ad a b
ad ad ad

لصوص الحراك الشعبي.. إخوان الجزائر عين في الشارع وأخرى على السلطة

الأحد 22/مارس/2020 - 01:07 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

محاولات عدة لأحزاب التيار الإخواني في الجزائر، لسرقة الحراك الشعبي، رغبةً منهم في ركوب موجة الوجود بين صفحات السلطة، مستغلة قياداتها في زعم فكرة تلاعب الأيادي الأجنبية والإضرار بأمن واستقرار البلاد.


لصوص الحراك الشعبي..

إجهاض المشروع الأجنبي

تأتي خطوات التيار الإخواني في دعوة عبدالقادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني، الذي انخرط في دائرة الانتخابات الرئاسية وأصبح من ضمن المرشحين، ومطالبته جميع القوى السياسية والسلطة الحاكمة للتكاتف في جبهة واحدة ضد ما أطلق عليه المشروع الأجنبي، والتحالف بين القوى الخارجية لضرب البلاد؛ حيث إن هناك جهات مشبوهة تستغل الحراك الشعبي، ومدعومة من أجندة خارجية واستخدام ذلك كوسيلة لإسقاط الدولة الجزائرية.


وعلى أثر هذا، تم اتهام بعض العناصر من قبل قيادات أحزاب التيارات الإخوانية، بالعمالة والعمل لصالح أجندة أجنبية، وبات موقف الأحزاب أكثر إيضاحًا فأخذ منحنى سابقيه في الانقلاب مثل كمال بلجود، وزير الداخلية والجماعات المحلية، فقد صرح بأن هناك عناصر معروفة تستغل الحراك الشعبي؛ لتنفيذ نوايا خسيسة لجهات خارجية تريد الإضرار من أمن واستقرار البلاد.


مع العلم بأن هناك دوائر سياسية في الجزائر أشارت إلى أن «حركة مجتمع السلم»، الذراع السياسية الأهم لجماعة الإخوان بداخل الأراضي الجزائرية، على علاقة وثيقة بالولايات المتحدة، وتورط زعيم حركة «حمس» عبد الرزاق مقري مع منظمة فريدوم هاوس الأمريكية، ووجود مثل هذه العلاقات بين أحد أهم رجال أكبر حركة إسلامية سياسية في البلاد، ومنظمة كبيرة أمريكية تأكيدًا على فكرة جعل الإخوان مجرد بديل سياسي للأنظمة الأمريكية.


لصوص الحراك الشعبي..

محاولات فاشلة

منذ سنوات نجح فيها الحراك الشعبي في أولى احتجاجاته، ظلت جماعة الإخوان في الجزائر تسعى لتحقيق مكاسب سياسية وركوب الموجة مثلما فعلت خلال ما عُرف بثورات الربيع العربي، إلا أن محاولاتهم لركوب الاحتجاجات باءت بالفشل، فقد حكم البعض على تلك المحاولات الاستغلالية للمشهد على كونها محاولات ضعيفة خاسرة.


وقد عبّر الناشطون عن اعتراضهم على سياسة التخويف التي يتبناها كبار المسؤولين بالمؤسسات الانتقالية السابقة؛ للانتقام من عزيمة وإصرار الاحتجاجات الشعبية المستمرة، وكان الأحق أن يتم كشف الجهات المتواطئة للرأي العام للاطلاع على الحقيقة واضحة، وعدم الاكتفاء بإطلاق الألغاز والدعاية التي أصبحت تؤثر سلبًا على مخطط السلطة.

وللمزيد.. إسلاميو الجزائر.. القفز على حراك الشارع


لصوص الحراك الشعبي..

أيديولوجية التيار الإسلامي الجزائري

اعتبر البعض أن هناك تشابهًا بين السيناريو المصري والجزائري في النهج الذي انتهجته العناصر الإسلامية، لكن الجيش الجزائري على دراية كبيرة بمخططات التيار الإسلامي، وحاول أن يتبع استراتيجية في التصدي لهم من أعلى درجات ضبط النفس أمام المتظاهرين أثناء الاحتجاجات، وعدم إعطائهم فرصة لاستغلال الموقف وإراقة الدماء والمتاجرة بها وإشعال الشارع الجزائري بالفتن مثلما حدث في مصر سابقًا.


وبحسب الخبير الأمني المصري، اللواء محمد زهير، فإن الجيش الجزائري له خبرة لسنوات عديدة مع تلك الفصائل مهما اختلفت مسمياتها، مع الاحتفاظ الكبير بالفكر والأيديولوجية ذات المطامع في السلطة.

وقد استند الإخوان في الجزائر على ركيزتين، هما الحزب الإسلامي الحاكم في المغرب «العدالة والتنمية» ذو المرجعية الإخوانية، وحركة «النهضة» في تونس وهي موقع السلطة والحكم، أيضًا رصدت المخابرات الفرنسية المعنية بالجزائر أن هناك قوى إقليمية ودولية تقوم بدعم جماعة الإخوان هناك.

وللمزيد.. أخفتها «النهضة» وكشفها «مقري».. سر زيارة إخوان الجزائر لتونس

وثمة علاقة وطيدة تربط بين دور الجماعة الأم في مصر ووجود تنظيم للإخوان في الجزائر، إذ كانت النوة لتشكيل جماعة الإخوان على يد من أتوا من مصر وسوريا أنذاك، حينها في عام 1980 قامت الجماعة فعليًّا على يد محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني، تحت مظلة جماعة الإخوان المسلمين وجناح التنظيم الدولي.

 

"