ad a b
ad ad ad

بسبب كورونا وانعدام موارد النفط.. أزمة تهدد بانهيار حكومة الوفاق بليبيا

الأربعاء 15/أبريل/2020 - 11:55 م
المرجع
معاذ محمد
طباعة

رغم الدعم الذي تقدمه أنقرة لحكومة الوفاق الليبية، فإنها في ظل تصاعد الدعوات لوقف كل الأعمال القتالية في طرابلس، والتصدي لفيروس كورونا بدلًا من ذلك، أصبحت تعاني من أزمة داخلية سياسية ومالية، من شأنها أن تساعد على انهيارها.

عبدالرحمن الشاطر،
عبدالرحمن الشاطر، عضو مجلس الدولة الليبي

فشل إدارة الأزمة


في الآونة الأخيرة، انخفضت عائدات حكومة الوفاق من النفط، خصوصًا بعد إغلاق القبائل الليبية للموانئ والحقول النفطية، رفضًا لاتفاق فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أواخر نوفمبر 2019، والذي من شأنه أن يمنح أنقرة التحكم في ثروات طرابلس.

 

 كما أن المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أكدت في بيان، الخميس أبريل 2020، أن الخسائر الناجمة عن الإغلاقات بسبب تضييق الخناق من قبل قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفترت منذ 17 يناير، تجاوزت 3.8 مليار دولار.


وبحسب المؤسسة، فإنها تفقد إنتاجًا يوميًا يبلغ مليونًا و127 ألفًا و269 برميلاً من النفط، كان يفترض أن يتجه للأسواق العالمية، ما تسبب في تراجع مستمر في الاقتصاد والاحتياطات المالية لحكومة الوفاق التي تدعم الميليشات المسلحة.


وفي ظل هذه الظروف، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا "حكومي"، الأحد أبريل 2020، عن زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 18 حالة، كما أن هناك انتقادات لـ"السراجبخصوص طريقته لإدارة الأزمات التي تعيشها بلاده، وجهت له من مقربين.


من جهته، قال عبدالرحمن الشاطر، عضو مجلس الدولة الليبي، المعروف بقربه من الإسلامويين في طرابلس، موجهًا حديثه لـ "السراج": "لقد بلغ السيل زباه، بسبب سياسات التردد وسوء اختيار الكوادر، وتفشي الفساد، وعدم استجابتك لكل التنبيهات والنصائح"، متابعًا في تغريدة له عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، 29 مارس 2020: "أنت تواجه اليوم غضبة شعبية عارمة، لقد أوصلت البلاد إلى كارثة وأهملت الاستعداد للجائحة".


للمزيد.. لعبة جديدة.. تركيا تجهز «بلحاج» لقيادة «الخلافة العثمانية» المزعومة في ليبيا


خطة تقشف


وتحت عنوان: "سيطرة الإخوان على حركة الأموال تنذر بتفكك حكومة الوفاق"، ذكرت صحيفة العرب اللندنية، في تقرير لها، الأحد أبريل2020، أن إيقاف تصدير النفط الذي كانت عائداته تصب في مصرف ليبيا المركزي، الذي يغدق على الميليشيات والإسلامويين، أحدث أزمة لحكومة الوفاق، مؤكدة أن ذلك دفعها إلى اعتماد خطة تقشف سيتحمل الليبيون تبعاتها بالدرجة الأولى.


وتعاني ليبيا حاليًا من أزمة مالية كبيرة، من شأنها أن تشكل موجات من الاحتجاجات على حكومة "السراج"، خصوصًا أن الموظفين الحكوميين لم يحصلوا على رواتبهم منذ بداية العام الجاري، أي لمدة أشهر.


وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي السيئ الذي تمر به ليبيا، فإن حكومة الوفاق ضخت أربعة مليارات دولار في خزينة المصرف المركزي التركي، لنجدة الليرة، بحسب تقرير لموقع "مباشر قطر" القطري المعارض، 10 فبراير 2020.


وفي الوقت ذاته، تعاني تركيا حاليًا من تفشي فيروس كورونا في البلاد، بالإضافة إلى تمكن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من معظم موانئ وحقول النفط، الأمر الذي يعطل خطة الرئيس التركي "أردوغانفي الحصول على ثروات طرابلس، ما قد يدفعه إلى رفع الدعم الذي يقدمه لحكومة الوفاق، ويترك "السراجليواجه المصير المجهول بمفرده.


للمزيد.. مكافحة «كورونا».. وجه جديد لتفاهمات «الوفاق» الليبية و«النهضة» التونسية

"