«الإسلام هو الحل».. «طالبان» تقتبس شعار الفتنة من الإخوان الإرهابية
أصدرت حركةُ طالبان بيانًا جديدًا في 3 ديسمبر 2019 أعلنت من خلاله ضرورة قيام دولة ذات مرجعية دينية إسلامية في البلاد، مستعيرةً من جماعة الإخوان شعار «الإسلام هو الحل» معتبرةً أن ذلك هو مفتاح المشاكل المستعرَّة بالبلاد.
تُقدم حركة طالبان نفسها من خلال هذا البيان كبديل أوحد للنظام
السياسي المستقبلي للبلاد، وذلك في خضم الإعلان الأمريكي الذي دفع به دونالد ترامب
حول عودة المفاوضات مع طالبان مرة أخرى لإقرار سلام عادل وشامل ومستدام بالمنطقة تشترك
فيه الحكومة الأفغانية كطرف سياسي.
ملاحظات البيان
يشمل البيان بعض الملاحظات المهمة التي تدل على طبيعة المرحلة القادمة في أفغانستان حتى في حالة الاتفاق الكامل بعدم استخدام البلاد كموقع جغرافي استراتيجي للجماعات الإرهابية، إذ قدمت الجماعة نفسها كمرجعية دينية وحيدة معتمدة للإسلام الصحيح من وجهة نظرها.
وفي هذا الصدد، يقول حسن أبو طالب الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في تصريح للمرجع إن حركة طالبان رجعية وراديكالية ولا تعترف بمن لا يتبع زعيمها كقائد أوحد، فهي بطبيعتها حركة إقصائية ترفض الطرف الآخر ولا تهتم بآرائه.
مُستطردًا بأن الحركة لا تعترف بالديمقراطية والاقتراع السياسي كطريق للتغيير والاختيار الحقيقي الحر للشعوب، ولكنها تفرض أيدلوجيتها بقوة على المجتمع الأفغاني، وهو ما يبدو واضحًا في بيانها الأخير.
كما يتضح من البيان ادعاءات الحركة بأنها تمتلك عصا سحرية لحل جميع مشاكل البلاد لأنها تسير على المنهج الديني الصحيح الذي سيمكنها من حل المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية في البلاد، مدعية أن سبب هذه المشكلات التي تعم البلاد تعود لعدم وجود حكام مسلمين يفرضون النظام الإسلامي الصحيح على المجتمع.





