إنسانية الإمارات تنقذ طلاب السودان من كورونا.. وموجة شكر تجتاح السوشيال ميديا

وجه الشعب السوداني موجة من الشكر والعرفان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لتكفلها بنقل ما يقرب من 143 طالبًا سودانيًّا من مدينة ووهان الصينية «بؤرة فيروس كورونا»، إضافة إلى الرعاية الصحية المناسبة والاستقبال المشرف للطلاب، في موقف إنساني بارز، يؤكد حرص دولة الإمارات بشكل دائم على دعم ومساندة جميع الشعوب دون تمييز.

كانت البداية، من
وزارة الخارجية السودانية التي أعربت عن تقديرها وامتنانها لمبادرة دولة الإمارات،
ففي بيان لها صادر في 4 مارس 2020، أعربت الوزارة عن جزيل شكرها وتقديرها لقيادة
وحكومة دولة الإمارات العربية؛ لما قدمته من عون ومساعدة في إجلاء الطلاب السودانيين
من مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس كورونا، ولاستضافتها الطلاب العائدين خلال
فترة الحجر الصحي.
وأفادت وزارة الخارجية
السودانية باكتمال عملية إجلاء الطلاب السودانيين القادمين من مدينة ووهان الصينية إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وطمأنت ذوي الطلاب
والشعب السوداني بأن الطلاب السودانيين سيعودون إلى بلدهم، بعد قضاء فترة الحجر الصحي
بدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما توجهت الأحزاب
السياسية كذلك بالشكر والعرفان لدولة الإمارات؛ حيث شكر حزب الأمة السوداني، الإمارات
على مبادرتها بإجلاء الطلاب السودانيين العالقين، بمدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي
فيروس كورونا، واستضافتهم طيلة فترة الحجر الصحي.
وخص حزب الأمة، في
بيان له 5 مارس 2020، بالشكر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ
محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة
الإماراتية، لمجهوداته العظيمة، ومتابعته الدقيقة لأحوال أشقائه السودانيين.
وأشار الحزب إلى أن «الإمارات الشقيقة ظلت دومًا تقف مع أشقائها بالسودان في أحلك الظروف وأقساها، وتمد له يد العون في كل قضاياه الحيوية، دونما أن ترجو من وراء ذلك شكورا».
وأضاف أن «هذا كان ديدن العلاقات منذ عهد المؤسس الأول المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ضاربة بذلك أعلى المثل والقيم في الأخوة الصادقة»، متابعًا: «إذ نتقدم بشكرنا هذا لدولة الإمارات الشقيقة، فإننا نؤكد متانة وقوة العلاقة التي تربط شعبي البلدين».
وتعهد حزب الأمة
بأن يظل سندًا لزيادة قوة ومنعة الترابط الوطيد بين الشعبين الشقيقين.
للمزيد.. إشادة دولية بموقف الإمارات في إجلاء طلاب السودان من «بؤرة كورونا»

موجة شكر تجتاح السوشيال ميديا
وعبر موقع التواصل
الاجتماعي «فيس بوك»، حرص الشعب السوداني على توجيه الشكر والتحية للقيادة الرشيدة
بالإمارات العربية، بعد إجلاء الطلاب من بؤرة المرض، وتقديم الرعاية الصحية المناسبة
لهم، معربين عن امتنانهم على الدعم المادي والسياسي المستمر من الإمارات العربية المتحدة
إلى السودان في جميع كبواته ومصائبه.
وتضامنت الإمارات
سابقًا مع السودان في العديد من الأزمات، منها دعم الهلال الأحمر الإماراتي لضحايا
سيول السودان في أغسطس 2019، بـ100 طن من المُساعدات الإنسانية، وكذلك تقديم مختلف أنواع الدعم سواء غذائي أو صحي أو إنساني
أو تنموي لأهالي دارفور أثناء الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 21 عامًا، وإلى جانب
ذلك ساهمت الإمارات بحزمة من المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب السوداني بلغت قيمتها
أكثر من 3 مليارات دولار أمريكي، وذلك بالتعاون مع حكومة المملكة العربية السعودية
الشقيقة، منها 500 مليون دولار وديعة في حساب البنك المركزي السوداني لتقوية المركز
المالي، وإنقاذ الجنيه السوداني، وتحقيق الاستقرار المالي.