ad a b
ad ad ad

بشبكات وخلايا متفرقة.. «مخالب داعش» تنهش جسد الدب الروسي

الجمعة 20/ديسمبر/2019 - 04:23 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة

شهدت روسيا ودول القوقاز سلسلة من الهجمات الإرهابية على مدار السنوات الماضية، وتزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية منذ التدخل الروسي لدعم الجيش الوطني السوري ضد التنظيمات الإرهابية أواخر 2015.


ونفذت الخلايا الداعشية عدة هجمات متفرقة ضد قوات الأمن الروسية، وضد قوات الأمن في الشيشان، وغيرها من دول القوقاز المتحالفة مع الدب الروسي.


ودعت المنصات الإعلامية للتنظيم الإرهابي لتنفيذ هجمات داخل الأقاليم الروسية؛ تزامنًا مع حلول موسم أعياد الميلاد «الكريسماس».

بشبكات وخلايا متفرقة..

شبكات داعش.. من سوريا إلى روسيا


قبل نحو عامين بثت المنصات الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابي إصدارًا مرئيًّا، ظهر فيه أحد المقاتلين الروس وهو يتوعد بتنفيذ هجمات إرهابية في الداخل الروسي.


وقال الداعشي، الذي بدا ملثمًا: «ولتعلم يا بوتين، أننا قادمون إليك في عقر دارك.. ويا إخواني قوموا وجاهدوا واقتلوا الروس حيث ثقفتموهم».


قبل هذا الإصدار، تدفق الآلاف من المقاتلين الروس والقوقازيين للقتال مع التنظيمات الإرهابية في روسيا.


شكل هؤلاء المقاتلون ما عُرف بجيش المهاجرين والأنصار الذي قاده عمر الشيشاني (وهو ضابط سابق في الاستخبارات العسكرية الجورجية انضم لتنظيم داعش، وتولى منصب وزير الحرب قبل أن يُقتل في الشرقاط العراقية عام 2016)، ومع إعلان «داعش» تمدده لسوريا، بايع «الشيشاني» زعيم داعش السابق  أبي بكر البغدادي.


بلغ عدد هؤلاء المقاتلين نحو 8500 إرهابي من روسيا، وسلسلة الدول السوفيتية السابقة، وذلك وفقًا لتقدير مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية.


حظي المقاتلون الروس والقوقازيون بمكانة خاصة داخل داعش، وانتشروا في عدد من المناطق داخل سوريا، وفي نطاق ما عُرف سابقًا بولاية الجزيرة الداعشية.


ومع بدء تهاوي الخلافة المكانية، خرج عدد من قادة ومقاتلي داعش الروس، وانتشروا في عدد من المناطق الأوروبية لتنفيذ خطة التنظيم الخاصة بالحرب الاستنزافية الطويلة.


وبحسب تقرير سابق لـ«المرجع» فإن التنظيم الإرهابي أسس شبكة استخبارية خاصة في عدة مناطق من أوروبا وروسيا، وأطلق على تلك الشبكة اسم بـ«أمني».


اقرأ أيضًا: بأيدي خلاياه في القارة العجوز.. داعش يقرع أجراس «الكريسماس» في أوروبا


تتبع شبكة «أمني» ما يعرف بإدارة العمليات الخارجية، وهي المسؤولة عن إدارة الخلايا النائمة للتنظيم في دول القارة الأوروبية (روسيا من بينها).


اختير أفراد شبكة «أمني» وفقًا لمعايير خاصة، ولقنوا تعليمات بدعم خلايا داعش، وتسهيل الدعم لهم لتنفيذ العمليات الإرهابية.

البراء الشيشاني
البراء الشيشاني

«البراء الشيشاني».. كلمة سر الشبكات الداعشية في روسيا


كان «البراء الشيشاني» أو سيزار توخوساشفيلي مساعد أبو عمر الشيشاني السابق أحد قيادات شبكة «أمني»، كما كان واحدًا من أبرز الإرهابيين المطلوبين لبرنامج مكآفات من أجل العدالة (برنامج لمكافحة الإرهاب يتبع الخارجية الأمريكية).


انتقل «البراء الشيشاني» بعد مقتل وزير حرب داعش السابق إلى تركيا، ومنها إلى أوكرانيا، وأشرف على تنسيق أنشطة داعش والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية داخل روسيا وغيرها من دول القوقاز، قبل أن يُلقى عليه القبض في عملية مشتركة للاستخبارات الأوكرانية والاستخبارات المركزية الأمريكية.


للمزيد: البراء الشيشاني.. «قطب الحرب الداعشي» في قبضة الشرطة الأوكرانية


وخلال الفترة التي سبقت سقوط «البراء الشيشاني»، تمكنت أجهزة الأمن الفيدرالية الروسية من تفكيك عدد من الخلايا الإرهابية في مختلف الأقاليم الروسية.


وبحسب بيان صادر عن إدارة مكافحة التطرف في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن السلطات الروسية تمكنت من كشف 972 جريمة إرهابية خلال الأشهر الـ6 الأولى من 2019، إضافةً لتفكيك شبكات داعشية في 16 إقليمًا جنوب وشرق البلاد.


«الذئاب المنفردة» تهديد من نوع آخر


واصلت الآلة الدعائية لتنظيم داعش تحريض أنصاره في أوروبا على تنفيذ هجمات إرهابية؛ انتقامًا للتدخل الروسي ضد التنظيم في سوريا.


وبحسب تقرير سابق لصحيفة الإكسبرس البريطانية، فإن روسيا تواجه تهديدًا من ذئاب داعش المنفردة، موضحةً أن الفترة المقبلة قد تشهد هجمات إرهابية في الداخل الروسي؛ انتقامًا للغارات التي تشنها المقاتلات الروسية ضد مواقع التنظيمات الإرهابية في سوريا.

"