ad a b
ad ad ad

دعمًا للإرهاب.. هكذا تسيطر «إخوان ليبيا» وميليشياتها على مراكز النفوذ المالي

الإثنين 02/مارس/2020 - 05:45 م
المرجع
أسماء البتاكوشي
طباعة

استغلت جماعة الإخوان الأزمة الليبية لإحكام سيطرتها على مراكز النفوذ المالي في البلاد، والاستفادة منها في دعم أذرع الجماعة في البلدان المختلفة.


دعمًا للإرهاب.. هكذا

وأهدرت حكومة الوفاق المحسوبة على «الإخوان»، ما يقرب من 225 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من 2012 إلى 2018، كما تلاعبت بالاستثمارات الخارجية والأموال المجمدة وغيرها، واستخدمت تلك الأموال في دعم الميليشيات الإرهابية.


وتسيطر حكومة الوفاق على البنك المركزي الليبي وتستغل السلطة الممنوحة لها في سرقة أموال الليبيين منه، بحسب ما كشفه مختار الهادي الطويل مدير إدارة الرقابة على البنوك والنقد بالبنك.


وأعلن «الطويل» اختلاس مبلغ 20 مليون دينار ليبي من حسابي مراقبتي الخدمات المالية بالمصرف التجاري الوطني في كل من الزاوية وغريان، اللتين تسيطر عليهما الإخوان وميليشياتها.


وقدم الليبيون شكاوي عدة حول اختلاسات تمت من حساباتهم البنكية العاملة للبنك المركزي في طرابلس وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.



دعمًا للإرهاب.. هكذا

«الكبير» يستغل أموال الليبيين لتمويل الإرهاب


يعتبر، أحد أشهر الأدوات الإخوانية في السيطرة على أموال الشعب، واستغلالها في تمويل الميليشيات المسلحة، والإرهابيين الذين يتم استقدامهم من الخارج للقتال بجانب قوات «الوفاق».


وعمل "الكبير" على تمكين الإخوان داخل البنك المركزي من خلال عدد من عناصرها مثل فتحي يعقوب الذي يتولى أمانة سر البنك، وصولًا إلى مراقب عام الجماعة سليمان عبدالقادر الذي يحمل الجنسية السويسرية، وهو مهندس ميكانيكا كلفه الكبير بإدارة معهد الدراسات البنكية في طرابلس.



كما جعل عبدالقادر من المعهد بؤرة لتدريب الجيل الصاعد من الإخوان، تأهيلًا لهم للتغلغل في مختلف مفاصل القطاع البنكي؛ ما يعد هدفًا للجماعة التي تسعى لتحويل ليبيا لبيت مال إقليمي للتنظيم الدولي للإخوان.


وعلى الرغم من انتهاء المدة القانونية للصديق الكبير، فلايزال يرفض تسليم منصبه إلى محمد الشكري، الذي انتخبه مجلس النواب الليبي في ديسمبر 2017.


وتضخمت «ثروات الإخوان» في ظل رئاسة «الكبير» للبنك المركزي، فوصلت ثروة الإخواني عبدالحكيم بلحاج، إلى ملياري دولار، وذلك بحسب تقارير استخباراتية فرنسية في وقت سابق.



دعمًا للإرهاب.. هكذا

محلل سياسي: سيطرة «الإخوان» على أموال الشعب الليبي لن تستمر


من جانبه قال الدكتور محمود الزبيدي، الباحث المتخصص في الشأن الليبي: إن جماعة الإخوان تسيطر على مفاصل الدولة الليبية؛ إذ إنها تدير ثروة النفط، وترسل أموالها إلى الميليشيات المسلحة ودعم الإرهاب.


وأضاف الزبيدي لـ"المرجع" أن البنك المركزي يقع تحت سيطرة جماعة الإخوان، التي ترتبط بالمصالح التركية القطرية، ويعمل الجيش الوطني الليبي منذ أطلق عملية "طوفان الكرامة" في أبريل 2019 على تطهير العاصمة  الليبية طرابلس من الميليشيات المسلحة التي تسيطر عليها، فضلًا عن الدفاع عن مؤسسات الدولة وتخليصها من الإخوان.


وأشار إلى أن طموح الجماعة في استمرار الهيمنة على مراكز النفوذ المالي ومفاصل مؤسسات الثروة لن يحقق أهدافه، نظرًا للتقدم الذي يحرزه الجيش الوطني الليبي.


للمزيد: لصوص ليبيا.. الجيش الليبي يكشف تورط الإخوان في سرقة البنك المركزي

"