«خالد باطرفي».. حليف قطر والإخوان في مهمة تخريب اليمن
ما زالت الشكوك تتواصل حول ملابسات عملية تنصيب خالد باطرفي، زعيمًا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خلفًا لقاسم الريمي، الذي قتل في غارة أمريكية، 7 فبراير 2020.
وبعيدًا عن
الخلاف داخل التنظيم في اليمن، والذي اتضح من خلال الكلمة الصوتية التي بثها، 23
فبراير 2020، حول اختيار خليفة «الريمي»، فإن هذا التنصيب جاء تقوية لعلاقة
«القاعدة» بميليشيات الإصلاح الإرهابية، خاصة أن «باطرفي» معروف بقربه من جماعة
الإخوان، بحسب وسائل إعلام يمنية.
للمزيد.. هل تورط «باطرفي» في قتل «الريمي»؟.. الشكوك تنخر «قاعدة اليمن»
ميليشيات الإصلاح ودورها في تعيين «باطرفي»
بحسب موقع «عدن تايم» المحلي، فإن «باطرفي» يُعد أحد المقربين من القيادي بميليشيات الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، كما التقى به قبل أيام من إعلان تنصيبه بشكل رسمي، برفقة عددٍ من «قيادات الإصلاح» في مأرب «إحدى محافظات الجمهورية اليمنية وتقع إلى الشمال الشرقي من العاصمة صنعاء».
ويرجع البعض الاختيار غير المتفق عليه من قبل تنظيم القاعدة لـ«باطرفي»، إلى النية في تدشين تعاون مستقبلي مع ميليشيات الإصلاح، لتقوية التنظيم الذي يعاني ضعف هياكله، نظرًا للهزائم التي تعرض لها أمام القوات الجنوبية «التابعة للمجلس الانتقالي»، والتحالف العربي لدعم الشرعية والولايات المتحدة الأمريكية على مدار السنوات الماضية.
ووفقًا للموقع، فإن عناصر تنظيم القاعدة حضرت في بعض المواقع العسكرية التابعة لميليشيات الإصلاح، في محافظتي شبوة وأبين اليمنيتين، ما يؤكد أن الأخيرة كانت سببًا رئيسيًّا في تنصيب «باطرفي» على رأس القاعدة، لتسهيل التواصل، وضمان استمرار التنسيق أطول فترة ممكنة.
علاقة «باطرفي» بالإخوان وقطر
وتتهم وسائل إعلام يمنية، عادل باحميد، القيادي الإخواني، محافظ حضر موت السابق" بأنه سلم وجهازه الحزبي والأمني والعسكري، مع مطلع أبريل 2015، مدينة المكلا وساحل المحافظة لتنظيم القاعدة بقيادة «خالد باطرفي»، واستمر احتلالهما لمدة عام كامل حتى تم تحريرهما، في الشهر نفسه من العام التالي.
كما ارتبط «باطرفي» بعلاقات خفية مع قطر، تم اكتشافها عقب إعلان التحالف الرباعي «مصر-السعودية-الإمارات-البحرين» قطع علاقته بالدوحة في يونيو 2017، ليخرج خالد سعيد باطرفي في مقطع فيديو، بثته مؤسسة «السحاب»، إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم القاعدة، تحت عنوان: «وسقط القناع»، واصفًا موقف التحالف الرباعي بالحرب على الإسلام والمسلمين، داعيًا كل من وصفهم بالعلماء والدعاة وطلاب العلم ومختلف فصائل الحركات والجماعات الإسلامية إلى «الجهاد» ونصرة قطر، إزاء ما تتعرض له من حملة مقاطعة وعزلة عربية ودولية، على حد وصفه.
من جهتها، قالت الإعلامية السعودية، سكينة المشيخص، في تغريدة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الإثنين 24 فبراير 2020، إن حزب الإصلاح هو منبع الإرهاب في اليمن والراعي الرسمي له، مضيفة: «خالد باطرفي المقرب من عبدالمجيد الزنداني يخلف قاسم الريمي في زعامة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.. حزب الإصلاح الإخواني منبع الإرهاب في اليمن والراعي الرسمي له».
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقتل «أبوهريرة قاسم الريمي»، في غارة أمريكية نفذتها طائرة بدون طيار، 7 فبراير 2020، واعترف تنظيم القاعدة بمقتله الأحد 23 فبراير، عبر كلمة صوتية بثتها «مؤسسة الملاحم»، إحدى الأذرع الإعلامية للتنظيم.
للمزيد.. «خالد باطرفي».. خليفة «الريمي» في زعامة «قاعدة جزيرة العرب»





