فزاعة الإرهاب.. أردوغان يتعامل مع حلفائه وخصومه بالضغط والابتزاز
منذ وصوله لسدة الحكم في
2002، اعتمد حزب العدالة والتنمية التركي، سياسة خارجية، قائمة على تصفير المشاكل، مع
دول الجوار، في سعي واضح لتغليب المنافع الاقتصادية المشتركة، على الخلافات
السياسية، ولكن منذ 2011، تبنت تركيا سياسة خارجية تصادمية مع الدول الشرق
أوسطية، والدول الأوروبية، في تخلٍ واضح عن سياسة « تصفير المشاكل»، واعتمادًا لسياسة «الاندماج العسكري المباشر».
للمزيد: طمع لا ينتهي.. تركيا تحاول السيطرة على نفط الصومال
على صعيد متصل، رغبت تركيا بتدخلها
العسكري غير المباشر في سوريا، تكوين مجموعات موالية لها؛ من أجل أن تنوب ضدها في
المعارك، ضد الوحدات الكردية المسلحة، وبعد أن أيقنت تركيا بفشل المواجهة غير
المباشرة مع أكراد سوريا، قررت التدخل بشكل مباشر، من خلال ثلاث عمليات عسكرية تحت
هدف إبعاد الأكراد عن الحدود التركية السورية، لكن الهدف كان أبعد من ذلك بكثير؛ حيث عملت تركيا على السيطرة على منابع النفط في شمال شرق سوريا، وقد ظهر ذلك بشكل
واضح، حينما قال الرئيس التركي: إنه طالب دول غربية بمساعدته على السيطرة على حقول
النفط وتقاسم عوائده؛ ما يكشف حقيقة النوايا التركية تجاه سوريا.
سياسة الأمر الواقع
من جانبه، أكد الباحث محمد حامد، المختص في الشأن التركي، أن أنقرة تحاول فرض سياسة الأمر الواقع، في عدد من الدول، من خلال دعم الميليشيات المسلحة.
وأضاف «حامد» في تصريحه الخاص للمرجع، أن تركيا دولة لا تحظى بقبول شعبي داخل المنطقة العربية؛ بسبب فترة الاحتلال العثماني، التي جاءت بالسلب على حالة التنمية المحلية في المنطقة، واختتم حامد تصريحه الخاص للمرجع، بالتأكيد أن سياسات التدخل العسكرية التركية في المنطقة لن تتوقف، ولابد أن تتكاتف دول المنطقة؛ لتصنيف كل التنظيمات المسلحة المرتبطة بتركيا تنظيمات إرهابية؛ لما لها من تأثير ضار على الأمن القومي في المنطقة العربية بشكل خاص، والأمن العالمي بشكل عام.
للمزيد: مؤتمر برلين.. توصيات حازمة تقصي تركيا وتحكم أحلام أردوغان





