ad a b
ad ad ad

«أنقرة» تجاهر بدعم الجماعات والعناصر الإرهابية في ليبيا وسوريا

الأحد 15/مارس/2020 - 05:41 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة
تتسم علاقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان، بالنفعية؛ إذ يستخدم الأول أتباع الجماعة كبيادقة، لتحقيق أهدافه الاستعمارية وتلميع صورته.

ويقدم عناصر جماعة الإخوان دعاية مجانية إلى الرئيس التركي في كل دولة عربية، التي كثفت جهودها وكل منابرها لخدمة أجندة أردوغان وتلميع صورته وبخس منافسيه في الفضاءين الإقليمي والدولي.

وأصبحت تركيا الآن تجاهر بتوظيف الجماعات الإرهابية واستثمار خطابها المتشدد لدعم أجندتها الاستعمارية وتبرير ذلك.

«أنقرة» تجاهر بدعم

وفي المثال على ذلك ما نشرته صحيفة «يني شفق» الموالية للحزب الحاكم في تركيا «العدالة والتنمية»، مقطعًا مصورًا لـ"عبدالله المحيسني"، المسؤول الشرعي السابق في هيئة تحرير الشام «النصرة سابقًا»، يناشد القوات التركية لدعم إدلب.

وجاء المقطع المصور في إطار الترويج الإعلامي للعملية العسكرية التي أطلقها أردوغان شمال غربي سوريا، ودعمًا للجنود الأتراك.

ويعتبر المحيسني مصنفًا إرهابيًّا وعلى قائمة الخزانة الأمريكية؛ ويقضي وقته في مدينة غازي عنتاب التركية، ويقيم فيها لفترات طويلة برعاية ضباط الأمن الأتراك المكلّفين بالعمل مع الفصائل المسلحة في الشمال السوري.

وبعد تلك الكلمة للمحيسني، نشرت وكالة الأناضول التركية مقطع فيديو يبين مجموعة من المسلحين، وصفتهم بـ«معتدلين»، يركبون المدرعات، دون أن تنتبه الوكالة إلى أنهم يربطون على أكتافهم شارات داعش؛ ما اضطرها بعد دقائق إلى حذف الخبر.

وبذلك دون تعمد سلطت وكالة الأناضول الضوء على حقيقة توظيف الحكومة التركية لميليشيات متطرفة في مجهودها العسكري غير النزيه في كل من سوريا وليبيا.

بينما تتغاضى الكثير من منصات الإخوان الممولة قطريًّا، أو تزيّف هذه الحقائق القاطعة وتشوش عليها بقائمة من التهم المرسلة في وجه عواصم عربية رفضت التدخل التركي السافر وقاومت رغبته في كسر مناعة العالم العربي ورفضه لوجود التركي غير الشرعي.


«أنقرة» تجاهر بدعم

ودفع الرئيس التركي مرتزقة الإخوان إلى الأراضي السورية لاحتلال المناطق هناك وتحقيق أطماعه.

وفي الوقت ذاته كان منظروه يؤيدون عدوان أردوغان على سوريا بالفتاوى المزعومة، إذ طالب القيادي الإخواني الهارب في تركيا محمد الصغير عموم المسلمين بالدعاء لجنود عملية «نبع السلام» بالفوز، والاجتماع بعد الصلاة لقراءة سورة الفتح كعادة العثمانيين في الدعاء بالنصر ومؤازرة الفاتحين".

كما وصف الإرهابى محمد ناصر، العدوان التركي على سوريا بـ«الشيء المشرف»، مدافعًا بشدة عن مرتزقة رجب طيب أردوغان.

وبعد العملية التي شنها أردوغان شمالي سوريا بدعم من الجيش الحر، تم إثبات مدى تواطؤ الطرفين؛ لفرض الهيمنة على البلاد وتحقيق الأهداف الإستراتيجية.

ويخرج أعضاء الجماعة لرسم هالة من القدسية حول أردوغان أنه رجل الديمقراطية؛ لكن ما يكشف كذبهم هو قراراته بإغلاق الصحف المعارضة واعتقال الصحفيين والقضاة والسياسيين؛ ما دفع كل المؤسسات الدولية لتصنيف تركيا كواحدة من أكثر البلاد قمعًا لحرية الصحافة.

بدوره قال الدكتور بشير عبدالفتاح الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن إعلام الإخوان يتم التحكم به من قبل أجهزة تركية وقطرية.

وتابع «عبدالفتاح» في تصريح لـ«المرجع» إن جماعة الإخوان وبعض جماعات الإسلام السياسي، أعلنت انحيازًا إلى الغزو والعدوان التركي منذ اللحظة الأولى، بل إن «إخوان سوريا» دخلوا كغزاة على الدبابات التركية؛ ما يظهر تواطؤهم بشدة مع أردوغان.
"