ad a b
ad ad ad

«أوغلو» يتحدى «أردوغان».. هل حان وقت الإطاحة بـ«العدالة والتنمية»؟

الأربعاء 26/فبراير/2020 - 11:02 ص
المرجع
أنديانا خالد
طباعة

في تحدٍ جديد، قد يهز عرش حزب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الحاكم «العدالة والتنمية»، أعلن زعيم المعارضة «كمال قليجدار أوغلو» أن حزبه «الشعب الجمهوري»، سينتزع السلطة في البلاد من قبضة «أردوغان» قريبًا، مطالبًا قاعدته الحزبية بالاستعداد لهذا الأمر.


ووفق ما ذكره موقع صحيفة «سوزجو» المعارضة، وعد «أوغلو» خلال اجتماع مجلس الإدارة المركزي للحزب، الثلاثاء 25 فبراير 2020، بأنه في حالة توليه السلطة فسيحل مشاكل البلاد في غضون 5 سنوات، مطالبًا أعضاء الحزب بالاستعداد لتلك المهمة خلال الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أنه أمرهم بتقديم مقترحات لحل مشكلات الشارع، وأكد أن أوروبا والعالم ينظرون لحزبه من منظور الديمقراطية الاجتماعية، ومن ثم لابد من ابتكار مفاهيم جديدة في هذا المجال.


«أوغلو» يتحدى «أردوغان»..

كما شن «أوغلو» هجومًا حادًا على «أردوغان»، وذلك في تصريح لصحيفة «جمهورييت» التركية، قائلًا إن نظامه ينتهج سياسات طائشة في سوريا لا تصب في مصلحة الشعب التركي، ويدعم الإرهابيين، مشيرًا إلى أن الجميع يعرف أن هدف الجيش العربي السوري هو القضاء على الإرهابيين فى إدلب أو أى مكان آخر في سوريا، بينما يرسل أردوغان الجيش التركي ليعرقل تلك المهمة.


وكان «أوغلو»، قد اتهم حزب «العدالة والتنمية»، فى نوفمبر 2019، بمحاولة الإطاحة به، والعمل على إثارة المشكلات، ومحاولة اختراق الحزب الجمهوري وزرع الفتنة بداخله؛ تحت إشراف رجب طيب أردوغان.


للمزيد .. «بحر الرمال الليبي» يبتلع «عسكر أردوغان»


ويمثل حزب "الشعب الجمهوري" تهديدًا لشعبية ووجود الرئيس التركي، خاصة بعدما خسر الحزب الحاكم في الانتخابات البلدية السابقة، إذ هزم أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري، «علي يلديرم» مرشح «العدالة والتنمية» بفارق 13 ألفًا و 729 صوتًا في انتخابات على رئاسة بلدية إسطنبول في مارس 2019.


«أوغلو» يتحدى «أردوغان»..

تراجع شعبية العدالة والتنمية


وأجرت شركة «كوندا» للدراسات والأبحاث، مؤخرًا استطلاع رأي عن نسبة نجاح الحزب الحاكم «العدالة والتنمية»، في الشارع التركي، أظهرت تراجع شعبية الحزب بنسبة 30%، بسبب ما وصفته بحالة التخبط السياسي وكذلك الاقتصادي، وعجز الحكومة عن إيجاد حلول للأزمات، وافتعالها أزمات لا داعى لها مع عدة دول.


كما أوضحت صحيفة "جمهورييت" التركية أن نتيجة استطلاع رأي أشارت إلى أن ما يقرب من 53% من المشاركين بها أكدوا أن النظام الرئاسي الحالي الذي طبقه الرئيس التركي، فاشل.


وعلى جانب آخر وفى إطار حصار المعارضة لنظام أردوغان، تقدم حزب المستقبل بقيادة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، بطلب للقضاء الثلاثاء 25 فبراير، للطعن في قرار حكومة العدالة والتنمية، بزيادة أسعار المواصلات العامة ورسوم العبور من الجسور والأنفاق، حيث طبقت الحكومة زيادة قدرها 56% على تعريفة المرور من نفق أفراسيا الرابط بين أوروبا وآسيا، و35% أيضًا زيادة على أسعار وسائل النقل العام، وفق ما ذكرت صحيفة «زمان» التركية.


«أوغلو» يتحدى «أردوغان»..

سحب البساط


يقول الدكتور كرم سعيد، الباحث المختص في الشأن التركي، إن حزب الشعب الجمهوري استطاع خلال الشهور الماضية أن يحقق نجاحات في الساحة السياسية، بعدما استطاع تأسيس تحالف سياسي باسم "الشعب"، يضم الحركة القومية والشعوب الديمقراطي وحزب الخير القومي وحزب السعادة الإسلامي، ولكن خلال الأيام الماضية تصاعد الحديث حول احتمالية تفكك هذا التحالف، وتكوين تحالف جديد يضم حزب المستقبل.


وأضاف في تصريح لـ «المرجع»، أن تأسيس تحالف سياسي جديد يضم حزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو وحزب الخير القومي، يشير إلى أن قدرة حزب الشعب الجمهوري على سحب البساط من تحت أرجل "أردوغان" باتت محل شك في الوضع الراهن.


وأشار الباحث في الشأن التركي إلى أن جميع الأحزاب المنشقة عن حزب العدالة والتنمية، هدفها الأساسي تقليص مهام الرئيس التركي في الساحة السياسية وعودة النظام البرلماني خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن شعبية أردوغان تراجعت خلال الفترة الماضية وكان هذا واضحًا في انتخابات المحليات.


للمزيد .. تخوفًا من انهيار «الحليف» أو هربًا من «جنيف»؟.. «الوفاق» تغازل واشنطن بـ«إغراءات عسكرية»

"