اليمين المتطرف في إسبانيا يعلن إسقاط حكومة البلاد على خلفية أزمة فيروس كورونا
الثلاثاء 31/مارس/2020 - 08:35 م
مدريد-شيماء طهطاوي
أعلن اليمين المتطرف في إسبانيا من خلال حزبه "بوكس"، إسقاط الحكومة الحالية التي يترأسها بيدرو سانشيث، مؤكدًا أن الوضع الحالي يتطلب تشكيل حكومة طوارئ وطنية من شأنها حل الأزمة الصحية والاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد.
وعارض حزب "بوكس" خطة رئيس الوزراء الإسباني في السيطرة علي أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد فى البلاد، كما سحب أي دعم مستقبلي للحكومة الحالية.
وطالب "سانتياجو أباسكال" رئيس حزب "بوكس" باستقالة رئيس الوزراء بسبب ما وصفها بالإدارة "الإجرامية" لحياة البلاد واقتصادها، واقترح تشكيلًا عاجلًا لحكومة أطلق عليها حكومة الطوارئ الوطنية" بهدف وحيد؛ وهو هزيمة الفيروس التاجي و"إنقاذ" الاقتصاد الإسباني من "الخراب".
وأشار إلي تشكيل هذه الحكومة من أحزاب القوي البرلمانية وهي: "البيسوي" و الـ"بي.بي" و"بوكس" والذي بلغ مجموعهم في البرلمان 261 برلمانيًّا بنسبة 74% -أي أغلبية-، بهدف تغطية العجز والإهمال الذي قامت به الحكومة الحالية.
وقال "أبسكال" يجب أن تكون الحكومة المُشكلة "صغيرة" فقط من أربع وزارات الأهم وهي: الاقتصاد والداخلية والصحة والدفاع، وليس مع 23 وزارة الموجودة حاليًا.
يذكر أن حزب فوكس، اليميني المتطرف، يتمتع بـ 52 مقعدًا في البرلمان ويعتبر القوة الأكبر بعد الحزب المشكل للحكومة.
وأعلن بوكس الوصايا العشر للتدابير العاجلة لمواجهة فيروس الكورونا وهي خطة الطوارئ الصحية باجراء اختبارات للسكان، وتوزيع معدات الحماية على جميع العاملين في مجال الصحة والأمن والخدمات الأساسية، وإشراك القوات المسلحة في الشبكة الصحية، ودور كبار السن والأنشطة الأساسية أو الصناعية، وتنفيذ خطة إنتاج وطنية للتصنيع العاجل للأجهزة الطبية والأدوية.
كما أوصي بخطة طوارئ اقتصادية؛ منها تعليق الضرائب على الشركات، وإلغاء الضرائب على المياه المنزلية والكهرباء والغاز، وتعليق سداد الرهون العقارية، وتعليق استحقاق الاشتراكات في الضمان الاجتماعي للعاملين لحسابهم الخاص، واستخدام الأموال من الطوارئ لحل هذه الأزمة، وتعزيز مراقبة الحدود، وتخفيض الإنفاق السياسي من خلال إلغاء الدعم للأحزاب والنقابات ومنظمات الأعمال، وعزل أي سلطة مستقلة لا تتعاون أو مهملة أو سلبية.





