بعد خرقه الهدنة.. حماقة «السراج» تكلفه الحدود التونسية وتربك «أردوغان»
قرر الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، العزم نهائيًّا على التخلص من سيطرة حكومة الوفاق على بعض المناطق الهامة في البلاد، إضافة إلى تضييق الخناق على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والحيلولة دون تغلغله في طرابلس وتنفيذ مخططاته.
سيطرة حدودية
وصلت الكتيبة 82 مشاة التابعة للجيش الوطني، الخميس 26 مارس 2020، إلى محيط رأس جدير «المنفذ الحدودي الليبي مع دولة تونس»، بحسب ما ذكرت عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
اقتراب وحدات الجيش الوطني الليبي من معبر رأس جدير، من شأنه أن يضيق الخناق على حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، خصوصًا أنها تتلقى الدعم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر إرسال مرتزقة سوريين للمشاركة مع ميليشيات الوفاق في الحرب ضد القوات المسلحة الوطنية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، مستغلين الحدود التونسية كنقطة عبور وانطلاق لهم.
رأس جدير
بحسب عبدالباسط هامل، الباحث والخبير الليبي، في تصريحات صحفية، ديسمبر 2019، فإن معبر رأس جدير، من النقاط المهمة التي يمكن أن يتسلل منها مرتزقة «أردوغان» إلى طرابلس، مؤكدًا أنه في عام 2011، تم تهريب الإرهابيين الأجانب والدواعش إلى البلاد عبره.
للمزيد.. «أنقرة» تجاهر بدعم الجماعات والعناصر الإرهابية في ليبيا وسوريا
خسائر فادحة لـ«السراج»
خرقت ميليشيات حكومة الوفاق الإرهابية، الهدنة الدولية، بشنها هجومًا مباغتًا الأربعاء 25 مارس 2020، على القاعدة الوطنية الجوية العسكرية «أكبر قاعدة للجيش» جنوب غربي طرابلس، ما أعطى الجيش الوطني الليبي الضوء الأخضر للرد، والذي قد يدفع «السراج» ثمنه باهظًا.
كتيبة طارق بن زياد التابعة للجيش الليبي، ذكرت في بيان لها، إن وحداتها برفقة آخرين، دخلت مدن رقدالين والجميل والعسة، وبسطت سيطرتها الكاملة عليها، إضافة إلى زلطن، والتي تحتوى على أكبر خطوط الغاز في طرابلس.
استعادة الحدود
من جانبه، قال اللواء خالد المحجوب، آمر إدارة التوجية المعنوي بالجيش: إن قوات الجيش في طريقها لبسط سيطرتها على كامل الشريط الحدودي مع تونس، لتصبح كل المعابر الحدودية البرية الليبية مع دول الجوار في يدها، مشددًا في تصريحات لـ«إندبندنت عربية»، على أن الجيش لن يلتزم بعد الآن بأي اتفاق مع هذه الميليشيات.
ورقة رابحة
تحكم الجيش الليبي في الحدود مع تونس، وبسط السيطرة الكاملة عليها، يعني امتلاكه الكامل لخطوط الغاز، إضافة إلى حقول وموانئ النفط، والتي من شأنها أن تجعل جميع مصادر الطاقة في طرابلس في قبضة الجيش الوطني الليبي، وهو ما سيسهم، في تقوية جانبه، وإضعاف موقف فايز السراج.
على صعيد متصل فإن سحب حقول النفط من تحت أيدي حكومة الوفاق، من شأنه أن يفشل مخططات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البلاد، خصوصًا أنها كانت على رأس أهدافه، ولا يُستبعد أن يترك «السراج» بمفرده في مواجهة الجيش الوطني الليبي، وسقوطه في أيديهم.
للمزيد.. عملية السفارة الأمريكية.. هل تدفع تونس ثمن التدخل التركي في ليبيا؟





