ad a b
ad ad ad

«سيتا».. «مصاهرة الشر» بين «ألبيراق» و«أردوغان»

السبت 28/مارس/2020 - 05:24 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

من انحناء رئيسها أمام الرئيس التركي، في بلاط القصر الحاكم بأنقرة، صنعت حركة النهضة من ظهرها قنطرة، أحد طرفيها على أرض تونس، والطرف الآخر في ليبيا، أو أي بقعة يحددها الحاكم التركي لمطيته في تونس راشد الغنوشي.


وشهدت تلك القنطرة الأردوغانية الإخوانية، إرسال عشرات الخبراء من المهندسين والتقنيين التونسيين إلى ليبيا؛ لدعم ميليشيا حكومة الوفاق، بقيادة فايز السراج، في مدن الغرب الليبي، والعاصمة طرابلس.


وأشرف مركز «سيتا» التركي للدراسات السياسية والإستراتيجية بأنقرة، على تدريب 76 مهندسًا تونسيًّا في تخصصات الهندسة الكيميائية، والبيولوجية، والميكانيكية، والكهربائية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.


يشار إلى أن فترة التدريب استمرت لمدة شهرين في مدينة أسكيشهر التركية، حتى تم إرسال الدفعة الأولى من هؤلاء الخبراء إلى مدينة طرابلس، مع بداية مارس 2020.

«سيتا».. «مصاهرة
تمويل سيتا

واللافت للانتباه، هو مصادر تمويل مركز سيتا؛ إذ إنه في نوفمبر 2019، كشف تقرير للحكومة الألمانية نقله موقع «دويتشه فيله»، أن عائلة «بيرات ألبيرق» -صهر الرئيس التركي- هي الممول الرئيسي لمؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية «سيتا».


وجاء تقرير الحكومة الألمانية، بعد طلب من نواب حزب اليسار الألماني، بضرورة التحقيق في مصادر تمويل مركز سيتا،  والذي يعمل على مهاجمة معارضي الرئيس التركي، ومنها، الملفات الشخصية لصحفيين أتراك معارضين، أو من يعملون لدى مؤسسات إعلامية دولية؛ بغرض تصنيفهم سياسيًّا.


وقالت الحكومة الألمانية في تقريرها: إنه بحسب المعلومات الموجودة بين أيدي الحكومة الفيدرالية، فإن «سيتا»، منظمة تديرها الدولة، ويقع مقرها الرئيسي في أنقرة، ولها مكاتب في إسطنبول وبروكسل وواشنطن والقاهرة ومنذ عام 2017 في برلين، ويتم تمويل المؤسسة الموالية للحكومة إلى حد كبير، من قبل عائلة ألبيرق.


«سيتا».. «مصاهرة
إعفاء من الضرائب والتحقيق

كما يترأس «سيتا»، سرحان البيرق، شقيق بيرات ألبيرق الأكبر، وتم إعفاء المركز من الضرائب في عام 2013.


كما رفض البرلمان التركي فتح تحقيق مقدم من أحزاب المعارضة «حزب الشعب الجمهوري» و«حزب الشعوب الديمقراطي»، حول الموارد المالية لـ«سيتا».


ويعتبر مركز سيتا من أكبر المراكز الداعمة لجماعة الإخوان؛ إذ يقوم بعدة أنشطة في دول عربية عدة، وسبق أن قام رجال الأمن الوطنى بوزارة الداخلية المصرية، بمداهمة موقع إحدى اللجان الإلكترونية التي تديرها عناصر من جماعة الإخوان، بمنطقة باب اللوق، بوسط العاصمة المصرية القاهرة.


وبعد التحقيق، تم الكشف أن اللجنة تعمل تحت غطاء مركز «سيتا»، وتعمل اللجنة على إعداد تقارير تحتوي على معلومات مفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية، ومن ثم إرسالها لمقر المركز بتركيا؛ لتشويه صورة مصر على المستويين الداخلي والخارجي.


يشار إلى أن مركز «سيتا»، هو مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الذي تأسس عام 2005، تحت هدف معلن، وهو مساعدة الحكومة التركية، في تحليل وفهم القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية التركية وغيرها من السياسات الخارجية، الخاصة بالدول الأخرى.


ولكن أُُثيرت حول مركز سيتا شبهات استخباراتية في التجسس على دول المنطقة، فقد أكدت جمعية الصحفيين الأتراك في وقت سابق، أن هذا المركز يعد تقارير بالتعاون مع المخابرات التركية.


ويعتبر مركز سيتا من أكبر المراكز البحثية التي تدور في فلك المصالح الإخوانية التركية، ويضم أفرع عدة، ويقع مقره الأساسي بـ«أنقرة» العاصمة التركية، فضلًا عن وجود فرعان كبيران له في إسطنبول، وفرع واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية.


للمزيد: أبرزها «سيتا».. مراكز «إخوان تونس» البحثية تبرر تجاوزات أردوغان في ليبيا

"