ad a b
ad ad ad

دراسة: «داعش» يتجه لتبني نمط «الإرهاب الفردي»

الأربعاء 04/ديسمبر/2019 - 12:49 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

تتزايد المخاوف من نشاط «الذئاب المنفردة»، كأحد أبرز التحديات الإرهابية التي تواجه المجتمع الدولي، وخاصة بعد أن توسع استخدامها من خلال معتنقي فكر تنظيم «داعش».


«هل يتصاعد الإرهاب الفردي خلال الفترة القادمة؟» كان عنوان ورقة بحثية صادرة عن مركز "المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة"، في 27 نوفمبر 2019، وأكدت أن التحذيرات الدولية من عودة ظاهرة «الذئاب المنفردة» في تزايد، خاصة بعد مقتل زعيمه «أبوبكر البغدادي» في أكتوبر 2019.


وطبقًا للدراسة فإن هذه الظاهرة تعد إحدى الآليات القليلة المتاحة لعناصر التنظيم خلال الفترة الراهنة، في محاولة لإثبات قدرته على الاستمرار.


وحددت الدراسة دوافع عديدة قد يتجه تنظيم «داعش» الإرهابي إليها لتوسيع نطاق اعتماده على الإرهاب الفردي خلال المرحلة المقبلة، ومنها توافر الكوادر البشرية رغم تراجع قدرة التنظيم على تجنيد المزيد من العناصر الإرهابية، خاصةً بعد ما فقده في الفترة الأخيرة، إلا أنه مازالت لديه القدرة على الوصول للمؤيدين له والمتعاطفين معه، وتنفيذ عمليات فردية، خاصةً في القارة الأوروبية التي يقل فيها وجود فروع خارجية له، مستغلًا حالة «السيولة الفكرية» التي تسهل عليه نشر أفكاره مجددًا.


وقد يتجه التنظيم أيضًا لهذه الظاهرة بحسب الدراسة فى محاولة للانتقام من مقتل زعيمه من قبل القوات الأمريكية، في أكتوبر 2019 بمحافظة إدلب السورية، وهو ما نتج عنه فراغ داخل التنظيم.


وقد حذرت الاستخبارات البريطانية، في 28 أبريل 2019، من استعداد «داعش» لتنفيذ عمليات إرهابية جديدة معتمدًا على خلاياه النائمة في القارة الأوروبية؛ إذ تم الكشف عن ما يسمى بـ«خلايا التماسيح» التي يمكن أن تقوم بهذه العمليات، واعتمدت هذه النوعية من العمليات على استهداف المدنيين بشكل خاص، وظهر ذلك جليًا في حالات الدهس التي شهدتها بعض المدن والعواصم الأوروبية في الفترة الماضية، وأوقعت الكثير من القتلى والمصابين.


وخلصت الدراسة إلى أن اتجاه التنظيم في التوسع بتبنيه نمط «الإرهاب الفردي» لا يبدو احتمالًا مستبعدًا، خاصةً أن المعطيات التي تفرضها التطورات الأخيرة على الأرض لا تتيح له هامشًا واسعًا من المناورة وحرية الحركة للتعامل معها.

"