«الشباب» الإرهابية تهدد سكان شمال شرقي كينيا: التأييد أو القتل
الإثنين 02/مارس/2020 - 02:43 م
أحمد عادل
في إطار التهديد والوعيد، دعا المتحدث الإعلامي لحركة الشباب الصومالية الإرهابية «علي طيري»، سكان الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا إلى تأييد حركته أو قتلهم.
وقال في تسجيل صوتي أصدرته «وكالة شهادة الإخبارية» المنبر الإعلامي للجماعة التابعة لتنظيم القاعدة، في 26 فبراير 2020، حمل عنوان «ومن يتولهم منكم فإنه منهم»، إن كينيا تستعمر المسلمين في بلادها، داعيًا إياهم إلى الاعتماد على ذاتهم وخبراتهم، موضحًا أنه لا يوجد سبب يدعوهم إلى الاعتماد على حكومة نيروبي، مضيفًا أن أطباءهم ومهندسيهم وأساتذتهم يعانون من البطالة.
وأضاف أنه يرى أن الحكومة الكينية عدو حقيقي للمسلمين، مؤكدًا أن الهجمات التي نفذها مسلحوه مؤخرًا على قواعد للجيش الصومالي في إقليم «شبيلي السفلى» المجاور للعاصمة الصومالية مقديشو، كانت بسبب التدخل الحكومي في تلك المنطقة.
وعلى الفور، تفاعلت الحكومة الكينية في 27 فبراير 2020، مع دعوة «طيري»، وقررت إغلاق حدودها البرية مع الصومال؛ تحسبًا لوقوع المزيد من الهجمات داخل الأراضي الكينية.
وقالت الحكومة في بيانً لها، إن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، عقد اجتماعًا مغلقًا مع سلطات الأمن، ومسؤولي الإقليم الشمالي الشرقي، وأصدر ذلك القرار، من منطلق تحسين الوضع الأمني في الإقليم المتاخم للحدود الصومالية، والذي تعرض لهجمات كثيرة من قبل «الشباب».
تحذير أمريكي
وعلى الصعيد ذاته، حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، رعاياها في 27 فبراير 2020، من السفر إلى كينيا، وقالت وزارة الخارجية في بيان لها، إن متطرفين قد يخططون لشنِّ هجوم على فندق كبير في نيروبي، وحثت مواطنيها على توخي الحذر.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، أنه لم يُعرف الفندق بالتحديد، لكن يعتقد أنه فندق يقصده السياح والمسافرون من رجال الأعمال.
المعاناة الكينية
تعاني كينيا من إرهاب حركة الشباب، وارتفاع وتيرته ضد القوات الكينية الموجودة في الصومال، إذ اعتمدت الحركة في الآونة الأخيرة، التركيز على المناطق الحدودية الكينية الصومالية، ردًّا على مطالب نيروبي بإدراج الحركة على قوائم الإرهاب.
ودعت كينيا في يوليو 2019، القوى الدولية للتوحد في الحرب على التنظيمات الإرهابية، وحثت المجتمع الدولي على الإسراع بإدراج حركة الشباب على قائمة المنظمات الإرهابية، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1267، كما نشرت قوات إضافية على حدودها مع الصومال، وكثفت من الدوريات الأمنية؛ لوقف تسلل مسلحي الحركة إلى داخل أراضيها.
وفي نوفمبر 2019، أكد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أن قوات الدفاع ستُبقى جزءًا من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميصوم» حتى يعود الأمن والاستقرار إلى القرن الأفريقي، مشيرًا إلى أن تهديدات حركة الشباب وصلت إلى ذروتها.
نذر تصعيد
ويقول الباحث في الشأن الأفريقي، محمد عز الدين: إن بيان حركة الشباب ينذر بتصعيد كبير ضد قوات الأمن الكينية، وذلك بعدما تم التعاون بين الجيش الأمريكي والحكومة الكينية في بداية عام 2020، ونشر تعزيزات أمنية في البلاد، وهذا يعتبر استعدادًا لتوجيه ضربات أمنية ضد الحركة.
وأكد في تصريح لـ«المرجع»، أن هناك حالة عدم الاستقرار الأمني في المنطقة الحدودية بين كينيا والصومال، مضيفًا أن ضربات الجيش الكيني في المناطق المتاخمة حدوديًّا مع الصومال أصبحت لا تؤتي بثمارها ضد عناصر الشباب.
وأوضح الباحث في الشأن الأفريقي أن حركة الشباب تسعى جاهدة لإثبات وجود تنظيم القاعدة وحضوره في القارة الأفريقية، بعد توغل تنظيم داعش في القارة السمراء.





