التي تعمل على نشر التشيع والإرهاب على المليارات فكان نصيب ميليشيات الحرس الثوري نحو 1.5 مليار دولار أي أكبر من ميزانية القوات المسلحة نفسها بنسبة 50%، وحصلت ميليشيات الباسيج على نحو 920 ألف دولار، وتم تخصيص عشرات الملايين للمؤسسات التي تعمل على تصدير الثورة إلى الخارج، الأمر الذي يعيد إلى الأذهان حادثة تولي وزير الصحة الحالي «سعيد نمكي» والذي تولى منصبه بعد استقالة سلفه في يناير من العام الماضي احتجاجا على تقليص ميزانية الصحة في الوقت الذي تم دعم الحرس الثوري بأموال طائلة، ولهذا لم يكن مستغربا أن لا يُسمع صوت اعتراض (نمكي) على الموازنة الحالية.

وبلغت الميزانية التي تم اعتمادها بالفعل حوالي 37 مليار دولار، لكن اللافت أنه لم يتم الرجوع إلى البرلمان لإقرارها وفقا لما ينص عليه الدستور بحجة أن الجلسات معطلة الآن بعد إصابة عدد من النواب بفيروس كورونا و هو عذر قد يبدو مقنعا بعض الشيء إذا تعذر عرض الميزانية على البرلمان لكن حقيقة ما جرى هو أن البرلمان رفض تلك الموازنة بأغلبية كبيرة الشهر الماضي حين عرضت عليه. وتعديلها بما يتناسب مع مصلحة الشعب وهو ما لم يحدث بل ما حدث بالفعل هو تعطيل البرلمان رغم أن أجهزة الدولة الأخرى ظلت تعمل بعد إصابة أعضائها بالفيروس.

 للمزيد: «كورونا» يفضح نظام الملالي.. إيران تطلب قرضًا من الصندوق الدولي


علي خامنئي
علي خامنئي
وفيما ظل قادة النظام الإيراني يصرخون بأن العقوبات الأمريكية هي السبب وراء انتشار المرض في بلادهم بالشكل المرعب الذي حدث خلال الفترة الماضية نجد النظام ينفق جميع الأموال الممنوحة له تحت أي عنوان في تمويل الحروب بدلًا من مكافحة الفيروس مكررا ما حدث عقب الاتفاق النووي عام 2015 حين تلقى 50 مليار دولار من الولايات المتحدة تم تبديدها في مشاريع توسعية تخريبية في دول الجوار، ولم يتم تخصيصها لإصلاح الصحة والتعليم بل شهدت الأذرع الإرهابية في سوريا والعراق واليمن ولبنان انتعاشة بعد تسلم طهران هذا المبلغ.

وبالطبع أعلن مجلس صيانة الدستور الذي يأتي جميع أعضائه عن طريق التعيين عدم تعارض ميزانية 2020 مع الشرع والدستور؛ نظرا لأنها خصصت مبالغ هائلة لدعم منظمة الدعاية الإسلامية والمجلس الأعلى للحوزات العلمية، اللذان يشرف عليهما رجال الدين الشيعة المقربين من النظام.

ورغم أن مركز أبحاث البرلمان أعلن العام الماضي أن معدل الفقر قد يصل إلى  40% من السكان البالغ عددهم 83 مليون نسمة تم الإعلان عن دعم  3 ملايين فقير فقط  من ضمن عشرات الملايين الذين قد لا يجدون قوت يومهم وأساسيات الحياة.

وجاءت تلك المخصصات بعد فترة قصيرة من إعلان المرشد الإيراني علي خامنئي تخصيص ما يقارب 200 مليون يورو من الصندوق الوطني للتنمية لقوة القدس التابع للحرس الثوري.

وفيما تشهد المحافظات الإيرانية الإحدى وثلاثين شبه انهيار في الخدمات الصحية بعد فشل النظام في التعامل مع الكارثة، يشهد الشمال السوري نشاطا محموما للميليشيات الإيرانية لدعم حضورها العسكري في جنوبي وشرقي ريف إدلب ، ومواصلتها استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، بدعم من حزب الله اللبناني بحسب المعلومات المتوافرة فرغم وقف إطلاق النار، تواصل تلك الميليشيات جلب إمدادات عسكرية، وحشد قواها استعدادا للمعارك المقبلة.

"