هل تهزم احتجاجات العراق ولبنان عرش الملالي؟
ينتاب الساسة الإيرانيون مخاوف، بسبب تصاعد الاحتجاجات في لبنان والعراق رفضًا لتدخلات طهران، بعدما أظهرت الأحداث الأخيرة خسارة نظام الملالي للشعوب وتصاعد مشاعر الكراهية ضده.
ففي العراق واصل المتظاهرون انتقاداتهم لطهران وأحرقوا علمها، وهم يهتفون لمغادرتها البلاد، ويشوهون ملصقات خامنئي ويهاجمون مقرات الميليشيات التي يدعمها الحرس الثوري الإيراني.
كما انتشرت على تويتر دعوات لمقاطعة المنتجات الإيرانية في العراق، تحت هاشتاج #خليها_تخيس، بعد اعتبار المرشد الإيراني علي خامنئي التظاهرات العراقية مجرد فوضى، وهو الأمر الذي اعتبر تدخلًا سافرًا من قبل بعض المحتجين.
وحتى في كربلاء، المدينة «الأقدس» لدى الشيعة في العراق، هاجم المحتجون التدخلات الإيرانية وأظهرت فيديوهات نشرها ناشطون على مواقع التواصل، محتجين يرفعون لافتات منددة بالتدخلات الإيرانية وحملت إحداها عبارة: «إيران سبب مآسينا وتدمير البنية التحتية».
وقد لفتت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، في تقرير، السبت 2 نوفمبر 2019، إلى أن المسؤولين الإيرانيين تفاجأوا من أن نفوذهم في المنطقة ينهار بسرعة، كما يعتقدون أن المظاهرات في لبنان والعراق تشكل تهديدًا وجوديًّا لنظامهم، ويتخوفون بشدة من انتقال الاحتجاجات إلى داخل إيران نفسها، بسبب تشابه الظروف المعيشية السيئة، حيث يعتقد النظام الإيراني أن المظاهرات الضخمة المناهضة للحكومة في كلا البلدين، عرضت مصالحه للخطر.





