الثورة الإسلامية في إيران.. سنوات القمع والإرهاب
بعد مرور 41 عامًا على الثورة الإسلامية في إيران، التي اندلعت في فبراير 1979، وأطاحت بنظام الشاه، تحطمت الآمال التي علقها الشعب عليها، إذ بدأت الثورة التي أتت بقيادة «آية الله الخميني»، التنصل من الوعود التي أطلقت قبل اندلاعها، حتى باتت البلاد من أكثر الدول قمعية وتعسفية.
ورغم رفض العديد من أطياف الشعب الإيراني لسياسة نظام الملالي، إلا أنهم لم يخرجوا في احتجاجات في الداخل في الذكرى 41 للثورة، كما فعلوا العام الماضي 2019 في الذكرى 40.
وفي 11 فبراير 2020، شهدت العاصمة الفرنسية «باريس» تظاهرات لإيرانيين احتفالًا بإسقاط ديكتاتورية الشاه في 1979 في إيران، رافعين شعارات «لا الشاه ولا خامنئي کلاهما ظالمان فليسقط الظالم فليسقط الظالم»، إضافة إلى قيام أهالي مدينة «دير الزور» السورية برفع لافتات بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية، للتأكيد أن ثورة «الخميني» لم تجلب إلا الدمار والخراب للشعب وللمنطقة ككل.
وعلى الجانب الآخر، دفع النظام الإيراني بعض المؤيدين له في مسيرات تجوب الشوارع الإيرانية في ذكرى الثورة، مطلقين شعارات تمجد تخلصهم من نظام «الشاه»، إضافة لإطلاق أذرع النظام حملة مؤيدة على موقع التواصل «تويتر» تؤيد الثورة الإيرانية، وتمجد نظام ولاية الفقيه.
للمزيد: إنفوجرافيك| الثورة الإيرانية.. صنعها مناضلون وسرقها رجال الخميني
الاقتصاد
بعد الثورة
بعد
مرور 41 عامًا على الثورة الإسلامية الإيرانية، ازدادت أحلام نظام الملالي التوسعية،
وفي سبيل ذلك أنفق مليارات الدولارات على الميليشيات الإرهابية التابعة له في
المنطقة؛ ما أدى لتدهور الحالة الاقتصادية للبلاد، وتراجع المستوى المعيشي، إضافة
لانتشار الفساد، ووفقًا لإحصاءات صندوق النقد الدولي، مثلت نسبة التضخم 37.2% في
عام 2019 مقارنة بـ31.2% في 2018، ونسبة البطالة 15.4% في عام 2019، مقارنة بـ13.9% في 2018، وانكماش الاقتصاد بنسبة 6% في 2019 مقارنة بـ3.9% في 2018.
أحداث
سياسية
شهدت
إيران خلال أواخر عام 2019، جملة من الأحداث السياسية التي بينت ضعف وهشاشة نظام
الملالي من الداخل، إذ شهدت المدن احتجاجات شعبية في نوفمبر؛ بسبب قرار رفع أسعار
الوقود ثلاثة أضعاف سعره، واستمرار عمليات قتل واعتقال المعارضين.
زرع الفتن في المنطقة العربية
في
ذكرى الثورة الإيرانية، لفت ناشطون في تغريداتهم على موقع التواصل
«تويتر» إلى أنه منذ عودة «الخميني» إلى طهران، والتفافه على الثورة؛
وتعاني منطقة الخليج من فتن الطائفية وقلاقل، ومحاولات متكررة للتوسع، وتصدير الثورة
إلى جيرانها من الدول العربية، وقال الناشطون إن أحوال الإيرانيين الاقتصادية
والسياسية في زمن «الشاه» أفضل منها في زمن «الخميني وخامنئي».
وفي
تغريدة له على «تويتر» قال لقاء مكي، الباحث والمحلل السياسي
العراقي: إن إيران استلبت مفهوم المقاومة الفلسطينية، وجعلته غطاء لأجندتها
العدوانية، ولذلك يكفي التساؤل كم قتلت إيران في سوريا والعراق؟.
للمزيد:السلوك لا النظام.. إرادة دولية للتغيير في ظل دعوات الإطاحة بنظام الملالي





