ممنوع الدخول.. اليمين يحكم اليونان بقبضة مغلقة في وجه اللاجئين
مع صعود «اليمين» بفوز الحزب الديمقراطي الجديد برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء في يوليو 2019، بدأ البرلمان اليوناني وضع خطة لمناهضة سياسات الهجرة، في ظل أوضاع قاتمة ومعسكرات شديدة الحراسة ألقى أردوغان السوريين بها بفتح الحدود التركية اليونانية، ما يشير إلى مصير اللاجئين السوريين الجدد.
ضد
الهجرة
على الموقع الرسمي للحزب تحت شعار «حراسة الحدود والهجرة» قال الحزب: سنحمي حدودنا بأمان، وستستمر إجراءات اللجوء بسرعة، وسيعود الأشخاص الذين لا يحق لهم الحماية فورًا إلى بلدانهم الأصلية، ومن يبقون في بلدنا سيعيشون في ظروف إنسانية وكريمة.
كما أن خطتهم من أجل حماية الحدود هي؛
استخدام أحدث الوسائل التقنية لحراسة الحدود وتكثيف الدوريات البرية والبحرية بالتعاون
مع الاتحاد الأوروبي، واستخدام أجهزة حديثة لمنع عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية،
واستبعاد الأسر التي لديها أطفال وكذلك الفئات الاجتماعية الضعيفة الأخرى مع الالتزام
بالبقاء في منازلهم، وتأسيس مراكز استقبال مؤقتة أولى للضيافة في مدة أقصاها ستة أسابيع،
والتدقيق في الوثائق القانونية في جميع أنحاء البلاد من قبل مؤسسات الدولة، وإنشاء
فصول دمج في المدارس للأطفال فقط المعترف بهم كلاجئين في البلاد.
أزمات
خانقة
أكثر من 13 ألف مهاجر والعدد في تزايد،
ألقى بهم أردوغان في قوارب البحر على حدود اليونان التي تعاني من أزمات اقتصادية خانقة
منذ 2008 جعلتها تقلل من الخدمات المقدمة للاجئين الجدد.
ففي يوليو 2019 حرمت اليونان اللاجئين
الذين لا يملكون أوراقًا ثبوتية من الحصول على الرعاية الصحية، ما حرم 55 ألف لاجئ
من الحصول على رعاية طبية وفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، مشيرة إلى أن سياسات الهجرة
الجديدة التي وقعت عليها تركيا مع الاتحاد الأوروبي في مارس2016، تحرم العديد من الأطفال
من الحصول على رعاية طبية خصوصًا الذين يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ما يجعلها سياسات
تولد المعاناة وتعرض حياة اللاجئين للخطر.
ما جعل بعض اللاجئين يلجأون لعيادات بعض المنظمات الخاصة مثل عيادات التضامن
وبراكسيس والمستوصفات المفتوحة، لكنها تعاني من نقص المستلزمات الأساسية نتيجة لنقص
الأموال.
وتشير منظمة العفو الدولية في تقرير لها
عن اليونان عام 2017/2018، أن حوالي 47 ألف
لاجئ عالقين باليونان نتيجة لغلق طرق الهجرة في البلقان، ورغم أن اليونان أحد المنافذ
الرئيسية للهجرة إلى أوروبا فإن السياسات الجديدة مع الاتحاد الأوروبي قلل عدد الوافدين
عبر تركيا من 173,450 شخصًا في 2016 إلى 29,716 شخصًا عام 2017.
تحاول اليونان إخلاء العاصمة أثينا وجمع
اللاجئين الجدد في معسكرات شديدة الحراسة ببعض جزر بحر إيجة ومخيماتها، مثل مخيم موريا
في جزيرة لسبوس المصمم لاستيعاب 2840 شخصًا ويعيش به الآن نحو 20 ألف لاجئ نتيجة لتدفق
اللاجئين، الذين يعانون من أوضاع صعبة وخدمات قليلة بدون رعاية صحية.
للمزيد..أزمة تدفق اللاجئين.. اليونان وتأثير المعضلة الجيوسياسية





