بدون تمييز.. مصر تقدم الرعاية الصحية للأجانب مصابي كورونا
الإثنين 30/مارس/2020 - 02:02 م
معاذ محمد
من أجل مواجهة فيروس كورونا، تحاول الدولة المصرية التعامل بشكل سريع مع الحالات التي يثبت حملها للفيروس، وإدخالها العزل الصحي لمنع انتشار العدوى، ولم يقف الأمر عند أبناء الوطن فقط، بل تلقى الأجانب أيضًا الرعاية الصحية المطلوبة، وبالقدر نفسه الكافي.
سائح أمريكي
في أوائل مارس 2020، نقل السائح الأمريكي مات سويدر إلى الحجر الصحي، بعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا، ضمن 45 حالة في باخرة سياحية قادمة من محافظة أسوان نحو الأقصر، عبر طائرة عسكرية إلى مستشفى النجيلة بمرسى مطروح "غرب مصر".
وبمجرد وصول "سويدر" إلى المستشفى، نشر صورة له عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وعلق عليها قائلًا: "سيكون هذا منزلي في مصر خلال الأيام المقبلة، حتى أتعافى من الفيروس".
صيني
وعندما تم اكتشاف إصابة شخص صيني الجنسية يدعى "وينج" بالفيروس، تم نقله من القاهرة إلى مستشفى النجيلة في سيارة ذاتية التعقيم.
وبحسب مصادر بمستشفى النجيلة، في تصريحات صحفية، تم عزله بشكل كامل عن باقى المستشفى، وتم منع دخول أى شخص للتعامل معه غير طبيب وممرضين متخصصين.
ولمزيد من الرعاية، تم عزل الطاقم الطبي الذي يتعامل مع "وينج" أيضًا في القسم المخصص، ولا يختلطون أو يتعاملون بشكل مباشر مع باقي أطقم العاملين بالمستشفى.
وفي 15 فبراير 2020، تعافى الصيني نهائيًا، واحتفل الأطباء في مستشفى النجيلة معه بـ"تورتة" بعد شفائه، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
مواطن كندي
في الأول من شهر مارس الجاري، تم اكتشاف ثاني حالة مصابة بكورونا في القاهرة، وهو كندي الجنسية ويعمل مهندسًا في شركة بترول بمنطقة الخالدة في سيوة، كان يعاني أعراضًا تشبه الإنفلونزا مع ارتفاع درجة الحراراة، واصطحبه شخصان إلى مستشفى النجيلة، وبإجراء التحاليل تبين أن الحالة إيجابية، وتم عزله في غرفة منفصلة.
وفرضت وزارة الصحة المصرية، حجرًا صحيًّا على الشركة، ونقلت اثنين من مساعديه إلى مستشفى النجيلة، لإخضاعهما للحجر أيضًا لمدة 14 يومًا، لحين التأكد من عدم إصابتهما بالفيروس.
