«المظلومية».. شعار الإخوان الزائف للتغرير بالشباب
وفي دراسة حديثة بعنوان «مظلومية جماعة الإخوان الإرهابية..
الدوافع والمآلات»، صادرة عن مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار
الإفتاء، أكدت أن تاريخ الجماعة الإرهابية
مليء بأحداث وجرائم طوعتها لتحقق مظلوميتها المتصورة، لكسب التعاطف وجذب الاتباع
والتغطية على الجرائم.
كما أوضحت الدراسة أن
الجماعة وظَّفت جرائمها العنيفة على وجهين أساسيين:
الأول: القضاء على الخصوم والرموز الوطنية الذين يتصدون لها، والثاني: كسب التعاطف والظهور بثوب المنكَّل به والمطارد والمعذب، وقد بدا ذلك واضحًا في كافة الجرائم التي ارتكبتها منذ استحلال دم المستشار أحمد الخازندار، مرورًا بقتل النقراشي باشا في 28 ديسمبر 1948، ثم المحاولة الفاشلة لنسف محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير 1949، ثم محاولة أخرى فاشلة لاغتيال خلف النقراشي إبراهيم باشا عبدالهادي في 5 يونيه 1949م، وتلا ذلك محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حادث المنشية عام 1954، بعد رفضه المحاولات الإخوانية السيطرة على الحكم والاستيلاء على الدولة، وصولًا إلى جرائم اليوم في حق الشعب المصري، خاصة تخريب المنشآت والهجوم على الكمائن ونقاط التفتيش وزرع القنابل والعبوات الناسفة، والهجوم على الكنائس وإثارة الفتنة الطائفية، واغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، ومحاولة الاغتيال الفاشلة لمفتي مصر السابق فضيلة الدكتور علي جمعة وقت دخوله المسجد لأداء صلاة الجمعة.
ولفتت الدراسة إلى أن
منهج الجماعة الإرهابية في حملات النواح والتباكي على عناصرهم اعتمدت بالأساس على
عنصرين مهمين؛ الأول: مغازلة الجانب الإنساني لكسب التعاطف والتضامن جراء العقاب
الذي يقع على عناصرهم، خاصة أن منفذي جرائم الجماعة غالبًا ما يكونون من الشباب
الصغير السن، الأمر الذي يسهل من مهمة الجماعة الإرهابية في تحويل التعاطف
الإنساني مع هؤلاء الشباب المغرر بهم، ليصبح تعاطفًا مع الجماعة باعتبارها الحاضنة
لهؤلاء الشباب، وتوجيه هذا التعاطف إلى نقد واتهام صريح للدولة باستهداف الجماعة
الإرهابية والتنكيل بها وتشريد عناصرها.
العنصر الثاني: التدليس
في عرض الحقائق على الرأي العام، وتجاهل الحديث عن جرائم عناصر الجماعة الإرهابية
في مقابل الادعاء بأن العقاب الذي وقع على تلك العناصر إنما هو نتيجة كونهم «جماعة الإسلام» والداعين إلى تطبيق الشريعة وإقامة الخلافة وتحكيم شرع
الله بدلًا من التحاكم إلى القوانين الوضعية، والمثال الواضح على ذلك حادثة العرض
العسكري لطلاب الإخوان في جامعة الأزهر الذي تم بأوامر واضحة من قيادة التنظيم،
فلما وقع العقاب على الطلاب المشاركين في هذه الجريمة، سارعت الجماعة الإرهابية
إلى تدويل القضية في المحافل الدولية ووسائل الإعلام لإظهار أن الدولة المصرية
تعاقب طلابًا مصريين وفقًا لتوجههم الديني، دون الإشارة من قريب أو بعيد إلى جريمة
الجماعة في حق الطلبة والدولة معًا، واستخدامهم كوسيلة لإرهاب الدولة المصرية واستعراض
القوة، ومع علمها المسبَّق بأن هذا العمل من شأنه أن يضر بمستقبل الطلاب التعليمي،
إلا أن الجماعة الإرهابية وكما هي العادة تصل لمبتغاها على أجساد شبابها.
واختتمت دراسة مرصد الفتاوى التكفيرية، بالتأكيد على العزم على
مواصلة التصدي لجرائم هذا التنظيم وفضحه لدى دوائر الرأي العام المحلي والعالمي،
بل وكشفه أمام عناصره المغرر بهم، والعمل على تحصين فئات المجتمع المصري من دعايته
السوداء وأكاذيبه المضللة.





