ad a b
ad ad ad

الأمم المتحدة تطالب بمواصلة دعم اللاجئين السوريين

الأربعاء 11/مارس/2020 - 07:21 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

طالبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، الاربعاء 11 مارس 2020، دول العالم والمانحين، بمواصلة دعم اللاجئين السوريين، مع دخول الأزمة السورية عامها العاشر.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تتزايد فيه المناوشات والخلافات بين تركيا والدول الأوروبية بشأن فتح حدودها أمام اللاجئين الراغبين في السفر لأوروبا، وما يشهده الشمال السوري من استمرار عمليات نزوح المدنيين، بسبب العمليات العسكرية التركية في البلاد.

وقالت المفوضية، إن الشعب السوري لا زال  يعاني من مأساة هائلة. فقد اضطر واحد من بين اثنين من الرجال والنساء والأطفال السوريين للنزوح قسرا منذ بداية النزاع في مارس 2011 - ولأكثر من مرة واحدة في أغلب الأحيان. ويشكل السوريون اليوم أكبر جمع من اللاجئين حول العالم.

وأضافت "وفي حين أن غالبية اللاجئين في البلدان المجاورة يعيشون تحت خط الفقر، فإنهم يصارعون من أجل كسب لقمة العيش وتأمين مستقبل لأنفسهم وعائلاتهم؛ متطلعين للعودة إلى الوطن فيما يساهمون في اقتصادات البلدان التي تستضيفهم بسخاء أثناء بقائهم فيها".

في شمال غرب سوريا، أدى القتال إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص على نحو مأساوي منذ ديسمبر 2019، حيث يعيشون في أوضاع مزرية، بينما تسعى العديد من العائلات والمجتمعات في أجزاء أخرى من البلاد إلى إعادة بناء حياتها والمضي قدما على الرغم من تعطل الخدمات على نطاق واسع، وتعرض الممتلكات للدمار، إضافة إلى المصاعب الاقتصادية.

وأشاد التقرير بالمساعدات التي قدمتها عدد من الدول وعلى رأسها مصر، للاجئين السوريين، على مدى السنوات التسعة الماضية التي شهدت أيضا تضامنا استثنائيا، وفرت للسوريين الحماية والأمن، وفتحت أبواب مدارسها ومستشفياتها ومنازلها للاجئين السوريين.

وأشار التقرير الأممي، إلى المساهمات السخية التي تقدمها الجهات الحكومية المانحة والقطاع الخاص والأفراد، حيث تم توجيه أكثر من 14 مليار دولار أمريكي من خلال ”خطة الاستجابة الإقليمية لدعم اللاجئين وتمكين المجتمعات المستضيفة لهم“ منذ عام 2012 عن طريق ائتلاف يضم أكثر من 200 شريك.

وقال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: ”أكاد أعجز عن وصف شجاعة وعزيمة السوريين. فقد واجهوا لأيام وأيام المعاناة والحرمان“.

وأضاف: ”مع دخول هذه الأزمة في عامها العاشر، أحث العالم على ألا ينسى أولئك الذين ما زالوا في عداد النازحين داخل سوريا، وأولئك الذين أُجبروا على الفرار خارج البلاد. يجب أن نعترف وندعم كرم البلدان المجاورة – وهي إحدى أعظم مظاهر التضامن منذ عقود. ومع ذلك، يجب علينا أن نواصل المسيرة، فهناك حاجة للمزيد.

وتقول المفوضية، إن قلة المساعدات ومحدودية فرص الحصول على الخدمات الصحية والتعليم تزيد من التكاليف اليومية وتهدد بدفع أسر اللاجئين إلى دوامة من الضعف لا يمكن تداركها، ويضطر بعض اللاجئين، بدافع من اليأس، إلى إخراج أطفالهم من المدرسة للعمل ودعم أسرهم. أما البعض الآخر فيضطر لتخفيض وجباتهم اليومية، فيما يلجأ البعض إلى الشوارع أو الزيجات المبكرة أو عمل الأطفال حيث يكونون عرضة للاستغلال وسوء المعاملة.

 

الكلمات المفتاحية

"