«شاهوار بور».. يد الحرس الثوري الايرانى «الباطشة» في قمع الأحواز
بعد أن استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية في 3يناير 2020؛ «قاسم سليماني» قائد فليق القدس الايرانى؛ وضعت الترتيبات اللازمة للتضييق على رجال نظام الملالى، الذين كان آخرهم «حسن شاهوار بور» قائد قوات الحرس الثوري في إقليم الأحواز ذى الغالبية العربية، إذ أعلنت في 18 يناير 2020، وضعه على قوائم الإرهاب، بسبب دوره في ممارسة انتهاكات عنيفة لحقوق الإنسان ضد سكان الإقليم.
وأعلن الممثل الأمريكي الخاص للملف الإيراني «براين هوك» أنه تم فرض عقوبات على «شاهوار بور» بسبب مشاركته بجريمة قتل المتظاهرين الأحواز بمدينة معشور في الأحواز التي راح ضحيتها 148 متظاهر، وبين «هوك» أن الخارجية الأمريكية حصلت على معلومات من عدة رسائل تبلغ نحو 88 ألف قدمها الشعب الإيراني من خلال برنامج المكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية؛ أفادت بدور «بور» في قتل المتظاهرين؛ ولذك فإن أولى العقوبات التي ستفرض على القيادي في الحرس الثوري، هي منعه من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وفقًا لـ«هوك».
للمزيد: قاسم سليماني.. تاريخ من الدم في الشرق الأوسط
من هو «شاهوار بور»؟
تقلد «شاهوار بور» عدة مناصب عسكرية مهمة، وقد كان أحد القادة المشاركين في الحرب العراقية ــ الإيرانية (1980-1988)، كما عمل قائدًا لقاعدة «أبو الفضل العباس» في حي الخالدية بالأحواز، وهذه القاعدة هي عين استخبارات الحرس الثوري، وعمل «شاهوار» على جعل الأوضاع داخل إقليم الأحواز أشبه بـ "ثكنة عسكرية"، إذ قام بحملة اعتقالات عشوائية شملت المنازل ومقار العمل وحتى الشوارع.
وعمل «شاهوار بور» على تعميق الروابط بين قاعدة «أبو فضل العباس» وجماعات «لواء أبو الفضل العباس» التي تتخذ من سوريا مقراً لها، بهدف الحصول على المقاتلين في حال الحاجة إليهم، إضافة لسعيه لجعل «أبو فضل العباس» تتمتع بصلات عميقة مع «كتائب الإمام علي» الميليشيا الشيعية المتواجدة بالعراق، إضافة للعديد من الميليشيا الإيرانية المتواجدة بالمنطقة.
معسكرات إيرانية
وتولي «شاهواربور»، منصب قائد جناح "حرس الإمام المهدي"، أبرز أجنحة الحرس الثوري الإيراني في الأحواز، وكان صاحب مشروع تدريب المليشيات العراقية في إيران، وعملت المعسكرات التي دشنها على تأهيل عناصر الميليشيات الشيعية لتدريبهم على حمل السلاح وحرب الشوارع، بهدف زجهم في أي حرب لصالح إيران.
ومن بين المعسكرات التي يقودها «شاهوار بور» معسكر «الشهيد حبيب الله» والذي يقع بين مدينتي الاهواز وخرمشهر الايرانيتين، ويتولى مهمة تدريب المتطوعين الايرانيين والأفغان والعراقيين وأيضًا السوريين.
قائد الباسيج في الأحواز
وبعد ذلك أصبح «شاهوار بور» قائدًا لقوات "الباسيج" في إقليم الأحواز، ومن خلال هذا المنصب تمكن من ارتكاب أبشع الجرائم بحق شعب إقليم الأحواز الذي تحتله إيران منذ ما يزيد عن 100 عام، كان آخرها مذبحة نوفمبر 2019 التي فرضت واشنطن عقوبات عليه بسببها.
وسبق أيضًا أن اعتقل «شاهواربور» نحو 30 ناشط أحوازي بتهمة الضلوع في الهجوم على العرض العسكري الإيراني في سبتمبر2018 وأجبرهم على الإدلاء باعترافات قسرية تحت التعذيب، بل وهدد بإعدامهم.
للمزيد: بعد اغتيال «سليماني».. أمريكا تقلم أظافر «الملالي» باستراتيجية الردع
علاقته بـ «سليماني»
في ديسمبر 2016؛ كشفت مصادر إعلامية، أن «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس طلب من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في مختلف المحافظات إرسال دراسات عسكرية وأمنية حول إمكانيات الحرس الثوري في تدريب المليشيات العراقية، ونظرًا للمشروع الذي سبق وأن أعلنه «شاهواربور» بخصوص ذلك الأمر؛ قد اختار «سليماني» المشروع وطالبه بتحديد الموقع الاستراتيجي للأحواز والقدرات التي يمتلكها الحرس الثوري في الاحواز للعمل على تدريب المليشيات الشيعية لإرسال المقاتلين إلى سوريا.
وبناءًا على ذلك؛ رشح «شاهواربور» عدة معسكرات لـ«سليماني» للقيام بتدريب تلك المليشيات، متواجدة في مدينة الأحواز ومدينة دزفول (شمال محافظة خوزستان)؛ وأخبر «شاهواربور» قائد فليق القدس، بوجود مطارات دولية في الاحواز قريبة من محافظات الجنوب والفرات الأوسط في العراق، ما يسهل على الحرس الثوري عملية نقل المليشيات من العراق إلى إيران.





